خرجت ماتيلدا للشرفة تحاول استنشاق اكبر قدر من الهواء البارد علها تهدأ
فهي لازالت لا تستطيع استيعاب طلب خالد منها
تحاول الوصول لسبب واحد مقنع لطلبه او بالاصح تهديده لها !أغمضت عينها بارهاق تتمني الا يأتي الغد فهي تتجنب الاقتراب منه بشتي الطرق
وضعت كفها فوق صدرها أعلي موضع قلبها
وهي تفكر كيف ينتابها هذا الشعور الغريب من مجرد القرب منه
كيف تشعر بنبضات غريبه تكاد تجزم انها تخصه فقط!!
لم تشعر بحياتها بشعورها مع خالد
حتي نظراته الهادئة للجميع تظهر لها مشتعلة مُولعة بها تأمله لتفصيلها يثير الرعشة بأوصالهاتنفست بعمق تفكر كيف تشعر به لتلك الدرجة فهي تعلم وجوده قبل ظهوره!
تشعر بثورته رغم بروده تشعر بكل شئ !!لم تختبر يوماً مشاعر الانوثة فطوال حياتها كانت منعزلة تماماً الي أن التقت ببكر والذي زادها بروداً بل أصبحت بفضله كإمراة الجليد لا تشعر بشئ
لم تطالب بحقوقها يوماً ليس خوفا فقط ولكن لم تفكر انها ستختبر تلك المشاعر القوية الي ان ظهر خالد
فلكم يشع رجوله !!
بنظراته الهادئة للجميع عداها لم تتخيل يوما ان تنجذب لرجل او ان يدق فؤادها لاحد غير بطلها المجهول!أغمضت عينها مرة اخري تأخذ شهيقا قويا تستشعر فيه رائحه عطره المثيرة
الان باتت تصمها جيداً فهي استنشقت الكثير والكثير عندما كانت قريبة منه اثناء استنجادها به لمساعدتها لاحت بسمة هادئة بسيطة علي شفتيها وهي تتذكر احلامها به وهو يستنشق رائحتها
واصابعه تتحسس بشرتها الصافية بحنان.. نظراته وخفقات قلبه لها.. وقبلاته!!عند هذه اللحظة اجبرت نفسها علي الافاقة لا تريد التفكير بتلك الطريقة
فهي تجزم انها تستطيع مناداته من مجرد التفكير القوي بهتنهدت وضمت معطفها علي صدرها واستدارت عودة للداخل
علها تستطيع الهرب بالنوم الي ان يأتي الغد وتري صاحب نبضها!*****************************
وقف مازن مشدوها وهو يستمع لتوسلات اخته الخافته تترجي أكرم أن يتركها الليلة
وانها لا تستطيع التحمل فجسدها يأن من المرة الاخيرة في الصباح!!ابتلع ريقه مفكرا بصدمة ماذا يفعل أكرم بها حتي تتوسل له بتلك الطريقة ؟!
وكيف لا يتركها رغم بكائها الممزق للقلب؟!تنفس بعمق وقد بدأت النيران تستعر امامه وطرق الباب دون تردد بقوة
وتوقف البكاء والتوسلات فجأة!!وقف مازن متحفزاً كالأسد المتربص لفريسته منتظراً فتحهم للباب
فمهما كان ليس من حقه الدخول فجأة فمرام زوجته في النهاية
كما لا يستطيع رؤية اي مشهد غير مستحب
يكفي ما سمعه!
![](https://img.wattpad.com/cover/126840097-288-k667791.jpg)
أنت تقرأ
أشعر بك
Romanceإعتصر قبضته بعصبية شديدة وتحرك العرق النابض برقبته !! يشعر بغضب يكاد يحرق العالم بأكمله إرتفعت خفقات قلبه وكأنها تنبئه عن ظهورها !! فإرتفعت عينه تلقائيا نحو الباب الحديدي الكبير وبالفعل ظهرت صاحبة نبض قلبه !بثوبها الناعم المتطاير حولها بفعل الهواء ف...