عـــوٌدٍةّ " Chapter 18 "

228 11 1
                                        


"أنت لا تعرف معنى أنّ تُحاط بكل هؤلاء الأشخاص بينما قلبك يفتقد شخص أخر ، كما لو أنك تود أنّ تُهزم كل شيء لتصل إليه ، بما فيها المسافة و كل هؤلاء حتى" ✨💚

.
.
.
.
.

خلعت حذاءها، تمسك به بيدها، ويدها الأخرى ممسكة بباقة زهور كاميليا الوردية،
وضعت الأزهار بالمزهرية المخصصة لها مع بعض المياه، وكما العادة بجانب نافذتها، تحب وضعها هناك حين تهب الرياح تطير معها رائحة الزهور المنعشة لتصبح الغرفة بأكملها مليئة برائحة زهور الكاميليا الملونة.

دقائق معدودة فقط، وباب الغرفة يكاد أن يخلع من مكانه، من شدة فتحه،
قلبت عينها بأنزعاج، من غيره، جاك!.

" اللهي ديمي، اشتقت لك حد اللعنة،" أحتظنها بقوة، وبادلته هي، منذ مدة لم تراه ولم يراها، بالطبع ستكون هذه ردة فعله.

" هل أنتي بخير؟،" إبعدها عن عناقه وهو يلمس شعرها بنعومة وينظر بعينها.

" جاك، أنا بخير لا تقلق،" أبتسمت له بخفوت، أبتسامة افتقدها كثيراً.

" اللهي صوتك خرج، أرجوك تحدثي كثيراً أريد سماعه أكثر، " قال.

" حسناً،  لكن هل تعلم أصبحت درامي بشكل كبير!، هل تتابع أفلام مكسيكية بشكل كبير في الفترة السابقة؟، " سئلت.

" عاهرة، " تمتم وهو يقلب عينه ويبتعد عنها،

توجه نحو السرير، شاهدته ماذا يفعل، ظهره مستلقي على السرير وأرجله تتأرجح على الأرض ينظر الى السقف بتأمل، لحقته وهي تفعل نفس مايفعل، انقلب هو على جانبيه بحيث وجهه يقابلها وفعلت هي المثل، ظل هو ينظر بعينها، حاول معرفة ما حصل لها بالفترة السابقة؟، هل عانت كثيراً فعلاً؟، هل تجاوزت هذا الأمر؟، هل مازالت تحبه؟، والكثير من الأسئلة التي يحتاج أجابة لها،

" مالذي حصل لك بتلك الفترة؟،" أكتفى بهذا السؤال فقط.

" ما حصل لك حين مات والدك، " أكتفت هي بهذه الإجابة، أظن بالفعل لخصت كل مراحل الوجع لديها، أجابة وصلته كيف كانت تشعر بتلك الفترة التي سبقت، بألم أغمض عيناه، هي تألمت بهذا القدر وهو لم يقف بجانبها، لم يساندها، أو يخفف الألم عنها، هل هذه ما تسمى الصداقة؟، هذا ما كان يجول بعقله.

" أعلم ما تفكر بك، لكن تعرفني جيداً لا أحب أحداً أن يرى ضعفي، وأنت فعلت ما يفعله الأصدقاء وأكثر، ظللت تأتي للمنزل كل يوم وتطرق بباب الغرفة بلا أي أجابة، لكنك لم تستسلم وتعود باليوم الآخر، وهل تعلم لقد حفظت وقتك الذي تأتي به كل يوم إلى هنا،" قالت.

Love Play || مَســّرحية ألحُّــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن