[مقدمة الكتاب ]
الانسان هو روح و جسد قلب و عقل و لكن غالبا ما يتحكم القلب بالعقل لهذا فالانسان ليس الا كتلة من المشاعر و الاحاسيس ، التي و اذا ما تخلى عن السامي منها و اتبع مشاعر الحقد و الكراهية التي ستسيطر على عقله سيغدو وحشا من وحوش البراري ، يبحث بين الناس ليغدر بكل من حوله ، و ما يلبث ان يصبح مرضع معديا بحيث يفقد الناس الثقة بين بعضهم البعض ، فتتملك الجميع روح شريره تجعل المدينة فالمجتمع فالبلد فالعالم غابة كبيرة ، لا قوانين فيها ، الحكم للاقوى ، و كل يغن على ليلاه ، حيث ستضيع القيم النبيلة كما تضيع الانهار في البحار . و بالتالي ستندثر الخضارات تحت رماد الحروب ...
و انطلاقا من هنا ساروي حكاية قد تطول الى رواية ... عن فتى غدرت به الحياة فقرر ان ينتقم من هذا العالم الذي سلبه عائلته ، حياته و طفولته ، سلبه كل شيء و لم يبق له سوى ذكريات مؤلمة، و شظايا قلب محطم ..
لكن حياته قد تتغير عندما سيقابلهم و يقابلها ...
هي فتاة قد تستطيع كبح شبح الانتقام الذي سكن قلبه و نزع قناع الاسى عن وجهه ...
هي من ستبحث بين شظايا القلب المتكسر عن بذرة تسقيها برقتها و حنانها و لتطفها ، لتنمو و تجمع ما تفرق و تحطم .. فيعود القلب الميت الى الحياه ، و ينتعش من جديد ليخفق فينظف الدم الذي اسود لونه فيعيده احمر قانيا من جديد ...
و لكن علينا ان نتذكر بان البذرة لا تنمو من مجرد سقاء واحد بل هي تحتاج للاهتمام و الرعاية السابقة و اللاحقة فمن سيقوم بتلك المهمة و ما هو دورهم في القصة ؟؟
