' chapter 36 ' .عٌـناق أبـدي

170 8 11
                                    

'
القوة: أن تندس في حضن امرأةٍ
تحبّها وأنتَ تشعر بالوهن .

-

" ديمي، اللعنه هيا أستيقظي." وصلني صوته وهو يضرب بخفه على وجنتاي، أريد فتح عيناي لكن لا أقدر، أشعر بكسل وبشيء ثقيل فوق عيناي يمنعهما من الإنفتاح.

" آسف ديمي، لكن سأفعل لكِ تلك القبلة، أعني قبلة الحياة، هذا لصالحك." تمتم بحيرة هل هو أبله؟، يتحدث ويفسر لي كأنني واعيه وأسمعه، أنا بالفعل واعيه لكن بالنسبه له فاقدة الوعي.. أحسست به يقترب، اللعنه لا!!، أستجمعت كل قواي وأنا احاول فتح عيناي، وأخيراً فتحتها ببطئ وأنا أحاول دفعه، لم يكد أن يبتعد عني إلا وقمت مسرعة أسعل بقوة، وعلمت أنني أخرجت كل الماء الذي كان مقبوظ بصدري، بينما هاري يطبطب على ظهري بخفة.

" آسف حقاً، لم أقصد، لم أع.." قاطعته بوضع يدي على فمه، بعد أن كان يتحدث بسرعه وبنبرة أسف، وهو يحاول تبرير تصرفه.

" لا داعي، على كل حال، لم تكن تعلم أنني لا أعرف السباحه." أرسلت له أبتسامه صغيرة مطمئنة له، وهو بقي متصنم بمكانه؟، ما باله!..أستغرقني الأمر لعدة ثواني ﻷفهم أنني محتجزه شفتاه بين يدي، قهقت بشده وأنا أرى ملامحه، يحاول أن يبعد يدي عنه من خلال اﻷشارة بعينه، لما لم يستخدم يده؟!، علمت منذُ اللحظة الأولى بهذا اليوم أن هذا الفتى أبله بحق.

حدق بي بستنكار بينما وقف يرتدي تيشيرته، بينما قهقت أكثر لعبوسه، يبدو كطفل، نعم لا أنكر أنه ذو مﻻمح رجوليه بشدة، وجهه البيضوي بحدود حادة، أنف مرسوم بشكلٍ حاد، عينان ناعستان زمرديتان تتغير بمقدار مزاجيته يمكنك الغرق بأخضرارهما، عظمة الفك تبان من خلال وجنتاه، تحدد فكه بحده وتلك الغمازتان لم تضفه إلا وسامة فوق وسامته، فمه يبدو بالفعل مرسوماً ببراعة، شفتاة الوردية المغرية على حد سواء، وهو يزيدها أثارة بتمرير لسانه عليها كل دقيقة تقريباً، أحببت تلك الشامات المتناثرة بشكلٍ جميل على وجهه، آحببت تلك بالجانب اﻷيسر تحت غمازته تقريباً، جسده لا يختلف شيئاً عن وجهه، رجولي بشكلٍ يجعلك تشعر بدفئ عند عناقه، لقد جربت عناقه منذُ قليل، كان دافئ بينما يحيطني بيداه الكبيرتان، يضمني أقرب ألى صدره، بعيداً عن القشعريرة التي أنسابت ألي عندما وضعت يدي على صدره ﻷكتشف أنني عانقته بينما هو عاري الصدر، بعيداً عن الحرارة التي أخذت موضعها في وجهي، بعيداً عن كل هذا، أحببته..

شعرت ببعض قطرات الماء تتناثر على جسدي المبلل، لتخرجني من حالة الشرود بجمال هاري، نظرت حولي بأستغراب هاري مازال يحاول أن ينشف شورته، بعيدً عني بقليل، فكرت أنه هو من أرش علي، لكن لا، لم يكُن هو، قطرة أخرى سقطت على يدي... تليها الثانيه... الثالثه...رفعت رأسي للأعلى، حيث مصدر سقوطها، ونعم كان مصدرها من الغيوم، السماء تبلدت ببعض الغيوم السوداء المحملة بالمياه، ألم يكُن منذُ قليل الجو مشمس وربيعي؟!.

Love Play || مَســّرحية ألحُّــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن