حفُـــل " chapter 20 "

216 13 2
                                    


"أخاف من لحظة قصيرة ، أتذكرها طيله حياتي!"

جلست على السرير وهي تنتعل كعبها، رتبت هندامها الأنيق على المرأة، فستان بلون التوت البري، كعب ذهبي يتﻷم مع اكسسواراتها الذهبية، أبتسمت وهي ترى شعرها، غيرت لونة من الأشقر إلى العسلي، بالبداية نينا لم ترضى لأن الأشقر كان جميل عليها مما سبب الكثير من المجادلات بينهما لكن ذلك لم يدم حين رأتها بالمظهر الجديد، أثنت عليها وكذلك جاك الذي فرح لتغير حالتها،

اصدعت رأسها نينا وهي تخبرها أن يحضروا حفلاً دعاها به أحد اصدقائها، لم ترضى بالبداية لكن مالمانع من التغيير قليلاً؟، تأنقت بأناقتها المعتدة انتظرت نينا وحبيبها لوي يأتوا حتى يقلوها معهم، لديها سيارة لكن لا تحب الخروج في السيارة كثيراً تحب المشي ولكن نينا لم ترضى وهي أصرت أن تقلها معاً بحجة دعوة الحفل معها ولا يمكنها الدخول بدونها.

سمعت بوق السيارة في الخارج ارتدت جاكيتها فوق الفستان وخرجت، سيارة رياضبة سوداء اللون تعبر عن أن صاحبها غني، زفرت بضيق المزيد والمزيد من الأغنياء هذا مملل، رسمت أبتسامة صغيرة على وجهها وهي تصعد إلى السيارة وسط ترحب لوي ونينا بها، كان الطريق هادئ وبالطبع لم يخلو من عراك نينا ولوي وتقبيلهم لبعض بالدقيقة الأخرى، وانشغال ديمي بالنظر إلى الخارج من خلال النافذة،

قابلها منزل ضخم يشع بالنور والفخامة، أشخاص يدخلون وأخرين مصورين ورجال أمن يقفون في مقدمة المنزل، أبتسمت بخفوت لقد اشتاقت للحفلات كثيراً، لطالما كانت وماتزال تحب الحفلات، تحب الرقص، الفرح المنتشر بها، تحب أجواء الفرح كثيراً ولم تكن تلك الفتاة المنعزلة عن الحفل بزاوية وهي ترتشف من المشروب الكحولي وتنظر إلى ساحة الرقص ببرود، لم تكن من تلك الفتيات هي كانت تفضل أن ترتشف من كأس 'الفودكا' مع الرقص بجنون، تحب أن تريح نفسها بالرقص، هي هكذا منذ أن خلقت محبة للرقص تعتبره ملجئ لها بالحزن والفرح، تفرخ طاقتها السيئة به.

شردت قليلاً، وما اعادها للواقع هو صوت نينا المتذمر تطلب منها عدم الشرود والدخول للحفل، إمتد جسدها برشاقة وهي تخرج من السيارة، عدلت هندامها قليلاً،  ومشت بكل ثقة أمامها لوي ونينا الممسكين بيد بعض، قابلها عدد من المصورين لم ترد أن تتتذمر من ذلك بل على العكس ابتسمت بشدة، للكاميرات وكأن شيء لم يحصل، مسحت بنظرها على المكان، رجال أعمال ببدلات رسمية أنيقة، سيدات يلبسن أفخر الفساتين ولماعة بشكل يلمع العين من شدة بريقه، لأحظت ان عدد قليل فقط من هم بسنها الباقيين فقط من هم بعمر الثلاثين فما فوق.

وقفت بجانب لوي ونينا الذي حجزا إحدى الطاولات، كانت طاولات بلا مقاعد وطويلة تشبه تلك الذي توضع بالبارات، لفت بنظرها تبحث عن أي نادل ليعطيها جرعة من ذلك 'المسحوق السحري' كما تسميه هي الذي يجعلها في منتهى الجنون، لم تعلم أن هذه الحفلة كلاسيكية بهذا الشكل لو كانت تعلم لما أتت، مملة فعلاً فقط صوت الموسيقى الفرنسية الكلاسيكية يطغى على المكان، لقد أعتقدت أنها ستكون حفلة مليئة بالعاهرات هن وفساتينهن القصيرات التي تظهر اكثر من ما تحفي، الشبان المثيرين ، أشخاص يتضاجعون هنا وهناك فتيان أو فتيات، وساحة رقص مليئة بالثمليين الذين يرقصون بلا وعي وبلا أي ادنى فكرة عن ماذا يفعلون،

Love Play || مَســّرحية ألحُّــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن