" Chapter 38 " سـأتـمرد

136 10 4
                                    

‏"ماذا يحدُث لكُل الدموع التي لا نذرفها؟".

.

حاولت بكل جهدي أن أبدوا طبيعيه، لا أشرب الماء بين الدقيقه واﻷخرى، لا أحك خلف عنقي بتوتر، ولا أختلس النظر أليه بين الحين واﻷخر، لكن...لا، لا أستطيع، كُل شيء يتغير بوجوده، كُل شيء يصبح خارج عن السيطره.

هو بدَ لي وكأنه يعرف كُل ما أنا موشكه على فعله، عندما أشرب الماء يشرب بالمقابل، عندما أحك عنقي يحمحم ، وعندما أنظر ألبه لوهله ينظر أليه بالمقابل ، كأنه مدرك جميع تحركاتي، هل هو منجم؟!.

" حسناً، أنا موافقه. " صرحت بينما أرخي ظهري على المقعد أنظر له.

أبتسم بأتساع ، أرحمني يالله لا أُريد أن أذوبٌ في مكاني، لا أُريد تخريب كُل ما خططتُ لهُ، أعطني الصبر وقوة التحمل.

" حسناً، سنتفق على كٌل شيء عند كٌل حفله لفنانٍ ما. " قالت مساعدته الصهباء تلك، تبدو لطيفه بغمازيها التي ذكرتني بهاري، كم أشتقتٌ له ، لكن ليس بيدي حيله، كل ما أقوم به وما أفعله هو خارج عن أرادتي،.

" لقد تشرفت بزيارتكم. " قلتها بينما همٌ يهمون للخروج بينما هو مازال جالس، أبتلعت ريقي بخوف مما أنا مقبله عليه.

" ألن تخرج؟." خرج صوتِ خائفٍ، مهتزٍ، وهذا ما لا أريده، نظر لي وهو واضع أرجله فوق أﻷخره بأريحيه، ومازال مبتسم، ألا يخاف أن ينشق فمه؟.

" أتطرديني؟." قال ينظر بعيني مباشرةً.

" لم أقصد أن أتواقح، لكن تعلم موظفينك ذهبوا، أذ لما أنت هٌنا؟." ومجدداً سألت، ببرود.

وقف بينما يضع يد واحده في جيبه ، واﻷخرى يفتح بها الزر المغلق من بذلته ، ليظهر قميصه المفتوح لتحت صدره وأبتلع أنا ريقي، وأظن أن فمي أصبح جاف بعد رؤيتي  لوشم القٌبله، لهذا لا أجد ما أبتلعه، احتاج ماء..

" سأجيب ، لكن قبلها قولِ لي ، لما أبتعدتي عني؟، هل أذيتكِ بشيء وأنا لا أعلم؟، أو أزعجتك بدون قصد؟ أو حتى أهنتك؟ أذا كان أيً من هذا فأنَ آسف وبشده، و.." تقدم بينما يقول كلماته تلك، لا ، ليس هو من يجب عليه أن يتأسف أنها أنا، يجب أن أتحمل نتائج غلطتي وليس أن أحملها أليه،، لذا قاطعته..

" لا ، لا تتأسف ، لستَ أنتَ السبب ، أنها الظروف فقط. " قُلت وأنا أنظر بعينيه الامعه ، هو اﻷن قريبٌ مني بشكلٍ مريب، بشكلٍ يُربكني.

" وما هذه الظروف التي تبعدكِ عني؟، أهم أصدقائك؟ أمــ.... أم وجدتِ شخصً أخر يملئ قلبك؟." تردد في أخر جملته بينما يقترب أكثر ويوجه نظراته تلك لعيناي ، وحقاً أنني أستطيع أستنشاق أنفاسه تلفح في وجهِ برائحة السجائر مختلطه مع النعناع، سأذوب لا محال.

Love Play || مَســّرحية ألحُّــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن