مبعثرة , كزجاجة عطر انسكبت على سطح يستحيل ان تجمع منها قطرة .
............................
لقد مر يوم ، يومان ، أسِـبوع ، أسِـبوعان ، شهّـر ، وشهّـران حتٌـى الشهّـر الَثًـالث ،، مرت ثًـلاثًـة اشُـهر على ابطال هّـذه الرواية ، ثًـلاثًـة اشهّـر متٌـعبة للبعض ومؤلمة ،، ثًـلاثًـة اشُـهر جّـميلة وشُـاعرية للبعض الآخر ، وأخِـرين لم يكونوا من ضًـمن أي من هّـؤلاء.
كانت تجّـلس گ كل يِّوم أمًام الشُـرفة ، تٌـتٌـمتع بصّـوت العصّـافير وهّـي تٌـزقزق ، صّـوت الريح وهّـي تحًرك اغصّـان الأشُـجار خِـالية الأوراق ، أشُـعة الشُـمس وهّـي تٌـبث اشُـعتها لبشُـرتها ، وأحًياناً صّـوت المطر وهّـو يرمي بقطراته على النافُـورة الخِـارجية في الحًديقة ، ورائحة الأشُـجار بعد المطر ، شُـعرت أن الليل رفيقهّـا ، القمر تنظر له وكأنهّـا تشُـتكي له بًـ أعينهّـا من خِـلال النظر له ، النجّـوم أظن اصّـبحت جّـزء لا يتجّـزء من عائلتهّـا ، تشُـتكي لهّـم وأحياناً تسِـتشيرهم بأشُـياء ، ورفيقهّـا العزيِّـﺰ الذي تسِـتقبله كل يوم هّـو، الحًﺰن.
، تٌـبكي وهّـي تضًـم دفتر ذكرياتهّـا ، ذلك الدفتٌـر الذي احتٌـضن به كل ذكرياتهّـا ، مع ما يسِـمى حبيبهّـا السِـابق ، احتضًـن به صّـورها معة تٌـحت كل صّـورة تشُـرح ماذا حدث أثًـناء التقاطهّـا ، حاولت أن تٌـمزق ذلك الدفتٌـر ، وفُـعلت لقد مزقته حًاولت نسِـيانه ، ومثًـلت أنها نسِـته فُـقط هّـي مسِـأله بعض الوقتِ ، احظرت دفتٌـر أسِـود كان كل ما به يعبر عن الغمًوض والسِـواد حًتى اوراقة كانت كأنهّـا قديمة ، كتٌـبت به كل ما تشُـعر به إتٌـجاه "حبيبهّـا الخِـائن" كما تسِـميه هّـي ، كتٌـبت وكتٌـبت إلى ان وصّـلت الى الصّـفحة الخمسِـون ، احسِـت أنهّـا ارتٌـاحت و افُـرغت كل الطِاقة السِـلبية في هّـذا الدفتٌـر فكرت أن تٌـرميه حتٌـى لا تٌـقرأه صّـدفة وتٌـعٌوٌدٍ لهّـا هّـذه الذكريات، وبمجّـرد فتٌـحها لهّـاتفها تلاشُـت كل تلك القوة' خِـارت قواهّـا وبكت ، كانت صّـورتها معة خِـلفية الشُـاشة ، كانت متعلقة بظهّـره وهّـو يمسِـك بهّـا من أرجّـلها بيديه كانت تٌـقبل وجّـنتيه وهّـو يضًـحك ، عادت لهّـا كل ذكريتهّـا التي اقنعت نفسِـها أنهّـا تٌـغلبت عليهّـا ، هّـي لم تعهّـد من قبل ان تٌـكون هّـكذا هّـذه أول مرة يحصّـل معهّـا ان تٌـكون ضًـعيفة بهّـذا الشُـكل ، أول مرة تشُـعر أن أحد اسِـتطاع سِـحق كرامتهّـا وانتٌـزاع قلبهّـا بشُـكل مؤلم .
ِ
ثًـلاث أشُـهر حاول جّـاك ونينا أخِـراجها من هّـذه الحالة ، ولكن كل محاولاتهّـم فشُـلت ، في كل مرة يأتٌ للمنزل كانت تغلق الباب وتجّـلس بالشُـرفة إلى أن يسِـأمان من ندأتٌـهّـم التٌـي بلا فائدة ويذهبًآ
، هّـي لا تٌـريد رؤية أحد ، لا تٌـريد أن يشُـعر الناس بالشُـفقة عليهّـا ، تٌـريد أن تسِـتعيد ديمي القديمة لتخِـرج للعالم وكأنه لم يحصّـل شُـيء ، لكن التٌـغلب على الألم الذي تشُـعر به بقلبهّـا صّـعب ،، صّـعب جّـداً.
أنت تقرأ
Love Play || مَســّرحية ألحُّــب
Romantizm• نعم أحببتك، من خلف الستار ولا زلتُ أتفرج مسرحية راديكالية بطلها أنتَ. - " هل سُتبقين بجانبي حتى وإن أتعبتك معيّ؟." أستفهم بصوتٍّ تائه، كأنه طفل يستدرج والدته بأن تعده بجلب لعبتهُ المفضله. " مهما بدوتَ لي سيئًا انا لا أُجيد الهرب..منك." - • أح...
