الفصل الخمسون

42.9K 1.3K 13
                                    

    خرج مازن من غرفة مرام بعد أن إطمئن عليها
فقالت مني بقلق
- مالك يامازن ؟!
إلتفت لها قبل خروجه من المنزل وقال بهدوء
- مفيش يا ماما متقلقيش
إقتربت منه ومسحت فوق ذراعه بحنان يشوبه بعض القلق والحزن
- قولي مالك ؟! .. عشان مرام ولا في حاجة تانية ؟!
نفي بإختناق يشعر بعدم قدرته علي الحديث وقال مطمئناً
- مجاليش نوم بس فمرهق .. إن شالله هبقي كويس متقلقيش إنتي
ولو إحتاجتوا حاجة كلموني مروان عنده شغل كتير سيبوه
أومأت له وتركته علي راحته رغم شعورها بضيقه لكنها لا تريد الضغط
ولم تعودهم علي هذا فبعض الأمور تحتاج إلي ترك الشخص علي حريته !
نزل مازن الدرجات يشعر بإختناق وكأن الهواء لا يصل إليه برغم كثرته
ركب سيارته لا يعلم إلي أين يذهب فتحدث إلي حازم رغم معرفته لعدم وصولهم لشئ
- طمني ياحازم !
أجابه حازم بهدوء برغم غضبه من معرفة بزيارته المتسرعة لبكر
- للأسف مفيش جديد يامازن
تنهد مازن بضيق وإختناق وقال بإرهاق
- والحل ياحازم ؟! .. إيه الحل ؟! .. بكر بينكر وجودها أصلاً !!
وأنا مقدرش أثبت إنها عنده لأنه فعلاً مطلقها من زمان أعمل إيه ياحازم
أعمل إيه أنا متكتف هموت !
قال حازم بتفكير وقلة حيلة
- أنا كنت عارف إنه هينكر لأنه ملمسكش عشان تقوم تسأل كأنك مجنون
وكأن مفيش حاجة حصلت !
نفخ مازن هاتفاً بضيق
- مخنوووق حاسس روحي بتطلع ياحازم !
زم حازم شفتيه يعلم كبر المأزق الواقعين به وقال بهدوء
- هنلاقيها إن شالله انا مكثف المراقبة علي بكر بس الغريب إنه مش مخبيها في أي حتة تبعه
بدأت أشك إنها جوا القصر !
تنهد مازن وقال بتعب
- والحل هنعمل إيه أنا عاوزها ياحازم هي محتجالي أوي أنا حاسس بيها !
صمت حازم لا يعلم بماذا يجيبه
فقال مازن بخفوت مغمضاً عينيه بإرهاق لثوانٍ
- لما توصل لحاجة كلمني ياحازم أنا مبانمش مبانمش فاهمني !
***************************************
وضعت مرام كفها فوق بطنها تتحسسها وهي تبكي لا تصدق أنها كانت تحمل روح داخلها !
أغمضت عينها تتذكر مهاجمته المخيفة لها وتوسلها إليه !
سالت عبراتها بألم وجزت علي أسنانها بكره شديد وهي تري وجهه أمامها بينما ترن كلماته بأذنها!
( محدش هيلمسك غيري يا مرام إنتي بتاعتي !)
( أنا مش هطلقك ومحدش هياخد الحاجة إللي كانت بتاعتي !)
مسحت دموعها بعنف وإتجهت لهاتفها وبعد عدة دقائق أجابها الصوت الأنثوي
- أهلا مدام مرام أمري !
إبتلعت ريقها وقالت بهدوء
- إزيك يا ياسمين لو سمحت عاوزة رقم موظف عندنا في الشركة إسمه مراد نسيم !
أجابها ياسمين بإحترام
- حاضر هبعته لحضرتك حالاً بس هو في حاجة تحبي أبلغ مستر مروان هو موجود هنا
قالت مرام مُسرعة بهدوء
- لالا بلاش دي حاجة شخصية وأتمني محدش يعرف !
أغلقت الهاتف وبمجرد ما أتاها الرقم حتي قامت بالإتصال
نظر مراد لهاتفه المضئ وأغلق شاشته يحاول التفكير في تلك الصفقة الكبيرة
وعندما إستمر الرنين للمرة الثانية أراح ظهره و أجاب بإرهاق
- ألو !
إبتلعت مرام ريقها تحاول الهدوء وفجأة شعرت أن ما تفعله خطأ!!
إعتدل مراد بإستغراب يستمع لصوت تنفس !
ولكنه ظل صامتاً بإستغراب وتركيز ينتظر إجابه تبدو فتاه من تنفسها ولكن من هي وماذا تريد !
تنفست مرام بقوة وقالت بصوت خرج مهزوزاً بشدة
- أنا مرام !!
إتسعت عينه للحظة وخفق قلبه لا يصدق ولكن سرعان ما هدأ فبالطبع ليست مرام العابدين !
وقال بتساؤل حاول أن يخرج ثابتاً
- مرام مين ؟!
أجابته ببطئ وتردد بينما تعتصر شرشف فراشها بين أصابعها
- مرام العابدين !
إبتلع ريقه لا يصدق فماذا تريد وكيف توصلت إليه وقال
- خير تحت أمرك إتفضلي !
فاجأته بأخر سؤال في مخيلته
- إنت لسه عاوز تتجوزني ؟!!!
سعل مراد وكأنه يختنق وقال بعد أن نهض من فوق مكتبه
- حضرتك بتقولي إيه ؟!
قالت بإضطراب شديد
- حضرتك سمعت ! .. أنا كنت عارفة إنك إتقدمتلي .. ممكن تجاوبني ؟!
مسح مراد فوق خصلاته وفتح أول أزرار في قميصه قائلاً
- بس حضرتك متزوجة دا إللي وصلني !
قالت وقد بدأ البكاء يظهر في صوتها رغم صمودها
- هطلق !! ..هطلق منه خلاص .. ممكن تجاوبني !
قال مراد بهدوء وهو يدور حول مكتبه
- طيب هو مستر مازن أو مروان يعرفوا بالمكالمة دي !!
وصله صوتها الباكي المرتعش فخفق قلبه بقوة من نبرتها
- لا ولو سمحت متقولهمش !!
إرتجف صوتها فجاة وهي تقول بإضطراب
- أنا اسفة أنا مش مركزة ..بكت فجأة وهي تكمل
- أنا غلط أنا عارفة معلش أسفة أسفة !!
لم يستطع الحديث ولا إجابتها عندما أغلقت الخط فجأة
جلس فوق مكتبه يحاول إستيعاب ما حدث
هل مرام العابدين تعرض نفسها عليه !! .. بماذا تفكر ؟!!! ..
**************************************
قالت نرمين بغضب
- فين ماتيلدا يا شهيرة مش مستغربة إنها مش بتيجي !
أجابتها شهيرة بلامبالاة
- لا مش مستغربة عادي .. ما تيجي ولا إنشالله ما جت .. أعمل إيه يعني ؟!
إقتربت نرمين منها وقالت بصدمة
- إنتي عملتي فيها حاجة ؟!
نهضت شهيرة صارخة بضيق
- لا إنتي إتجننتي بقي هو أنا قتالة قتلة هعملها إيه يعني ؟
مسحت نرمين وجهها وشعرها بضيق وقالت بقلق ؟
- ماتيلدا كانت بتطمن عليا كل يوم بليل من غير ما حد يحس
وبقالها يومين مش بتيجي ولما سألت الخدم قالوا مش بيشوفوها من يومين إنتي إزاي باردة كده ومش مستغربة!
نفخت شهيرة وقالت بإختناق
- عشان متهمنيش .. ما تتحرق مش فارقة معايا وحلي عني بقي أنا أصلاً مخنوقة !
توقف حديثهم علي دخول بكر
إلتفتت نرمين إليه بنظرات غاضبة وقالت بكره وإشمئزاز
- فين ماتيلدا يابكر ؟!
نظر لها بهدوء وإتجه للزجاجة الكرستالية يضع بعضاً من المشروب الذهبي داخل كأسه
فقالت بصراخ وغضب وهي تتجه إليه
- أنا بكلمك رد عليا فين ماتيلدا ؟! ..
رفع المشروب يرتشف منه وهو ينظر لها نظرات باردة مخيفة
وقبل أن تقترب كان شهيرة تمسك بها هاتفة
- لو سمحتي يانرمين روحي أوضتك إحنا مش ناقصين
هنا تحدث بكر وقال بطريقة مخيفة
- أيوااا روحي أوضتك وإستخبي فيها زي الفيران عشان مطينش عيشتك
وأديكي ختي بالك إن ماتيلدا مش موجودة يعني محدش هيدافع عنك
صرخت به بغضب وشماته
- إنت نهايتك قربت يابكر .. طارق عايش وهيقتلك !!
ضحك بقوة حتي جلجل صوته وقال بسخرية
- فعلاً واحدة مجنونة وأكمل بإستهزاء ليثير غضبها
- طارق أنا دافنه بإيدي زي ما هدفنك قريب !!
هنا دفعتها شهيرة بقوة للخارج قبل أن تصل إلي بكر لا تبالي بصراخها ومسباتها
وبمجرد خروجها من الصالون حتي أشارت للخادمات ليأخذوها إلي غرفتها بالقوة
ويحتجزونها حتي يذهب بكر !
وبعد مرور عدة ساعات خرج بكر من القصر متجهاً للشركة مرة أخري
**************************************
دلف بكر بهدوء للغرفة ينظر لجسدها الهذيل أرضا ً
جلس ببرود وهو يشير للرجل المصاحب له بإفاقتها
شهقت ماتيلدا ترتجف بقوة من المياه الباردة
فقال بكر بضحك وشماتة
- بزمتك مش بتتمني الزمن يرجع ومتخونينيش ولا تفضلي خالد عليا ؟!
نظرت له بهزل لا تستطيع فتح عينها جيداً وكأنها تريد النوم !
قال بكر بتساؤل واضعاً قدم فوق أخري
- طيب سحر مش وحشاكي ؟! ..
عدي سنين أهه ودي كانت صاحبتك الوحيدة علي حسب ما قولتيلي !
وتابع بسخرية وإستهزاء
- ولا أكيد لا .. ما إنتي ناكرة لأي حاجة حلوة وأي معروف
حاولت الإعتدال ورفع رأسها لكنها تشعر بثقل جسدها تريد النوم كما كانت
فقال ببرود بعد أن إستند بمرفقيه فوق فخذيه يتأملها
- خسارة والله الجمال دا يروح كده !
إستلقت كالجنين تنهج بثقل كما كانت تضم ركبتيها إلي صدرها
نهض بكر وجلس القرفصاء أمامها يمسح فوق خصلاتها القصيرة وقال بإستغراب
- عمري ما حسيت بشعور ناحية أي واحدة ست
إلا إنتي في حاجة فيكي غريبة ودلوقتي بقيتي أحلي تعرفي شكلك بدأ يحرك فيا إحساس عمري ما حسيته !!
تابع وهو يمسح فوق كتفها وظهرها ثم يعود إلي خصلاتها
- شعرك وحجمك الصغير وجسمك كل حاجة فيكي غريبة حاسك طفلة
عشان كده قررت مقتلكيش هاخدك ونسافر ومش هخليكي تلبسي أي كعب أو عالي تاني
ولا هدوم كبيرة عاوزك بنت صغيرة كده قدامي !!
جلس جانبها أرضاً وقال
- عمري ما فكرت أتعالج وأبقي راجل بس عاوز دلوقتي عشانك إنتي !
صمت قليلاً وصرخ فجأة بجنون وهو ينهض
- لا أنا راجل غصب عنك وعن أي حد ودا هتعرفيه وهتقيميه بنفسك بعد سفرنا !
إنحني يجذبها بقوة من خصلاتها صارخاً بوجهها
- إنتي مبتروديش ليه ؟!
نظرت له بضعف تفتح عينها بصعوبة تتنفس بثقل
فصفعها صارخاً بهستيريا
- متبصليش كده وردي عليا .. ردي عليا .. ردي عليااااا !!
ظل يصرخ بها ويصفعها
وتوقف فجأة كما بدأ فجأة قائلاً بغضب ووعيد
- هتشوفيني تاني كمان 4 ساعات من دلوقتي
بس مش لوحدي هيكون معايا سحورة إستنينا !!
**************************************
أمسك مازن هاتفه يلهث بقوة من كم المجهود المبذول
مسح جبهته وصدره وخلع القفازات الجلدية مجيباً بهلفة
- إيه ياحازم وصلت لحاجة ؟!
قال حازم بقلق
- إنت بتنهج ليه ؟! .. في إيه ؟!
طمأنه مسرعاً يريد معرفة سبب إتصاله
- بلعب ملاكمة يمكن أفرغ طاقتي وغضبي ومقتلهوش .. طمني إنت في إيه ؟
قال حازم بهدوء
- هو مش خبر عنها بس حاجة غريبة بتحصل مع بكر
خرج مازن مسرعاً من صالة الرياضة متسائلاً بلهفة
- في إيه ؟! .. إيه الغريب ؟!
قال حازم وهو يحرك القلم بين أصابعه بسرعة
- بكر طلع الصبح راح الشركة عادي وبعدين راح القصر
ورجع للشركة بعد ساعة ومفيش 10 دقائق بالظبط وخرج من الشركة رجع للقصر تاني !!
قطب مازن بين حاجبيه متسائلاً بإستغراب
- يعني إيه ؟!
تنهد حازم قائلاً بتأمل
- في حاجة غلط بكر المفروض مكنش طلع من القصر للشركة مدام راجع القصر تاني في ساعتها
ما عشر دقايق دي ميلحقش حتي يدخل يمضي ورقة واحدة فيهم يبقي راح ليه !!
إبتلع مازن ريقة وخفق قلبه بقوة قائلاً
- نرمين !! .. نرمين هي اللي هتساعدني إقفل يا حازم
وبالفعل قام بالإتصال بها وبعد تبادل التحية سألها وهو يمسك صدره يضغطه خوفاً من إجابتها
- هو بكر في القصر !
أجابته بتلقائية
- كان هنا ومشي ولسه مرجعش .. وتابعت بتوتر
- خالد أنا كنت هكلمك .. أنا حاسه بحاجة غلط
ماتيلدا مش هنا بقالها يومين مش بتيجي وأنا خايفة يكون بكر أو شهيرة أذوها ومش عارفة أعمل إيه ؟!
طمئنها مازن بهدوء حتي لا تضطرب فلن يستفيد من خوفها غير الكوارث مع بكر إن تصارعت معه
وبمجرد ما أغلق حتي أعاد الإتصال بحازم هاتفاً
- إنت صح يا حازم بكر مش هناك بيتحرك بشخصيتين
هو كده متوقع وحاطط إحتمال إني مبلغ إتصرف ياحازم إتصرف !
تنهد حازم بإرتياح شديد وقال بهدوء
- أيوا كده مظبوط يبقي إللي بنراقبه مش بكر !!
إن شالله هعرف أجيبه متقلقش بس يرجع الشركة تاني النهاردة !!
************************************
وبعد عدة ساعات نهض مازن من فراشه لا يستطيع النوم فبكر لم يَعُد للشركة إلي الأن
نفخ بضيق يشعر وكأنه علي حافة الجنون
فها قد أتي هنا ليشعر بها معه رغم عزمه بعدم الحضور من غيرها
وها هو مستلقياً علي فراشه منذ ساعات لا يشعر بالراحة
مسح علي الفراش جانبه بحنان فكانت هنا فوقه منذ أشهر جريحة !
أغمض عينه يتنهد ووضعه يده فوق صدره موضع قلبه يتمني منه الهدوء ولو قليل
فبدأ يشعر التعب الشديد بسبب عدم نومه وخفقاته المجنونة التي لا تهدأ
مسح وجهه وفتح جميع النوافذ عل الهواء ينفذ له ليتنفس يشعر بإختناق !
جلس بثقله فوق الأريكة محل جلوسها وأغمض عينه ممسكأ بصدره يتمني أن تهدأ خفقاته
يعلم أن بها شئ
وأتت صورتها أمامه ونظراتها وتصرفاتها !
*********************************
أجاب بكر علي هاتفه بعد خروجه من إحدي المقاهي
- تمام كده فل أوي قدامكوا أد إيه وتوصلوا ؟!
أجابه الطرف الأخر بصوت غليط
- ساعة ياباشا ونبقي هناك
فقال بكر بسعادة غريبة
- خلي بالك ليجرلها حاجة أنا عاوز أقتلها قدامها مش توصلي خلصانة !
قال الرجل بهدوء وعملية
- متقلقش يابكر بيه هتوصلك صاغ سليم أكلم الرجالة يسبقونا علي هناك ؟!
قال بكر من بين ضحكاته الغريبة المخيفة
- لالا أنا مش هحتاج غيرك
هقتلها قدامها وهتاخد الجثة وننزل !!
*************************************
وقف مازن يتنفس بنهيج بعد أن حطم كل شئ داخل الشقة
أغمض عينه رافعاً رأسه لأعلي يدعو بصراخ
- يارب ساعدني هموت مش قادر .. مبقتش قاااادر !!
إنحني يستند علي ركبتيه يلهث بإنتفاضة بسيطة
أغمض عينه الدامعة ولكم أصبحت عبراته تسيل منذ إختفائها بعد ظنه أنها جفت
دلف للمرحاض يتوضأ ليصلي حتي يهدأ يضرب وجهه بالماء البارد
يشعر بألم صدره وخفقاته السريعة بجنون !
جفف وجهه وفتح النافذة يحاول الهدوء حتي يفكر ولو قليل بعد الصلاة
وتسمر فجأة وهو يري نافذة الشقة المقابلة له مغلقة بحديد كسجن !!
خفق قلبه مضيقاً بين حاجبيه بشدة فهذه شقته أيضاً !!
ركض مسرعاً وقام بفتح نافذة المطبخ فوجد نافذة المطبخ مغلقة بنفس الطريقة !!
أخذ المفاتيح وخرج مسرعاً فتلك الشقة فارغة فلقد إشتراها مع شقته حتي لا يسكن أحد مقابله ولو بمحض الصدفة
كما قال حازم وهم يرتبوا لشخصية خالد الزياد !!
أدخل المفتاح ليفتحها فوجده عالق !!
هبط للأسفل ركضاً ليبحث عن نجار يشعر بالقلق فلا يوجد بواب لتلك البناية
ولا يسكنها غيره بسبب حداثتها وهذا ما فضله لشخصيته الجديدة
أن لا يكون له من الجيران أحد حتي لا يسأل أي شخص عنه !
وبعد ما يقرب من النصف ساعة قام بحساب ذلك العامل وصرفه
دلف بهدوء يبحث فالشقة فارغة حقاً لكنه لم يحيطها بحديد هكذا !
وبمجرد ما فتح باب الغرفة الكبيرة الفارغة
أصابته الصاعقة وتسمر قلبه يخفق كمضخة ستنفجر وهو يراها أمامه ملقاه أرضا ً !!!!
*************************************** _{I

أشعر بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن