(الفتاة البشرية)
وقفتُ خلف ستائر الشرفة ثم ألقيت نظرة، ويا للمشهد المرعب! لم يكونوا خمسة أو عشرة، لقد كانوا قبيلة من مصاصي الدماء، لقد ملؤوا المكان.التفتُّ له فرأيت نظرات القلق على ملامح وجهه الحادة، فقلت وأنا أتعلق به:
"ماذا نفعل؟"
اتجه للطاولة، أخذ السلاح والأوتاد، ألقى لي وتداً ثم قال:
"اختبئي، إيرين... لا أعتقد أني قادر على هزيمتهم، علينا إيجاد فكرة أفضل."
وفجأة سمعنا وقع أقدام فوق السقف، وفجأة قفز أحدهم للداخل عبر الشرفة الزجاجية. تناثر الزجاج في المكان ودخل مصاص دماء بشع للغاية، لكن جاريد على الفور أطلق عليه النار فأرداه، ثم توجه للشرفة المحطمة وأطلق النار على كل من حاول الدخول منهم.
فهدأ الوضع عند انتباههم أنه يحمل سلاحاً قاتلاً.
قلت بخوف:
"هل رحلوا؟"
حمل الأريكة وغطى بها الشرفة المحطمة، ثم التفت لي وقال:
"لن يغادروا بهذه السرعة."
يا إلهي، هذه النهاية، سأموت! كان يراقبهم في الخارج، وفجأة اقترب أحدهم وصرخ بصوت مرتفع:
"نحن نريد الفتاة البشرية فقط، أعطنا البشرية وسنتركك تعيش."
التفت لي جاريد بتلك النظرات الغريبة ثم عاد وأعطاهم الرد المناسب.
لقد أطلق النار على الذي حاول التفاوض.
صرخ صوت آخر:
"لقد أنهيت حياتك بهذا الفعل أيها الثري الأحمق."
التفت لي ثم نهض وأمسك بكتفاي وقال:
"إيرين، هذا المنزل لكِ."
قلت:
"ماذا؟"
قال:
"مصاصو الدماء لا يستطيعون دخول منزل مملوك لبشر أحياء دون الإذن أولاً. إنه قانون كوني يصعب شرحه الآن. هذا المنزل لكِ، إيرين، قولي إنه لكِ..."
قلت وأنا خائفة ومشتتة:
"هذا منزلي."
قال:
"لا أعرف إن كان هذا سينجح..."
لكن فجأة بدأ جاريد وكأنه يختنق. أمسكتُ به وقلت بفزع:
"ماذا أصابك؟ هل أنت بخير؟"
قال بصعوبة:
"إيرين، إن الأمر ينجح... اسمحي لي بالبقاء؟"
لم أكن أفهم ما يجري، لكني قلت:
"أنا أسمح لك بالبقاء."
وفجأة توقف الاختناق الذي كان يُصيبه. توجه للنافذة، فلحقت به ونظرت للخارج.
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"