( سحر شيطاني )تأملتُ في ابتسامته الماكرة حين قال و هو يكتم ضحكته الساخرة:
"الطيب؟؟ إذاً هذا هو اللقب الذي أعطيته لي؟"
أعتقد أن والدتي كانت محقة حين قالت لا يوجد مصاص دماء طيب جميعهم شياطين بشعة هذا الموقف يُثبت صحة كلامها.
إنه هو نعم إنه هو ذلك الطبيب الذي عالجني حين كنت فتاة صغيرة في الثامنة من العمر هو اللطيف الذي مسح على رأسي بحنان أبوي لم أعهده حين كنت خائفة و وعدني أن يُعيدني لوالدتي بل وعدني أن لا يؤذيني أحد للأبد، هل سيكون هو من يؤذيني؟
لماذا يبدو مختلف و مخيف عكس ما كان تمامًا؟
قاطع أفكاري قائلاً:
"ما الذي يشغل تفكيركِ"
نظرتُ له في حنق ثم قلت:
" لماذا اشتريتني؟"
مد يديه و أمسك بوجهي دون مقدمات سرت قشعريرة باردة بعمودي الفقري و رعشة غريبة ما إن أمسك بي تحجرتُ في مكاني أنظر لوجهه فقال:
"لقد اخترتكِ.....اخترتكِ كي تحملين بأطفالي"
قال ذلك دون أي مقدمات فعقدت على حاجباي و قلت مستنكرة:
"م..م...ماذا...هذا لن يحدث ولا يمكنك إجباري"
أخذ يتأمل في وجهي للحظات ثم قال:
"لن أجبركِ لكن هذا سيحصل و من الأفضل أن يحصل قريبًا فأنا لا اتسم بالصبر"
كنتُ تحت تأثيره بالكامل أنظر له في شرود فقد كان يبدو جميل و هو يحدق بي بهذا الشكل و هذا القرب كان يمتلك سحر شيطاني أخاذ يسكن بعيناه الزرقاوان.
لكني عدتُ لواقعي و استوعبت ما قال فقلت بانفعال و أنا أشعر بالقرف و الاشمئزاز منه:
"و هل قررت اختياري حين كنت في الثامنة من العمر؟ هل تعرف كم أن هذا غير لائق و غير سوي و مقزز؟.....الهذأ كنت لطيف معي؟
هل قررت في ذلك اليوم أنك تريدني؟؟
لقد كنت مجرد طفلة الهذأ الحد ليس
لديكم أخلاق يا معشر مصاصي الدماء؟"
أبعد يديه عن وجهي وضعهم في جيوب بنطاله ثم قال بهدوء:
"لا إيرين بالطبع لم أفكر بكِ بشكل غير لائق حين كنتِ طفلة وإلا ما كنتِ ستعودين لوالدتكِ، أنتِ لا تفهمين...."
قلت بسرعة:
"ما الذي لا أفهمه؟"
قال:
"ما كنتِ ستعودين لوالدتكِ لو لم أشتريكِ لقد وعدتكِ أن تعودين لوالدتكِ و أن لا أحد سيؤذيكِ لم يقترب منكِ أحد طوال تلك الفترة لأنكِ كنتِ ملكي أنا."
اوه إذاً ما كنت أشعر به كان حقيقي كنت بخير بسبب وعده،
التزمتُ الصمت للحظات ثم قلت بتهكم:
"لماذا الأن لماذا انتظرت عشر سنوات حتى تأخذ ممتلكاتك؟"
قال:
" في الحقيقة لقد نسيتُ أمركِ
لكن مصاصي دماء كُثر أرادوا شرائكِ
بعد بلوغكِ فلا يمكن عدم ملاحظة جمالكِ
بالإضافة لفصيلة دمكِ النادرة، إدارة المزرعة ظلت تتصل بي بشكل أسبوعي من أجل عروض شرائكِ ولا أُخفيكِ سراً لم ألمهم فبعد أن رأيتكِ، اوه حين رأيت هذا الجمال العذب، لقد كبرتِ و تحولتِ لامرأة شديدة الجمال إيرين"
نظرتُ للأرض محمرة خجلًا....لكن كلامه لايزال يُثير اشمئزازي لقد أنقذني لكنه يريد مني مقابل.
"أن أحمل أطفاله؟"
لكن أي إنقاذ؟
أنا شيء من ممتلكاته الأن يستطيع فعل ما يشاء بي....لا أعتقد أني قادرة على منعه و صده لقد شوه ذكراه بطلبه هذا لا أعرف حتى إن كان لي الحق في الامتناع.
بقيتُ صامتة، واقفة في مكاني بهدوء متحاشية النظر له.
انتبهتُ له ينحني و يلتقط الكتاب الذي اوقعته أرضًا قلب الكتاب بين يديه ثم سأل بينما ينظر لي:
"لماذا رولو راغني؟"
ترددتُ قبل أن أجيبه فلا أعرف هل أستطيع الوثوق به، لكني قررتُ الكذب و المراوغة فقلت:
"لا أعرف لقد أُعجبت بالغلاف"
ابتسم ثم تقدم مني و أمسك بخصلة من شعري وقال:
"تستطيعين أخذ ما تشائين من المكتبة"
وضع الكتاب بين يداي ثم غادر الغرفة و على شفتيه ابتسامة صغيرة و ماكرة.
احتضنتُ الكتاب بشدة بينما اتذكر ما كانت تقوله والدتي.
"لا يوجد مصاص دماء طيب جميعهم شياطين بشعة"
إذاً هل هو شيطان بشع؟ هل عليَّ أن أكون شاكرة و ممتنة له؟
الشعور بالامتنان لا يمكن أن يكون لهؤلاء
سأكون كالمملوك الذي يُجلد في الصباح ثم في المساء يكون شاكر لسيده على قطعة رغيف.
لا لن أخضع لمصاص دماء لعين أبدًا حتى وإن كان هو فهذه المخلوقات قد عذبتنا أشد العذاب و كانت سبب في معاناتنا و حتى السبب في انتحار والدتي نحن حيوانات و مخلوقات دونية في عالمهم....هكذا يعاملونا،
إنهم أعدائنا ولن أخضع لهم أبدًا و بالتأكيد لن أُنجب أطفاله لن أجلب لهذا العالم التعيس المزيد منهم.
فجأة تذكرتُ أمر......تذكرتُ معلومة سبق أن سمعتها مصاصي الدماء عقيمون لا ينجبون لا ذكورهم ولا حتى إناثهم.....إذاً ما الذي كان يعنيه؟
هل هو نوع أخر جديد لم يسبق أن سمعت به؟
ام أني مخطئة و أن هذه المعلومة كاذبة؟
سوف أسأل لوكيريا من المؤكد أنها تعرف إن هذا الرجل غريب فرغم كونه مصاص دماء إلا أنه يبدو ودودًا هل حقاً كل ما كان يريده هو حمايتي ولهذا أشتراني هل حقًا سيفي بوعده ولن يجعل أحد يؤذيني أبدًا ام أنه سيكون سبب معاناتي؟.
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"