حول مازن نظراته المخيفة لكريم وقال بهدوء قاتل
- لو بتسألني عن رأيي في مرات بكر باشا فدي *** انا مليش فيها
اتسعت عين الجميع علي اللفظ البذيئ الذي اطلقه مازن
بينما أغمضت ماتيلدا عينها بقوة وابتلعت ريقها بصعوبة تشعر قلبها سيتوقف الان
فهي تعلم القادم جيدا بينما ترنُ جملته داخل اذنها بقوة
( لو شفتك تاني بأي لبس مُقرف زي دا .. هقوله سمعتي !! )
والذي تابع دون الاكتراث بأحد
- اصل مش شطارة إن حد يبدي اعجابه بمراته التاني انا بشوفها فعلا *** وانحطاط
وبصراحة مش عارف ازاي بكر باشا ساكت علي المهزلة دي
بس دي وجهات نظر عنده باين !!
ثم حول بصره لبكر وماتيلد وقال ببرود ولكنه مبطن بالسخرية
- دا رأيي الشخصي طبعا وكل واحد ورأيه واحساسه!
انهي حديثه وتابع طعامه ببرود وكأن لم يحدث شئ !
أغمضت ماتيلدا عينها بقوة تشعر بلهيب غضبه وحرارته!
تشعر بكل شئ مخيف وكأن الهواء توقف تماماً من حولهم!
تشعر بضربات قلبه الصاخبة كضرباتها !
تُجزم انها الوحيدة التي تري نفور عروقه واشتداد اصابعه علي الشوكة بدرجة مخيفة وكأنها تستطيع رؤية الصورة بطيئة بشدة !!
انقطع تنفسها عندما ارتفعت عينيه الثائرة لها
فجعلت كل خلية بها تهتز بقوة مخيفة حتي تمنت ان تفقد الوعي !
بينما ابتلع بكر الطعام كغصة مسسنة بحلقة وازداد غضبه عندما قال كريم بضحك شديد
- عندك حق يا خالد باشا انا معاك علي فكرة كل واحد وااا .. ورأيه!
حينها نهض بكر من علي الطاولة فجأة وامسك ماتيلدا من ذراعها بعنف ولولا شعورها بالخدر الشديد لكانت تألمت بشدة من قبضته ولكن قبضته لا شئ مقارنة بقبضة مازن فوق قلبها!!
- العشا بالنسبالي انتهي او انحدر فانا خلصت تصبحوا علي خير
ترك مازن شوكته وهو يتنفس بعمق يحاول الهدوء قدر المستطاع ونهض بعد ان اختفي بكر وودع الجميع بكلمات باردة مقتضبة وذهب
نظر معاذ لاصدقائه وقال بحدة
- ينفع الارف دا فضحتوا نفسكوا اهه مش هنبطل بقي الطريقة دي
امسك عمار كأسه بمتعي وقال وهو ينظر للمشروب من خلال زجاجه اللامع
- والله انا مبسوط اوي ومزاجي عالي وبكر يستاهل سوري يعني يا شهيرة عارف انه اخوكي بس خلينا برده متفقين ان هو اللي بيصمم يجبنا عشان يثبت نفسه قدامنا فبياخد علي دماغه
بينما تابع كريم بضحك
- بس خالد دا جرئ اوي اداهومله صح
مطت شهيرة شفتيها ونهضت بعصبية وهي تقول لمعاذ
- انا عاوزة ارجع الاوتيل هتيجي ولا لا
اومأ لها ونهض قائلاً لهم
- استمتعوا بقي الجو خلي اهه
***********************************
صعد مازن الي غرفته وهو ينفخ بضيق وعندما دلف لها حتي القي مفاتيحه بعنف ووقف يتنفس بصعوبة يكتم طاقة كبيرة داخله
كيف يستطيع ذلك الاخرق تعريض زوجته لتلك المواقف
قام بفك ازرار قميصه بعنف والقي به ارضا وهو يكتم صرخة قوية داخله
بينما نالت يده من انتيكة صغيرة فتهشمت ارضاً اشلاء صغيرة كما يتمني أن يفعل ببكر !
جلس علي احدي المقاعد خلفه يتنفس بقوة
واخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بطلب عدة ارقام وعندما اجاب الطرف الاخر قال
- بعتوا العنوان ؟!
الطرف الاخر ..........
- تمام انا عاوز اخلص من الحوار دا وصدقني نرمين هي الطريق الصح !
الطرف الاخر .......
- تمام انا مستني علي كلامك دا يعني حوالي ساعة وتوصل
اغلق هاتفه ونهض وقام بطلب قهوة للتخلص من هذا التوتر ولو قليل
وبعد ما يقرب من الساعة فتح عينه علي الرنين فكان قد غفي دون شعور بشئ
وبعد ان انهي مكالمته قام مسرعا وغسل وجهه وارتدي قميص جديد ووضع عطره وخرج من غرفته
نزل للاسفل وبمجرد ما اتت له رسالة نصية علي هاتفه انطلق لخارج الفندق
استوقفه نداء نرمين !!
- استاذ خالد
التفت لها وتصنع الدهشة من رؤيتها
- انسة نرمين !.. اهلا بيكي انتي بتعملي ايه دلوقتي هنا
ابتسمت له بهدوء علي كلمة انسة وقالت
- انا مجتش معاهم انا لسه واصلة دلوقتي
رفع حاجبه بدهشة وقال
- انا فكرتك معاهم حتي استغربت انك محضرتيش العشا من شوية
نفت برأسها وقالت بسخرية
- لا مكنتش موجودة خافوا ياخدوني باين معاهم
ضيق مازن عينه وقال بترحيب وهو يمد يده امامه بطريقة مسرحية
- طيب تسمحيلي اعزمك انا بقي علي اي حاجة نشربها ولو جعانة نتعشي تاني
زمت شفتيها وقالت بطريقة مسرحية كطريقته
- امممم طبعا يا سيادة الامير الوسيم موافقة
*************************
أغلقت مرام شاشة هاتفها بعد عدة محاولات اتصال من كرم
تنهدت بحزن تريد سماع صوته بشدة ولكن لن تخطئ مرة اخري
لن تخذل مازن بعد مسامحته لها
هو لا يستحق ولا اياً من عائلتها يستحق
استلقت تبكي بصمت تشدد من احتضان الوسادة وهي تنظر للهاتف المطيئ جانبها
*******************************
ضحكت نرمين بصخب وهي ترفع كأسها للمرة الثامنة وتبتلع محتواه مرة واحدة
نظر لها مازن ببرود وقال
- مش كفايا شرب بقي احنا متفقناش علي كل دا
اقتربت منه علي الطاولة وقالت وهي تنظر داخل عينه
- هشش سبني بقي انا مستمتعة اوي يعني مشروب رائع كده
ووش جميل زيك وصت مثير زي صوتك مش محتاجة اكتر سبني
رفع حابه وقال بسخرية
- هو انتي شيفاني اصلا ولا سمعاني
وبعدين تعالي يلا اطلعك عشان الوقت اتاخر احنا بقالنا 3 ساعات
ونهضت بالفعل وذهبت معه واخذ لها حجرة ولكن عندما وصلوا كانت تهذي وهي متعلقة به
- بكر دا واطي خلص علي بابا وجوزي عشان شغله ال ***
انتبه لها مازن وقال بهدوء وها قد وصل لرغبته !
- وهو خلص عليهم ليه
فقالت بضحك وهي تترنح متمسكة به
- عشان طماع وواطي ضيع كل اللي بابا عمله ضيعنا كلنا حتي ماتيلدا
قطب مازن بين حاجبيه وفجأة اتجه بها الي غرفته !
فتح الباب بكارته ودلف للداخل واغلقه بقدمه خلفه
اجلسها علي الاريكة وقام بطلب خدمة الغرف
بعد قليل كان يغلق الباب خلفه بعد ان اخذ المشروب من العامل !
أخذ كاسين وقام بوضع المشروب بهما واعطاها كأسها وظل يتلاعب بكأسه
كانت في عالم اخر ضحكاتها تشق الجدران علي اللا شئ
فقال لها وهو يضع لها المشروب مرة اخري بعد ان تجرعت المرة الاولي دفعة واحدة
- وبكر بقي ضيع باباكي وجوزك ازاي ؟!.. انتي تعرفي شغال في ايه ؟
اجابته بعد ان شربت محتوي كأسها دفعة واحدة
- اه عارفين في الاثار !
رفع مازن حاجبه دهشة فلم يتوقع معرفتهم بعمله المخالف وقال بابتسامة ساخرة
- الله ..دا شغال علي المكشوف دا فخور بقي
ابتسمت بحزن وهي تضع كأسها وقالت
- ضيع كل حاجة ربنا ياخده عارف ياخالد بابا دا كان محترم جدا وانسان كويس
عمره ما تاجر في حاجة غلط او دخل قرش حرام علينا كان يعرف ربنا هو وأنكل محمد العابدين الله يرحمه
مسحت دموعها والتي بدات بالتساقط وتابعت
- عمره ما حرمني من حاجة كنت دلوعته الصغيرة كل اللي كنت عاوزاه كان يعملهولي
حتي طارق لما جه يتقدملي كان فقير جدا
عارف يا خالد اي اب مكنش هيوافق علي طارق لاننا اغنية اوي وهو كان بسيط وابن ناس فقرة جدا
ومع ذلك بابا سالني لو عاوزاه
بكت بشدة وهي تكمل وكأنها تتخيل ما تسرده
- وافقت لاني كنت بحبه من ايام الجامعة وبابا سال عليه لقاه محترم
عيبه الفقر زي ما دا بيكون عيب عندنا للاسف
بابا ساعتها وافق عليه وقاله انا زي والدك وهرفعك وهتبقي تمام وفعلا دخله معاه مشروعات ومسكه شغل وطارق كان امين وكويس جدا وقد المسؤلية عمره ما خذله حتي أنكل محمد اللي مبيثقش في اي حد بسهولة وثق فيه وأمنه لانه يستاهل
وازاد بكائها بشدة وهي تكمل بقهر
- كان بيحبني وكان حنين عليا وكويس جدا معايا
لحد ما بكر المريض بدأ يمسك الشركات معاه والمصايب بدأت
واكملت بغل وكره شديد
- بدأ يبعد طارق عن الشغل ويجيب فلوس كتير ومشاريع غريبة وأنكل محمد قال لبابا ان بكر مش مظبوط
ولما بابا حاول يستفسر وهو مصدوم في بكر موصلش لحاجة بس كان مصدق انكل محمد لانه صاحب عمره وملوش غرض في تشويه سمعة بكر حتي ولاده كانوا اتنين الكبير فيهم اصغر من بكر بكتير !
وساعتها دور في الموضوع وعرف ان بكر بيعمل حاجات غلط وراشي ناس كتيرة ومحدش بيتكلم
بس ساعتها بابا اتلهي بمرض انكل محمد وللاسف فقدناه
وبابا كانت نفسيته صعبة جدا ساعتها برغم اننا مكناش مرتبطين بيهم حتي منعرفهمش
بس كان هو وبابا صحاب جدا من زمان
ولما بدأ بابا يفوق لانه كان معرض لجلطة
كان الاوان فات خلاص لان بكر كان دخل جامد في الشغل والشرطة عرفت وجم خدوا بابا وطارق وبكر
طبعا اللي شال الليلة بابا لانه صاحب الليلة كلها وبكر وطارق يعتبر شغالين عنده مش شركاء وشريكة الوحيد انكل محمد العابدين واتوفي
وعشان بابا ميتسجنش طارق اتخانق مع بكر خناقة كبيرة عشان يعترف باللي عمله ويطلع بابا
بس بكر رفض لانه حقير ومريض وجبان
تجرعت كأسها بعنف وجففت فمها بقوة وعنف بظهر يدها واكملت ببغض
- خاف ومتكلمش ويوم محاكمة بابا طارق راح واعترف ان هو اللي عمل كل دا
وانه استغل بابا وكان خايف وطبعا ساعتها اتسجن وبابا خرج
بابا وقتها مسكتش وكان كل يوم البيت يتحرق بسبب الخلافات
عشان بابا عاوز يطلع طارق لان ملوش ذنب دا ضحي بنفسه عشانه
وبكر برده رفض وبابا متحملش جتله جلطة لما اتحكم علي طارق بكل السنين دي
ضحكت بشدة وهي تبكي بقر ودموعها كانهار
- ساعتها بكر خاف ان طارق يتكلم لما يعرف ان بابا خلاص اتوفي بسبب الجلطات
وصي ناس ودفع عشان يقتلوا جوزي
وقتله في السجن والموضوع انتهي والقضية اتقفلت انه حادث تسمم !!
بدأت بالانتحاب بشدة وهي تهتز بحركة عصبية رتيبة وقالت
- انا كنت هقتله كذا مرة
قتل ابويا وجوزي الحقير بس كانوا بيلحقوني
بس انتقمت منه لما خليته يطلق ماتيلدا وهو بيحبها !!
اتسعت عين مازن واقترب بصدمة منها قائلاً
- هو طلق ماتيلدا ؟!
*************************************
أنت تقرأ
أشعر بك
Romanceإعتصر قبضته بعصبية شديدة وتحرك العرق النابض برقبته !! يشعر بغضب يكاد يحرق العالم بأكمله إرتفعت خفقات قلبه وكأنها تنبئه عن ظهورها !! فإرتفعت عينه تلقائيا نحو الباب الحديدي الكبير وبالفعل ظهرت صاحبة نبض قلبه !بثوبها الناعم المتطاير حولها بفعل الهواء ف...