أخد مروان الإزدال من السيدة مسرعاً وإقترب يلبسه لمرام ولكن توقف علي صرخة المرأة
- البنت بتنزف !!!
نظر لمرام فوجد الدماء تسيل فوق قدميها !!!
أحاطها فجأة حتي لا تسقط وإنخفض بهي أرضاً ببطئ
قام بتلبيسها الثوب ثم قام بالإتصال بمازن سريعاً
ولكن عندما لم يحصل علي إجابة حملها وإنطلق بها مسرعاً للخارج
كان مرام واعية لكنها شاردة وكأنها داخل عالم أخر لا تتحرك فقط تستمع لهمسات الجيران المصدومة !!
وضعها مروان في سيارته منطلقاً علي المشفي وهو يحاول الإتصال بكمال
وبالفعل عندما وصل كان كمال في إنتظاره وتم إسعافها فوراً
وقف مروان يشعر بغضب العالم داخله
فلم يختبر في أسوء أحلامه بل كوابيسه أن يأتي بأخته بتلك الحالة علي المشفي !
إشتدت قبضته يجزم إن كان أكرم أمامه لقتله الأن !
فاق علي همسات الممرضات عليه والموجودين بالمشفي فتذكر أنه عاري الصدر وملابسه لا تصلح !
نظر لهم بقوة فليس وقته الأن من الأفضل للجميع الإبتعاد عنه !
وبعد بعضاً من الوقت خرج كمال مطمئناً
- الحمدلله هي بخير بس ..
صمت قليلاً يفكر كيف يخبره هو يعلم كم مروان عصبي !
فقال مروان بحدة وعصبية محدجاً إياه بنظرات قوية
- إخلص يا كمال في إيه ؟!
قال كمال بهدوء
- فين جوزها طيب ؟!
نفخ مروان قائلاً بوحشية
- متجبليش سيرة الكلب دا .. وقولي في إيه ؟!
قال كمال بهدوء
- للأسف هي إتعرضت لحالة إغتصاب بس إنت لحقتها متخافش بس نتيجة الخوف والرعب
وبعد الصدمات اللي إتعرضتلها والخبطات ..
حصل إجهاض وللإسف مقدرناش نلحقه !
قال مروان بذهول
- هي كانت حامل ؟!
أومأ كمال مؤكداً وقال بعملية
- دلوقتي هي حادثة يعتبر و..
قاطعه مروان بقوة
- بالظااااابط هي حادثة فعلاً .. وإعملي محضر وإثبتلي الحالة !!
وتابع بوعيد
- أكرم ال *** إللي عمل فيها كده وأنا هسجنه !!
******************************************
توقف الشعور والحديث الصامت عندما قال بكر بسخرية
- تعالي يا ماتيلدا ياحياتي ما خلاص عرف إن أنا إللي كنت خاطفك !!
وقفت ماتيلدا بذعر قريباً منه فقال بكر
- معلش تعيش وتاكل غيرها بقي يا خالد !
خفق قلبه بقوة وهو ينظر لها.. لا يفهم شئ .. فماذا يحدث !!
تابع بكر بسخرية وحزن مصتنع
- معلش يا خلودي إنت برده لعبتها غلط
عقلك الغبي هو إللي صورك إنك ممكن تلعب مع بكر الديب !
جز مازن علي أسنانه يفكر بسرعة يحاول تجميع الصورة
فحديث بكر يدل علي عدم إكتشافه لهويته الحقيقية !!
نظر لبكر عندما قال بشماتة وإنتشاء
- كنت فاكرها بتحبك بجد ؟!
حول مازن نظراته إلي ماتيلدا يعلم أنها تحبه .. فقلبه مازال يخفق !!
أبعدت ماتيلدا نظراتها عنه فقال بكر
- ماتيلدا كانت عارفة إن أنا اللي خاطفها
وإحنا الإتنين كنا متأكدين إنك هتجيب ال 10 مليون فهي خدت النص وأنا النص !
ظلت نظرات مازن موجها لها أثناء حديث بكر
فرفعت بصرها له عندما جذبها بكر إليه وقالت بثبات
- ياريت متخليناش نشوف وشك تاني !
إمتلئت عينه بدموع صامته قوية وهو ينظر لها بهدوء شديد بل هدوء مؤلم !
أكمل بكر بنبرة مرتفعة حتي يجذب إنتباهه
- خلينا واضحين إنك مش هتستفيد حاجة وإحنا خدنا إللي إحنا عاوزينه من واحد أهبل زيك
وفجأة ظهر رجلين ضخام الجثة من العدم وقاموا بتكبيله بينهم حتي لا يتحرك
فقال مازن بسخرية
- جايب رجالتك ليه خايف مني ولا إيه ؟! ..
وبعدين مش ختوا إللي إنتو عاوزينه خلاص حلال عليكوا !
ضحك بكر بقوة وجذب ماتيلدا فجأة مقبلاً لها أمامه !!!
شعر مازن بغليان عروقه وصرخ به وهو ينتفض بين رجاله هاتفاً
- سبها ياكلب متلمسهاش !
تعمق بكر بقبلته المتوحشة أثر صراخ مازن
- فهتف مازن يشعر بألم خفقاته الشديد !
- سبها يا بكر سيبها وشوف عاوز إيه بس سبهااااا !!!
قال بكر بعد أن حرر شفتيها بينما ذراعه محاصرة لها كما هي
- الله !!.. في إيه ياخالد ياحبيبي ما تهدي .. وتابع وهو يتحسس بشرتها الباردة قائلاً
- ما هي موافقة قدامك أهه .. وبعدين إتصدق إنك فعلاً معندكش كرامة
ضحك بشدة وتابع وهو يلفلف خصلاتها حول أصابعه !
- علي كده أعتقد إن لو خطفتها تاني ووقعتك هتوقع فعلاً وهتجيب فلوس كمان !
وقبل أن يجيب مازن كان يشعر بالدوار الشديد بعد تلقيه لضربة قوية خلف رأسه !
سقط أرضاً لا يشعر بشئ
فقط وصلته صرختها المذعورة بإسمه قبل أن يغيب عن الوعي تماماً !!
********************************************
قال بكر ببرود لرجاله وهو يشير لمازن بعدما حررها من بين ذراعيه
- إنتو عارفين هتعملوا إيه في الكلب دا ؟!
أومأ له الرجال بصمت وبدؤا بسحبه من ذراعيه أمامها !
صرخت ماتيلدا ببكر وهي تضربه دون وعي قائلة بصدمة وبكاء
- لا يا بكر إنت متفقتش معايا علي كده !
إبتسم بكر بسخرية وقال بصوت خافت مخيف
- إنتي فعلا غبية يا حياتي ..
غبية عشان صدقتيه لما قالك هحميكي !
وغبية عشان صدقتيني لما قلتلك إني مش هأذيه ولا هأذيكي !!
هتفت به وهي تجذبه من ذراعه بتوسل
- لا يا بكر إنت قلتلي هبقي معاك وهتسيبه وأنا هسافر معاك !
جذبها بكر من خصلاتها بعنف قائلاً بغضب هادر
- حصل وبقيتي معايا وهو إتصدم وحرقت قلبه بس هقولك اللي هيحصل بقي وإسمعيه كويس
- هو وهخلص عليه مش هسيب فيه حتة واحدة سليمة
وفي الأخر هدفنه حي!! .. عشان تبقي موتة محترمة تليق بجنابه
وإنتي هسويكي علي كيفي وهندمك علي اليوم اللي حبتيه فيه
واليوم اللي فكرتي تخوني الديب فيه !!
بكت بشدة وهي تتوسله بذعر
- عشان خاطري يا بكر أنا موافقة خلص عليا
أصلاً كل أسرارك معايا بس هو لا !..
صدقني أنا مقولتلهوش علي أي حاجة صدقني يا بكر ميعرفش حاجة عنك والله يابكر والله
أشار بكر لبعض رجاله فأمسكوها عنوة وقاموا بتخديرها برزازاً أبيض فتخاذلت لتسقط ولم تشعر بشئ
إتجه للدرج الأمامي وقال وهو ينظر لها بغضب
- ودي إنتوا عارفين هتعملوا فيها إيه برده !!
****************************************
كانت مرام متمسكة بثياب أخيها بقوة تبكي بشدة
فقال مروان وهو يمسح فوق ظهرها
- إهدي يا مرام المجهود عليكي غلط .. إهدي عشان خاطري
قالت ببكاء شديد
- كنت حامل وسقطني يا مروان ..كان هيغتصبني وبهدلني يا مروان !
تنفس مروان بقوة يحاول كبت جماح غضبه وإلتفت عندما دلف كمال بهدوء ليطمئن عليها
فقال كمال بإستغراب
- إنت لسه هنا يامروان مش قلتلك إنها لازم ترتاح !
وأجابت هي بمجرد ما سمعت كلام كمال
- لا يا مروان متسبنيش والنبي أنا خايفة خليك عشان خاطري
شدد من ضمها يطمئنها وهو ينظر لكمال بقلة حيلة فحالتها لا تسمع لأي إنفعال ويكفي ما تمر به
وهمست ببكاء شديد
- هاتلي مازن يامروان عشان خاطري هاتلي مازن !
قال مروان بحنان
- والله كلمته بس تلفونه مقفول .. هكلمه تاني بس سبيني حتي عشان أكلمه
إزداد بكائها تشعر بفراغ داخلها رغم عدم معرفتها بالحمل إلا بعد فقدانه !
**********************************
دلفت الخادمة وهي تنظر بدهشة لنرمين الواقفة تعد طعاماً !!
فقالت بإحترام رغم ذهولها
- هو حضرتك بتعملي إيه وأنا أساعدك يعني !
نظرت لها نرمين ببسمة غريبة وقالت وهي تقلب محتوي الطعام
- لالا محدش هيساعدني أنا اللي هعمل الأكل زي زمان
لأن طارق طلب مني أعمل الأكل اللي كان بيحبه وأكله كله
وأنا بقي ماصدقت إنه طلب حاجة مني وهعملها !
ثم إقتربت من الخادمة المذهولة قليلاً وهمست بسعادة
- طارق عايش وشايفني وكان عندي إمبارح بس دا سر محدش يعرفه !!
إبتلعت الخادمة ريقها وهي تنظر لها بذهول
بينما إستدارت نرمين تكمل تسوية الحساء والطعام وهي تنشد الأغاني تتمايل بسعادة !!
*************************************
إستيقظت ماتيلدا عندما قُذفت بالمياه الباردة !!
حاولت التحرك ولكنها فشلت عندما شعرت بقيود يديها القوية وقدميها !
فتحت عينها وهي تنظر حولها فوجدت بكر جالساً علي مقعد خشبي مثلها ينظر لها بطريقة باردة مخيفة
فقالت بوهن وقد بدأت بالبكاء مرة أخري
- متأذيش خالد يا بكر عشان خاطري .. إعمل فيا اللي إنت عاوزه بس متأذهوش
نهض بكر وتحولت نظرات لشيطان مخيف وقال بغضب وهو يجذبها من خصلاتها
- بتحبيه أوي كده ؟!!.. يلا قولي إنك بتحبيه يلا إعترفي !
بكت بإرتعاش ولم تجبه وقالت ببكاء أشد عندما جذب خصلاتها بدرجة أكبر
- لا يابكر بحبك إنت !! .. بحبك يا بكر إنت !!
صفعها صفعة قوية أسالة خيط من الدماء من جانب شفتيها وهو يصرخ بها بوحشية
بينما يرج رأسها بقوة كدمية يريد مزع خصلاتها من جذورها
- كذاااابة ..كذاااابة بتحبيه هو ولعبتي عليا أنا.. لعبتي عليا أنا يا ماتيلدا لعبتي علي بكر الديب !!
نفت برأسها وهي تبكي حتي إنتفخ وجهها وتحول للون الأحمر
- لا يابكر ملعبتش عليك والله ! غصب عني صدقني !
صرخ بها بالكاذبة وهو يهتف دون وعي وقد بدأت صفعاته تتوالي بقوة مخيفة
- غصب عنك إيه ؟!.. غصب عنك إإإإإيه ؟!!.. حبتيه !!..
حبتيه غصب عنك إنطقي .. إنطقيييي !
توقف يلهث عندما تدلت رأسها للأسفل بعد فقدانها للوعي تماماً من كم ما نالته
جذب خصلاتها بقوة ليرفع وجهها لأعلي وقال بخفوت لا يسمعه غيره
- هخليكي تتمني الموت ومتلاقيهوش يا ماتيلدا !!
تراجع فجأة وصرخ بصوت مرتفع فدخل إليه أحد رجاله فقال بعصبية وهو ينظر لها
- فوقوهالي !
وبالفعل صرخت تشهق عندما سقط عليه دلواً أخر من المياه المثلجة !
فإقترب بكر يضحك وهو ينظر لحالتها المذرية وقال بصوت مخيف
- حاولي ميغماش عليكي عشان متفوقيش بالمنظر دا !
نظرت له بتشتت لا تري جيداً فالصفعات التي نالتها رجت رأسها بقوة
فقال بكر وهو يفرقع بأصابعه أمام وجهها منبهاً لها
- فوقي .. فوقي ياحياتي عشان لازم تحضري الفقرة دي من أولها !!
ثم أخذ مقصاً من الرجل الضخم وأشار إليه بالخروج
ضحك بإنتشاء وسعادة قائلاً وهو يسحب إحدي خصلاتها
- رغم إنه مش هيشوفك تاني بس حابب أشوه الجمال اللي جذبه ليكي !!
إنهي كلماته المخيفة وبدأ بقص خصلاتها الحريرية بطريقة عشوائية مرة يصل بالمقص لنهاية الخصلات
ومرة يجذبها من المنتصف
بينما تبكي هي بإرتعاش تتمني أن تستيقظ الأن ويكون هذا مجرد كابوس مخيف مرعب !!
قال بكرة وهو يقص خصلاتها بعنف دون رحمه
- علي فكرة أنا عارف بعلاقتك معاه من بدري من أول ما ضرب عمار في مطعم الفندق !!
عمار قالي علي كل حاجة وقالي إنه ضربه عشان شافه بيعاكسك
ومتحملش عليكي ياعليكي .. وراقبك مرة وشافك وإنتي رايحة شقة المهندسين !
جالي لما كنا في إيطاليا بس ملقانيش وكلمني وإحنا هناك وقالي كل حاجة !
وساعتها كان علي أحب من قلبي إني أوريه إنك الشريك التالت
وحبيت وشه أوي وقتها وصدمته إللي حاول يخفيها
وسبتك معاه بمزاجي لما إتفقت مع دوليندا السكرتيرة تدخل تقولي إن في كارثة فأمشي
عجبني أوي خوفك عليه وحبك ليه وإنتي متعرفيش بوجود الكاميرات
أصلي كنت غبي لما مصدقتش عمار.. كنت واثق فيكي
فحطيت الكاميرات قبل الإجتماع عشان أتأكد بنفسي.. وأتأكدت !
أمسك خصلاتها القصيرة المشعثة بغل رافعاً وجهها إليه وقال بغضب
- دا إنتي عمرك ما خفتي عليا كده يا ****
دفع رأسها لأسفل ليدور حولها وهو يكمل ببرود
- عملت حوار إن في مشكلة مع الطاليان عشان لو بتعرفيه كله خطوة ميستغربش خطفك
وإتأكدت من حبه ولهفته عليكي وهو جايلي زي الكلب بال 10 مليون كأنهم 10 ألاف مثلا!
جلس القرفصاء أمام وجهها النازف وقال بصوت مخيف
- خالد الزياد معهوش المبلغ دا فواضح إن معاه شركاء وهجبهم !
أما إنتي بقي فإستعدي عشان هخليكي تقابلي كل اللي بتحبيهم قبل ما تودعي الدنيا
صفعها فجأة بعنف وهو يصرخ بها
- عرفتي إنتي لعبتي مع مين ؟!
فقالت بخفوت متقطع باكي
- أنا أسفة.. أسفة يا بكر .. بس خالد ملوش ذنب .. صدقني سيبه وإقتلني أنا !!
وتابعت ببكاء شديد وهذيان
- لو قتلتني هتوجعه وهتحرق قلبه فإقتلني انا .. بس سيبه هو والنبي متقتلهوش !
وكان من الخطأ ما تفوهت به للتو حيث تحولت نظراته وتيبس جسده بقوة
ثم نهض من أمامها وقام بفك أحبال قيود قدمها ورسغيها بالمقص
وجذبها من فوق الكرسي الخشبي وهو يهتف بها ممسكاً فكها حتي كاد أن يهشمه بين قبضته
فنطقت بصعوبة وبكاء وتوسل
- عشان خاطري يابكر ..أبوس إيدك
صرخ بها بصوت مخيف وهو يجذب خصلاتها المُتقطعة
- برده خايفة عليه .. برده بتترجيني زي الكلبة عشان مقتلهوش
وسأل بطريقة مخيفة هامسة وشفتيه تلمس فكها
- قولي إنك بتحبيه قولي إنك خونتيني معاه يلا !
تمسكت بسترته لا تستطيع الوقوف أكثر تبكي بيأس
وتوالت الصفعات والسب اللاذع حتي بعد سقوطها أرضاً
إنحني يصفعها بقوة ويركلها كمن يركل كرة مطاطية تحت صراخها !!
توقف يلهث وهو ينظر لها فاقدة للوعي بل للحياه كطفل مشرد بخصلاتها المشعثة ووجهها الدامي !!!
************************************
أنت تقرأ
أشعر بك
Romanceإعتصر قبضته بعصبية شديدة وتحرك العرق النابض برقبته !! يشعر بغضب يكاد يحرق العالم بأكمله إرتفعت خفقات قلبه وكأنها تنبئه عن ظهورها !! فإرتفعت عينه تلقائيا نحو الباب الحديدي الكبير وبالفعل ظهرت صاحبة نبض قلبه !بثوبها الناعم المتطاير حولها بفعل الهواء ف...