الفصل السادس

54.1K 1.7K 47
                                    

  نهض بكر مع ماتيلدا والتي كانت شاردة ولا تستطيع التركيز
تريد سؤال بكر عن هذا الرجل المدعو خالد او التحدث عنه ولا تعرف لما
ولكن بالطبع سيُصاب بالجنون بسبب غيرته عليها اغمضت عينها تشعر ان لا وجود لرجل يغار كغيرة بكر عليها !!
تنفست بضيق ما هذا الهراء فكيف هذا التناقض ؟!
لقد اصر ان تترك حجابها وتغير من ملابسها واسلوبها حتي تليق به وبعائلته العريقة ..
كيف يغار من ان تتحدث عن رجل وهو يترك نظرات الرجال لها مبرر لنفسه ان جميع النساء هكذا !
سارت معه دون شعور لا تستطيع التركيز فمازال نبضها قوي !
ركبت السيارة بجواره واخذهما السائق عودة للقصر !
*******************************
دلف مازن لبيته فوجد والدته ترحب به مقبلة اياه وهي تقول باشتياق ياريت تفضل هنا
ومتسافرش يوم واحد والله بشتاقلك
وبعدين من ساعة ما جيت وانت مشاوير وشغل شغل ايه بقي ارحم نفسك شوية
ابتسم مازن وهو يقول بدعابة
- ايه يا ماما الجو دا.. دنا مبسافرش كتير حتي
عموما انا اعدلك فيها اهه خلاص جسار رجع تاني لادارة المحل في بيروت
مني بابتسامة حنونة
- اه صحيح مراته عاملة ايه و جابت ايه ؟
مازن بضحك
- عاملة ايه فهي كويسة و جابت نونو ..واكمل ضاحكا معرفتش نوعه الصراحة
قالت مني بنبرة ذات مغزي يعرفها مازن جيدا
- عقبال اللي في بالي ما يعقل ويقتنع ان اخره الجوار لان دي سنة الحياه
تجاهل مازن ما ترمي له وهو يبتسم قائلاً
- امممم نفسي في صنية بطاطس اوي يا ماما !
ضحكت مني بشدة وهي تضربه علي كتفه
- بكاش فعلا .. اه منك ..روح غير هحط الاكل
اتجه مازن لغرفة شقيقته مرام والتي بمجرد سماعها لصوت طرقاته ارتعبت وابتلعت ريقها واذنت بخفوت له بالدخول
اوي مازن للغرفة وهو مبتسم لها وجلس بهدوء علي مقعد قريب من مكتبها قائلاً بحنان
- ازيك يا مرام ؟
اجابته بإرتباك وقلق لاحظه هو وتخطاه !!
فهو لا يعرف ما بها ولكن منذ قدومه من الخارج وهي تتجنبه بشدة وتبتعد عن اي مكان لمجرد تواجده به !
رفع عدة اوراق من علي مكتبها القريب منه وقال
- دا ورق الكلية ولا ايه ؟
أومأت له برأسها واجابت بخفوت
- اه هو
قال مازن بدعابة وهو يتأملها
- امممم كبرتي يا مرمورتي ودخلتي الكلية اهه
ابتسمت له باضطراب وهي تنظر بتوتر تجاهه
وفجأة نهض مازن مما جعلها تشهق دون شعور ..
اقترب منها وجلس أمامها علي جانب الفراش وامتدت يده فجأة الي اسفل وسادتها وسحب هاتفها !
كانت مرام متسمرة مما يفعله ثم ابتلعت ريقها بقلق وقالت بإضطراب
- انت بتاخده ليه ؟
لم يجيبها فقط اتي بالاتصالات وصابت ظنونه عندما وجد مكالمة منتهية منذ 6 دقائق يُعني منذ دخوله!
قال بهدوء وهو ينظر لها
- رقم مين دا ؟!
اجابته باضطراب وهي تحرك يدها بحركة متوترة
- دا ..دا رقم غريب اتصل يعني رقم غلط اتصل بيا
فقال مازن بهدوء شديد دون ان يحول بصره عنها
- تمام !..
كان مازن قد لاحظ اخفائها لشئ اسفل وسادتها عند دخوله وتوقع انه الهاتف !
نهض وهو يقول بهدوئه المعتاد والذي يصيب الطرف الاخر بالقلق برغم هدوء نبرته
- لو اتصل تاني مترديش ..هاتيلي التلفون ارد انا !
اومأت له بتوتر وهي تبتسم بقلق ..
*********************************
خرجت ماتيلدا مسرعة من دورة مياه غرفتها متمسكة بمنشفتها الخضراء الكبيرة باحكام حتي لا تسقط عنها تركض تجاه باب الغرفة والذي يدق بتواصل كما الهاتف الرنان والذي لا ينقطع رنينه!!
فوجدت احدي الخادمات والتي قالت باضطراب وحرج وهي تنظر ارضا
_ انا اسفة بس شهيرة هانم بتت...
قطعت ماتيلدا حديث الخادمة وهي تتجه مسرعة للهاتف الرنان وقد انسحب اللون من وجهها عندما استندجت ما ستقوله الخادمة وبمجرد ما اجابت حتي اتتها صرخة شهيرة قائلة بقلق
_ ماتيلدا تعالي بسرعة الحقيني بكر موجود هنا ومسك في نرمين ومش عارفة اعمل ايه ومش بيهدي وحالف يقتلها وانا مش عارفة اهديها
خرجت ماتيلدا مسرعة وهي تشعر بالخوف ووصلت بعد قليل امام فيلا الديب ودلفت مسرعة بعد ان فتحت لها الخادمة وجدت الاصوات مرتفعة بشدة صادرة من داخل غرفة الصالون العلوية صعدت الدرج مسرعة وهي تحاول ان تلحق نرمين من بين يدي بكر
وبالفعل بمجرد دخولها حتي تعلقت بذراع بكر وهي تتوسله ان يتركها ولكنه ما كان يتركها حتي يحرر روحها كما كان السب والالفاظ البذيئة تخرج من فمه لها وبعد معاناه استطاعت ماتيلدا تحريرها من بين يديه وبعد قليل هدأ بالفعل علي صوت متيلدا المهدئ له

أشعر بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن