(حِمل ثقيل)هاي مرحبًا معكم سامي ليون من جديد سوف أحكي لكم أحداث هذا الفصل و أعتذر مسبقًا إن كنت سوف أضجركم، أعرف أن الكثيرين منكم يريدون معرفة ماذا يحدث في حياة أختي الصغرة إيرين التي لم أعد أعرف عنها الكثير إنها محتجزة في منزل مصاص دماء لعين هذا كل ما أعرفه و قد وضعتُ مهمة إنقاذها نصب عيناي.
استيقظتُ في ذلك اليوم الحار المقرف على صوت طرقات على بابي نهضتُ لفتح الباب فإذا بها العمة جاد.
كانت العمة جاد امرأة في بداية العقد السادس من العمر كانت حكيمة و قوية و تعالج الأمراض البسيطة كانت كأم لسكان المزرعة.
دخلتْ و قد أحضرتْ معها حساء الجزر و الطماطم كغطاء لكن في الحقيقة هي قد أحضرتْ لي المزيد من بذور الفهالا، العشبة التي نجحنا في إقناع معظم سكان المزرعة بزراعتها في سرية تامة.
خلف المراحيض و أحواض الاستحمام و بين النباتات أصبح لدينا كمية لا بأس بها من هذه العشبة التي تسمم مصاصي الدماء و تصيبهم بالشلل قبل أن توقف قلوبهم.
لكنها لا تقتلهم فقط القليل من قطرات الدماء بفم مصاص الدماء قد تعيده للحياة.
لهذا سنقتل كل مصاص دماء بعد تسميمهم ثم شيء فشيء سنخلص العالم منهم لكن أولًا علينا الخروج من هنا.
قالت العمة جاد:
"اذًا سامي هل ترى أن الوقت مناسب؟"
قلت:
"لدينا كمية كبيرة من العشبة الأن لكن الوقت المناسب لم يحن بعد!"
قالت:
"ماذا تنتظر يا أبني؟"
قلت في شرود:
"الوقت المناسب فقد أخبرني الحارس أن مملكتهم تواجه حرب مع متمردين من مصاصي الدماء دعيهم يتقاتلون فيما بينهم لبعض الوقت قبل أن يأتي دورنا!"
قالت:
"حسناً أنت حكيم و أنت قائد هذه الثورة و تعرف أفضل مني"
رنت كلماتها داخل رأسي "أنت قائد هذه الثورة" هذا يعني أن آمال البشرية متعلقة فوق عاتقي، يا له من حمل ثقيل.
بعد رحيل العمة جاد، دخلتُ للحمام ثم حفرتُ خلف المرحاض ثم وضعتُ البذور الجديدة و حصدتُ الأعشاب القديمة ثم أخفيتها في حفرة تغطيها قطعة سيراميك بالحمام.
قبل خروجي وضعتُ القليل من البذور داخل شق في حذائي المهترئ كنت أريد زرعها لاحقًا في الحقل.
ثم توجهتُ للمركز "مركز الدم"
بعد أن سحبوا الكمية التي يريدونها من دمي.
توجهتُ للحارس الثرثار "منسال"
وقلت أولًا:
"هل معك لفافات تبغ؟"
التفتْ لي بقناعه الأسود المضحك ثم قال:
"أغرب عن وجهي أيها البشري الحقير تعرف أن ذلك ممنوع و أني سأقع في المشاكل إن اكتشفوا النيكوتين في دمك"
قلت بابتسامة:
"لا عليك فلن أعود إلى هنا من جديد قبل ثلاث أيام سوف يزول النيكوتين من دمي"
أخرج علبة بداخلها ثلاث لفافات تبغ ثم و قبل أن يعطيها لي قال:
"كيف حال ماريانا؟"
ماريانا كانت الفتاة التي تُعجبه لكن من سوء حظه هو لا يملك المال كي يشتريها و يخرج بها من هنا.
قلت على الفور:
"مصابة بفقر الدم!"
فقال بنبرة قلقة:
"اوه يا للمسكينة هل ستتعافى؟"
قلت:
"أرجو ذلك لقد أعطوا لها بعض الفيتامينات و الأدوية"
قال متردد:
"هل لا أبلغتها سلامي؟"
قلت و أنا أمد يدي لأخذ لفافات التبغ:
"بالطبع سأفعل يا صديقي"
قال بعد أن اعطاني إياها:
"صديقك؟"
قلت:
"نعم يا منسال ألسنا أصدقاء نحن نتحدث على الدوام و نحكي همومنا لبعضنا أليس من الممكن أن تجمع صداقة بين مصاص دماء و بشري؟"
قال:
"لا....لا يمكن فلو لم أكن أخشى فقدان عملي لكنت شربتك منذُ زمن طويل...... "
ضحكتُ ثم قلت بمكر:
"كيف هي الأوضاع في الخارج مع الثوار؟"
قال بهمس:
"الجيش اللعين يسحق و يقتل في الثوار المساكين رغم أن كل ما يريدونه هو المساواة فالأغنياء من الطبقة الراقية يسيطرون على كل شيء بينما مصاصي الدماء الفقراء بالكاد يستطيعون الحصول على قنينة دم فأسعار الدماء مرتفعة بشكل خيالي....حتى أن أكثرهم لجأ لشرب دماء الحيوانات رغم أن ذلك يُضعف مصاصي الدماء و قد يقتلهم"
سألتُ رغم معرفتي بالإجابة:
"ماذا عنك منسال من أي طبقة تكون؟"
قال في انزعاج واضح:
"بالطبع من الطبقة الفقيرة المعدمة و إلا ما كنت حارس في هذا المكان القذر لم تعد توجد طبقة متوسطة الأن في العالم هناك الطبقة المترفة ثم الطبقة المعدومة، أعتقد أنهم يريدون أن نموت حتى يبقون هم فقط وحدهم في العالم، أنت محظوظ أيها النذل لأنك هنا فالعالم في الخارج لم يعد يطاق"
كنتُ أستمع بسعادة فقد اقترب الوقت ثم قلت:
"لماذا أنت هنا لماذا لا تنضم للثوار و تقاتل هؤلاء الأثرياء الجشعون؟"
قال بهمس:
"ربما يومًا ما فعلى الأقل أنا أملك وظيفة و أستطيع الحصول على قنينة من الدم ذو الجودة الرديئة المتخثر بشكل أسبوعي.
ليلة البارحة شاهدتهم على التلفاز يعدمون مجموعة من المتمردين بأمر من قائدهم القاسي اللعين جايدين برينت، لقد جمعوهم مقيدين بالسلاسل ثم تم سحلهم بالسيارات في الشمس، شمس الظهيرة تحولوا في دقائق إلى رماد"
قلت:
"إذًا من الواضح أن هذه خطتهم يريدون إبادتكم الفقراء المعدومين لا تحسين أوضاعكم ثم يستمر الأغنياء منهم في حياة خلود طويلة و يشترون و يتمتعون بالبشريات و الدماء البشرية الغالية التي هي على حافة الانقراض الأن.....ثم لحظة هل قلت برينت؟"
لاحظتُ الانزعاج في عينيه الآتي كنتَ تظهران من خلال دائرتان صغيرتان في قناعه.
قال:
"نعم فالسافل يكون الأخ الأكبر لمصاص الدماء الذي يملك أختك!".
مسكينة إيرين هي الأن مع وحوش يقتلون حتى أبناء جنسهم و ينكلون بهم فكيف يفعلون بالبشر؟.
بعد حديثي مع منسال توجهتُ للقاء آدم و بعض الرفاق الذين كانوا يعدون أنفسهم للثورة.
فقد فهموا أخيرًا أن حياة كهذه ليست حياة و أن هذه المزرعة عبارة عن قفص كبير.
تقدمتُ من آدم و ماريانا.
فقالت ماريانا على الفور:
"كيف هي الأوضاع يا سامي؟"
قلت:
"عليكم أن تكونوا في أتم الاستعداد الأن.....اوه ثم إن منسال يبلغكِ سلامه"
ارتسمت على وجهها تعابير الاشمئزاز ثم قالت:
"سحقًا له لكنه مفيد أليس كذلك؟"
اقتربتُ منها ثم همستُ في أذنها:
"أعتقد أني وجدتُ الخطة التي سوف تخرجنا من هنا"
قال آدم بهمس:
"أنتبه لكلامك سامي أعتقد أننا بتجمعاتنا هذه نثير شكوكهم"
آدم محق فنحن خلال الأيام الماضية كنا حذرين جدًا و قد وضعنا عبارات و تشفيرات في أحاديثنا و حتى الأن كل شيء يثير كما نريد أعتقد أن مشاكلهم في عالمهم صرفت انتباههم عنا قليلًا.
لكن فجأة و بينما نحن مجتمعين دخلت السيارة السوداء المصفحة السيارة التي نعرفها جميعًا،
فهذه السيارة لا تدخل إلى هنا إلا من أجل أخذ أحد إخوتنا او أخواتنا.
توقفت أمامنا مباشرةً اعتقدنا أنهم يريدون ماريانا فهي مريضة، حتى أنها خافت و ألقت بنفسها بين أحضان آدم عله يحميها.
ترجل اثنان منهم من السيارة و قال أحدهم بنبرة متعالية:
"من منكم يكون سامي ليون؟"
نظرتُ في وجوه إخوتي كانوا جميعهم ينظرون لي نظرات خائفة و مرتعبة و يائسة.
كنتُ أرى التساؤل في أعينهم هل أُكتشف أمرنا؟
تقدمتُ و قلت بكل شجاعة و أنا أرفع يدي:
"أنا هو سامي ليون ما الأمر؟"
قال بصوت حاد:
"اصعد للسيارة ستعرف لاحقًا".
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"