قالت مني بحنان غريب وهي تجهز الإبرة
- أنا إيدي خفيفة مازن اللي معلمني أصلاً فمتخافيش !
وهنا فقط نظرت لها ماتيلدا فجأة
وكأن جميع حواسها إنتبهت علي ذكر إسم مازن !!
سحبت مني ذراعها وعقمت وبعد أن إنتهت قالت وهي تضع اللاصق الطبي
- ها حسيتي بحاجة ؟! .. وجعتك ؟!
نظرت لها ماتيلدا بشرود
ومرت لحظات بين نظراتهم تشعر مني بحزن شديد داخل عينها رغم عدم شعورها
إبتلعت ريقها بقوة تشعر بحاجة للبكاء أو لضمها !!
رفعت كفها تتحسس وجنتها الباردة وقالت بحنان أمومي
- إنتي هتبقي كويسة أنا مش عارفة إيه اللي حصلك بس ربك بيعين !
لم تصدر ماتيلدا أياً من ردات الفعل لكنها تشعر بالخفقات البطيئة داخل صدرها !!
وضعت مني أصابعها تتحسس شفتيها الجافة بحزن وقالت بخفوت متسائلة
- إنتي عطشانة ؟!
إرتعشت ماتيلدا فنظرت مني لها وهالها أن تري ملابسها مُبتلة !!
تسارع تنفسها تشعر بشفقة شديدة علي تلك الفتاه
فهي كالطفل لا تتحكم بنفسها !
إبتلعت مني ريقها حتي تمنع دموعها بالقوة من الظهور
وإبتسمت قائلة بحنان شديد
- عادي ولا يهمك هنظبط كل حاجة متقلقيش !!
نهضت وخرجت مسرعة مغلقة للباب بالمفتاح حتي لا يأتي أحد !
ثم إتجهت لغرفة مرام مخرجة بعض الملابس النظيفة
ودموعها تسيل دون إرادتها وإتجهت لها مرة أخري
دلفت بهدوء وبسمة بعد أن جففت دموعها في الخارج إنحنت تمسح علي خصلاتها بحنان
وجذبتها برفق بكل طاقتها حتي أخذتها للمرحاض
وبعد عدة دقائق أخرجتها وهي تلهث رغم قلة وزنها
وضعتها بهدوء علي مقعد في أركان الغرفة وقامت بتجفيفها وألبستها الملابس النظيفة
ثم قامت بفتح الشرفة وإتجهت لتخرجة المرتبة الهوائية إلي أن تهاتف المغسلة
فتوقفت وهي تري مشمعاً بلستكي شفاف أسفل الشرشف إبتلعت ريقها فيبدو أن تلك ليست المرة الأولي !
عادت تجفف دموعها مرة أخري فيبدوا أنها تسرعت ووضعت حملاً فوق مازن دون شعورٍ منها!
نظفت كل شئ وغيرت الشرشف بأخر
ثم قامت بجذبها للفراش مرة أخري
جلست أمامها بإبتسامة ولكن سرعان ما إختفت وهي تري دموع ماتيلدا تسيل رغم ثبات عينها
خفق قلبها بقوة وألم فالفتاه تشعر بكل شئ !!
بكت فجأة وهي تمسح دموعها قائلة بحنان من بينهم
- متخافيش عادي أزمة وهتعدي
دا إختبار من ربنا وكل حاجة خير معلش !
سالت دموع ماتيلدا بشدة لا تعرف لم..
هل لأنها لم تختبر شعور كهذا طوال حياتها !!
أم لأنها علمت الأن أنها داخل حقيقة وليس حلم !!
فالشخصيات تتغير أمامها وليس مجرد حلماً به !!
***********************************
نهض مازن قائلاً بقلق
- مش عارف ماما مش بترد ليه إتأخرت أوي أنا هنزل
ثم وجه حديثه لمرام قائلاً
- يلا يا مرام !
قال مروان بهدوء وهو ينظر لمرام بحنان
- لا قول لماما إننا إتقابلنا تحت وخد سلمي معاك
أنا عاوز مرام في كلمتين
أومأ له مازن ونزل للأسفل حاملاً عدة أكياس قد جهزتهم سلمي حتي لا يُكشف أمرهم
وعندما أدخل مفتاحه لم يُفتح الباب فقرع الجرس مستغرباً غلق والدته له
فتحت مني له بنظرات هادئة
فدلف قائلاً بإستغراب
- قافلة الباب ليه يا ماما ؟!
أجابته بثبات ونبرة عادية ثابتة
- عادي نسيت أشيل المفتاح لأن لما لقيت نفسي لوحدي قفلته !
قطب جبينه ووضعت الأكياس جانباً متجهاً للداخل
قبلت ملاك مني بحنان قائلاً بدعابة
- إتأخرت عليكي متزعليش بس السوبر ماركت كان زحمة جداً
وقابلنا مازن تحت فمروان راح يتمشي مع مرام شوية وإحنا جينا
أومأت لها مني بشرود وصمت فذهبت سلمي خلف مازن
كان مازن متسمراً محله ينظر لماتيلدا الصامتة فملابسها مختلفة والفراش !!
إبتلع ريقه لا يصدق أنها تحركت ! ..
ولكن توقف وتسارع تنفسه فمن أتي لها بالملابس وبالشرشف !
دلفت سلمي خلفه ونظرت بدهشة للثوب فهو إحدي ملابس مرام الجديدة
فمرام قد إبتاعت لها مثله تماماً أثناء الشراء !
نظر لها مازن بصمت ثم إتجه لماتيلدا وجلس أمامها محتوياً لكفها البارد بين كفه الدافئ
ورفع الأخر يمسح فوق وجنتها وخصلاتها بحنان
إقتربت سلمي هامسة بذهول ودهشة
- طنط اللي عملت كده ؟!
أومأ لها وحول بصره لباب الغرفة علي وقوف والدته
نظرت له بطريقة غريبة حزينة شعر بها هو
وقالت بهدوء رغم ماتشعر به من حزن وألم داخلها
- إيه إنتو واقفين كده ليه ؟! في إيه ؟!
نظر مازن لماتيلدا لحظة ثم لوالدته مرة أخري وقال بهدوء متسائلاً
- إنتي غيرتيلها !
أجابته مُسرعة وكأنها لا تريده أن ينطق السبب أمام ملاك
- أه حستها حرانة فجبتلها هدوم تانية فيها إيه ؟!
إبتسم مازن بحنان وإمتنان لوالدته كما إبتسمت ملاك دون أن تراها مني
فهي تظن أنها لا تعلم وغفت أن الملابس منها دائماً
وبالفعل تصرفت وكأنها لا تعلم كما تصرف مازن وقام الجميع بتغير الموضوع
وبعد لحظات أخري دلفت سلمي لشقتها فقال مروان بإستغراب
- في إيه يا ملاك ؟! طلعتي ليه ؟!
قالت بإبتسامة وثبات برغم إرتباكها
- أصلي نسيت تلفوني جوا ! هاخده وأنزل !!
دلفت للغرفة مُخرجة نفس الثوب الذي ترتديه ماتيلدا ووضعته أسفل ملابسها وعادت بهدوء
دلفت لغرفة مازن وأخرجت الثوب من أسفل ثيابها قائلة براحة
- أنا جبته أهه هحطه لمرام بدل بتاعها وتابعت بحيرة وقلق
- انا مش قصدي حاجة والله بس حبيت أعرفك عشان لو سألت عنه
يبقي الكلام إنه بتاعي عشان حساها مش كويسة ومتاخدة من ماتيلدا مرام لسه تعبانة
فخايفة تزعق أو تحاول تعمل أي مشكلة !
نهض مازن متنهداً بقوة وقبل رأسها هامساً من أعماقه
- شكراً إنك في حياتنا يا ملاك .. إنتي فعلاً ملاك !
إبتسمت بإحراج وخرجت بهدوء لتضعه داخل خزانة مرام !
****************************************
وبعد عدة ساعات قامت مرام بمهاتفة مراد وهي تتلاعب بثوب سلمي
تعرف أنه ليس لها فسلمي غفت أن مقاسها أكبر من مرام بنمرتين !
إبتلعت ريقها كم شعرت بالحزن عندما فتحت خزانتها ووجدته في مكان أخر
أغمضت عينها تتسائل داخلها
- هل مازن يُؤمن ملاك عنها !!
سالت دموعها فجأة تشعر بنفور الجميع منها
فما كانت سترفض إرتداء ماتيلدا منها !
أغمضت عينها تبكي بألم شديد تشعر به في جميع أنحاء جسدها
فلا أحد يهتم بها وملاك قد أخذت مكانتها والأن تأتي ماتيلدا لتأخذ إهتمام الجميع !
مسحت دموعها عندما أتاها صوت مراد الهادئ
- إتفضلي هنتقابل فين ؟!
******************************
جلس بكر يفرك لحيته المهملة بعصبية يشعر بالجنون
لا يستطيع إستيعاب إختفائه كيف لا يستطيع العثور عليه وهو بكر الديب !
نهض من فوق مكتبه ووقف أمام الشرفة قائلاً بهمس
- مسيرك هتظهر ياخالد وهاخدها من حباب عنيك !!
إستدار وقام بعدة إتصالات يأمل بأن تساعدة في الوصول إليه
وعندما إنتهي ألقي الهاتف مبتسماً بشر قائلاً بوعيد مخيف
- مسيرك هتوقع وديني وساعتها مش هرحمك يازياد !
**************************
جلست مرام في إحدي المقاهي الراقية شاردة
رفعت بصرها علي سؤال العامل إن كانت تريد شئ الأن !
نفت برأسها دون إجابته ورفعت بصرها لأعلي أكثر عندما وجدت مراد أمامها
شعرت بإضطراب شديد وهي تعتدل تفرك بأصابعها
جلس مراد بهدوء بعد أن طلب قهوته من العامل
وضع قدم فوق أخري وقال متنهداً
- ها إتفضلي !
إبتلعت ريقها تشعر بسخونة تجتاح جسدها من التوتر والإرتباك
فلم تعرف أحداً في حياتها غير أكرم ولم تتعرف إلي أحد أيام دراستها ولا بعدها
وهذه مقابلتها الأولي مع رجل فحتي أكرم تحدثت إليه بالهاتف ولم تقابله ولو لمرة قبل الزواج !!
نظرت له بقلق عندما ظهر صوته برغم هدوئه لكنه صارم
- هتفضلي ساكتة كتير ؟!
بدأ صدرها بالصعود والهبوط بسرعة وكأنها إستوعبت للتو ما فعلته
فتحت فمها لتتحدث ولكن سرعان ما أغلقته لا تستطيع تجميع حديث ولا تعلم لم هاتفته وطلبت مقابلته !!
رفعت أصابعها المرتجفة تمسح جبينها المتعرق وقالت بخفوت وإرتباك شديد
- أنا أسفة .. أنا ... وبدأت ترمش بسرعة تحاول التركيز
فقال مراد بهدوء شديد متفحصاً لها بينما نبرته خرجت ساخرة
- أسفة !! .. جايباني هنا عشان تتأسفيلي !! ..
صمت قليلاً وتابع بسخرية
- وحضرتك أسفة علي إيه بقي ؟!
لم تجيبه بل كانت تحاول التحكم بعبراتها حتي لا تسقط تشعر بالضياع والخوف !!
فقال هو بحدة وضيق
- الأسف دا تروحي تتأسفيه لخواتك المحترمين لأنهم ميستاهلوش منك كده
والحمدلله إنها جت فيا أنا مش في غيري !
رفعت بصرها له تتساقط عبراتها بغزارة تشعر بالإهانة
نهضت فجأة ببكاء إلا أنه أمسك كفها البارد بقوة لتجلس قائلاً
- هو دخول الحمام زي خروجه ولا إيه ؟! .. أعدي تاني !
نظرت له بذعر وجلست ببطئ تشعر بالقلق الشديد
فتابع هو بسخرية قائلاً بنبرة لاذعة
- مش عرضتي علي الجواز ؟!
شهقت من البكاء وهي تنظر له بقلق تحاول سحب كفها المرتعش من بين يديه
فإبتسم بخبث ينظر لها بطريقة وقحة وهمس بخفوت وهو يفرك كفها
- إنتي جميلة علي فكرة وأوي كمان .. جوزك دا مجنون إنه ضحي بواحدة زيك !!
نظرت له بذهول وصدمة مما يقوله ومن نظراته
فترك كفها المرتعش وإعتدل في جلسته مرة أخري قائلاً ببرود وسخرية
- الله !.. أنا حاسك مصدومة !! .. في إيه خير ؟!
وتابع وهو يرفع فنجانه الساخن الذي وُضع أمامه الأن
- لا بجد مصدومة ليه ؟! ..
كنتي متعشمة فيا خير ولا إيه ؟!
إنحني ينظر لها بقوة مقترباً من الطاولة وقال بغضب شديد
- إنتي واحدة غبية دي مش برائة ولا سذاجة دا غباء جاية تقابلي راجل غريب
وانتي متعرفنيهوش اصلا
وإرتفعت نبرته الغاضبة قليلاً بتساؤل
- تعرفيني منين عشان تيجي تقابليني وتكلميني الفجر وتساليني سؤال زي إللي سالتيه
ها تعرفيني منين جاوبي ؟! .. إيه إتجننتي خلاص ؟!
بكت بشدة وهي تنظر له وقد بدأت بتخيله أكرم فجأة
فقال بنبرة غاضبة محذراً
- بطلي عياط وكلميني زي الكبار كده ! .. مش إنتي كبيرة برده وواعية !
وضعت كفيها تخفي وجهها وهي تنفي برأسها لا تريد تخيل أكرم أكثر
صمت مراد ينظر لها يحاول التحكم بغضبه ليهدأ
وبعد ثوانٍ من البكاء الشديد لها بدأت تشهق بقوة
نظر لها بهدوء متنهداً وقال بقلق ينظر لمن حوله
- مدام مرام إهدي لو سمحت الناس بتتفرج علينا !
رفعت كفيها عن وجهها الباكي تقول بإختناق شديد
- مش عارفة أتنفس !!!
نهض مراد مسرعاً بإرتباك مقترباً منها بينما يتابعه جميع من في المقهي بنظرات فضولية
إنحني إليها قائلاً بقلق شديد
- مش عارفة تتنفسي إزاي خدي نفسك جامد !
بدأت رجفتها تزداد وهي تتحسس عنقها قائلة ببكاء
- مش قادرة أتنفس حاسه إني بتخنق !
خفق قلبه بقوة وجلس القرفصاء أمام مقعدها غير مبالً بأحد من الموجودين حوله وقال بهدوء
- متخافيش إهدي بس .. إنتي عشان بتعيطي ومتوترة .. لو هديتي هتبقي كويسة
أومأت له ببكاء تمسك يديها ببعضها لتوقف رجفتها
وفجأة وقضعت رأسها فوق كفيها أعلي الطاولة تقول ببكاء
- أنا أسفة .. أسفة .. أسفة !!
إبتلع مراد ريقه ينظر لجانب وجهها ونهض معتدلاً يمسح فوق خصلاته بتوتر ينظر حوله للحاضرين
والذين قاموا بإبعاد بصرهم عنهم وكأن لم يحدث شئ
مسح مراد وجهه وقال بهدوء
- أنا شايف إننا نمشي .. إنتي مش كويسة !
أمسكت مرام حقيبتها بإرتعاش بعد أن رفعت رأسها عن الطاولة
ونهضت ولكن بمجرد نهوضها حتي جلست مرة أخري تشعر بالدوار الشديد
علم مراد شعورها بالدوار من ترنحها قبل الجلوس
فجلس مرة أخري أمامها بهدوء ينظر لها !!
*****************************************
دلف مازن للغرفة حاملاً بعضاً لأكياس المحلول الجديدة !
قام بتثبيته وجلس أمامها بهدوء يجهز الكانيولا والإبرة
رفع بصره لها سريعاً وأمسك زراعها ولكن توقفت يده الممسكة بذراعها وخفق قلبه بقوة شديدة!
تسارع تنفسه يتسائل داخله هل ما رأه حقيقة هل تنظر إليه دامعة !!
إبتلع ريقه يرفع بصره إليها ببطئ يتمني بشدة ألا يكون مجرد تخيل منه !!
توقف العالم فجأة عندما إلتقطت نظراته نظراتها الدامعة
فترك ذراعها وحدقة عنيه تمر من بين عينيها الخضراء بسرعة
لا يصدق أنها تنظر له حقاً
إقترب منها وقال بخفوت مذهولاً
- إنتي بتعيطي !! .. إنتي حاسه !!
لم تجيبه لكنه رأي حركة حلقها عندما إبتلعت ريقها بصعوبة
وضع الكانيولا جانبا ً محيطاً وجهها بين كفيه قائلاً بحرارة
- ماتيلدا !! .. إنتي حاسه !!
رمشت بعينها عدة مرات تشعر بعجزها عن الحركة فأمسك كفها قائلاً بتوسل خافت
- حركي إيدك مالك ؟! .. إنتي واعية !! .. أنا معاكي إنتي في أمان واعية لدا ؟!
سالت دموعها بعزارة وفتحت شفتيها تحاول التنفس
فجذبها بقوة شديدة لصدره ينتفض كإنتفاضتها التي بدأت بالتزايد
ظلت ذراعيها متراخية جانبها تبكي فقط لا تصدق أنه هنا !!
ضمها مازن أكثر يقبل جانب عنقها بإشتياق شديد
وأبعدها يلثم وجهها وملامحها حتي دموعها
كان لا يراها جيداً بسبب إمتلاء عينه بالدموع الغزيرة
رمش عدة مرات حتي تعلقت عبراته بأهدابه الطويلة
وأخذت يده بتفحصها وتحريكها
إبتعد عنها ماسحاً وجهه ووجهها الباكي
وسأل بينما يده تمسح فوق كتفيها وصدرها وجانبها قائلاً بقلق
- قوليلي في وجع عندك في أي حتة وأنا مش عارف !
ظلت تنظر له ببكاء شديد
أخذ شهيقاً يحاول التحكم بمشاعره وعبراته وسأل مرة أخري بحزن شديد
- إنتي مبتتحركيش ليه بكر عمل فيكي إيه ؟!
وهنا فقط شهقت بقوة تبكي بإنتفاضة وهي تحاول تحريك جسدها
وبالفعل نجحت بتحريك رأسها بالنفي !!
جذبها مازن مرة أخري يبكي تلك المرة بقوة هامساً بعد أن رأي صعوبة حركتها
- بس ياحببتي متضغطيش علي نفسك هتبقي كويسة
أنا معاكي مش هسيبك أنا أسف .. أسف علي أي حاجة عشتيها !
ظل يشدد من ضمها تتساقط عبراته الساخنة أعلي كتفها المرتجف
أغمضت ماتيلدا عينها ببكاء تحاول إستنشاق رائحته لا تصدق أنها داخل الواقع وليس الخيال !
لا تصدق أنها بين ذراعي خالد وليس بكر !!
وكيف لا تصدق وهي تشعر بخفقات صدره القوية !!
*************************************** ها أzI
أنت تقرأ
أشعر بك
Romanceإعتصر قبضته بعصبية شديدة وتحرك العرق النابض برقبته !! يشعر بغضب يكاد يحرق العالم بأكمله إرتفعت خفقات قلبه وكأنها تنبئه عن ظهورها !! فإرتفعت عينه تلقائيا نحو الباب الحديدي الكبير وبالفعل ظهرت صاحبة نبض قلبه !بثوبها الناعم المتطاير حولها بفعل الهواء ف...