الفصل الرابع والثلاثون

40.6K 1.3K 22
                                    


بعد مرور يومين ..

جلس حازم بإرهاق علي مكتبه قائلاً بضيق
- الواد مش بيقر انا تقريباً إستخدمت معاه كل الوسائل
قضب مازن بين حاجبيه بغضب وقال ساخراً
- والعمل بقي اذاكان معاكوا واحد اهه من المافيا
ومش عارفين تقرروه مبالك بقي فاللي مش عارفين نمسكه
تنهد حازم بضيق
- ساعات بحس إن الحظ معاهم يعني تخيل إننا نمسك الواد اللي جاب ماتيلدا
ومش عارفين نقرره .. بس هم زمانهم عرفوا برده ما الواد مرجعش
طبعاً هم متخيلوش إن حد من الشرطة يعرف لان الفلوس جت منكوا بدون تدخل
واللي ساعدنا انك معانا ومحدش هيتوقع دا
بس الواد ابن ال*** دا لو قطعنا رقبته مش هينطق انت متعرفش انا عملت ايه عشان يقر وبرده مفيش
صمت قليلاً وقال بغل وهو يتلاعب بقلمه
- بس مين وديني لوهقتله فيها لقرره دي خطوة مهمة جداً
دا إحنا لو وقعنا المافيا الإيطالية يبقي وقعنا بكر ويبقي جتلنا علي طبق من دهب
بس صبره عليا إبن الديب
نهض مازن وأخذ مفاتيح سيارته قائلاً
- تمام انا هطلع عشان هقابل بكر الكلب النهاردة وبليل لازم أكون في البيت
أومأ له حازم مودعاً علي لقاء قريب
*************************************
كانت نرمين جالسة أرضاً حولها كثيراً من الصور التي تضمها بزوجها طارق ووالدها
أمسكت احداهن وهي تبكي بقوة فلكم اشتاقت له
ظلت تتحسس وجهه داخل الصورة وهي تأنبه دون وعي
- سبتني ليه انت وعدتني عمرك ما هتسبني ياطارق
صمتت عندما دلفت الخادمة بعد أن طرقت الباب
وقفت الخادمة باحترام وقالت بهدوء
- شهيرة هانم مستنية حضرتك عشان ال...
لم تكمل حديثها عندما صرخت بها نرمين بإنهيار
- سبوني في حالي اطلعي بره ملكوش دعوة بيا واياكوا حد يدخل عليا تاني بررره
خرجت الخادمة بفزع مغلقة للباب خلفها
وعادت نرمين أرضاً تنتحب بقوة ودون شعور نهضت وفتحت أحد الأدراج مخرجة منها مقصاً !
وقامت بقص خصلاتها بعشوائية وهي تبكي هاتفه بالمرأه أنها أصبحت تكره الشعر الطويل
فطارق كان يفضله قصيراً !!
فلطلاما قال لها كم يعشقها بخصلاتها القصيرة فتبدوا كطفلة رقيقة !!
***********************************
أوقف مازن سيارته أمام المطعم وظل داخلها قليلاً يحاول التنفس والتفكير
بل يحاول كتم غيظه وغضبه!
فلقد مر فقط يومين وجعلها الحقير تخرج معه رغم تعبها

ضرب المقود أمامه بغضب فالأمور تزداد سوء يشعر وكأنه مقيد دون قيود!

نزل من سيارته بعد دقائق عندما أقبلت مساعدته المزيفة زينة ودلفوا سوياً

تآبطت ذراعه بهدوء فقال مازن وهو ينظر أمامه

- اتصرفي النهادرة وخليني ارقص معاها تاني !

إبتسمت بهدوء وقالت بخفوت وثقة

- متقلقش يا باشا اصلاً بكر بيه هيرحب بالرقص معايا تاني

إبتسم مازن بسخرية فبالطبع سيرحب بتهافت أي أنثي عليه !!
وتابعوا سيرهم متجهين للطاولة

أشعر بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن