" chapter 27 " ماديِّسِـون وطِــفل؟

210 10 11
                                        


30 كومنت = بارت جديد

.

‏أشعر بأنني مُدينة لنفسي بالشكّر لكوني تخطيّت جميع الصعوبات التي تكّاد تموتني وها أنا مازلّت أعيش.

.

إنتهت من أغتسال وجهها للمرة العاشرة على التوالي ، وكأنها بفعلتها هذه ستمسح ذكرى قبلته ، نظرت للمرأة بشرود وهي تتلمس شفتها السفلية ، استذكرت موقف حين قبلها ،- ' وقفت متجمدة لدقيقة تحاول إستيعاب مالذي يحدث ، شفته كانت ناعمة تتناغم مع شفتها بأنسيابية، طريقة تقبيله كانت متناهية بالاحتراف ، وكأنه محترف بالتقبيل ، طعم شفتيه ممتزج مابين السجائر والنبيذ ، طعم يثملك ، هي مشتته ، لا تعرف ماتفعل هل تبادله أم تدفعه ، هي بالفعل مخدرة ، لا تقدر على فعل شي ، لا أن تبادله ، ولا أن تدفعه ، بعد دقيقة تقريباً ، أبتعد عنها ينظر بعينيها ، عيناه العسلية أصبحت بلون قاتم ، الرغبة تجتاحها ، ابتلعت ببطئ بعد أن رأتهُ لتقبيلها مرة أخرى ، ولجزء من الثانية أبتعد بسرعة بعد ان سمع صوت صفاء يقترب منهم ، بينما هي أنزلت رأسها تنظر لنقطة ما في الأرض .'.

شهقت بقوة وهي تنظر من خلال المرآه ، جسد والدتها تقف متكتفة أمام باب الحمام بتعابير جامدة ' باردة ' ، هي كانت مغمضة العينين تستذكر أحداث القبلة على مهل.

" أين كنتِ؟!. " بنبره حادة، لا تخلو من البرود.

" وهـل يهمكِ؟. " أجابت هي بنفس البرود.

" على أي حال، جئت ﻷخبرك أن تفرغي من جدولك المهم قليلاً، ستأتي فيزي بعد شهر ويجب علينا تحضير حفل ﻷستقبالها، وغرفتها أيضاً ،لم أرد المساعدة منك، لكن! وجب علية فعل ذلك ﻷجلها، أنتِ تعلمين ما تحب هي." بنفس نبرتها السابقة وبلا مبالاة قالتها وخرجت، وكأنها ليست أم تتحدث ﻷبنتها، أين تلك المقولة التي تنص على قول ' الأم كالصديقة '؟ ، أهي هذهِ الصديقة التي قصدها قائل هذا النص السخيف ؟، قصد أن تعاملها كعدوة ؟، أين التي من المفترض أن تسهر لراحتها بالمساء أمل أن تخفض من درجة حرارتها ليطمئن قلبها!، في حين هي كانت تتسكع مع صديقاتها او تنزه فيزي معها !، أهي نفسها التي طلبو حظورها في أجتماع أولياء أمر الطلبه في المدرسة ؟، بينما هي كانت تاتي فقط للتفاخر بالملابس التي ترتديها ! ، حين كانت محتجزة نفسها لمدة ثلاث أشهر، لا طعام، لا خروج، بكاء، حزن، في الوقت الذي كان من المفترض حضور والدتها والوقوف بجانبها لتخرجها من هذا الجو، في هذا الوقت كان من يأتي والدها وليست والدتها، الله قد عوضها بأبيها ليخفف عليها الجحيم الذي تعيشه مع هذه المرأة.

زفرت بضيق ولكن سرعان ما إبتسمت لتذكرها قدوم فيزي، تمددت على السرير تحاول أن تنام، لكن بالطبع لم تدعها نينا التي إتصلت عليها تستفسر ما حدث في ألعشاء.

Love Play || مَســّرحية ألحُّــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن