الحب و الحرب 27

23.2K 1.6K 256
                                    


(الحب و الحرب)

نمتُ بين ذراعيه ولم أشعر بشيء حتى المساء.

حين فتحت لوكيريا الباب ودخلت، ثم انسحبت وهي تعتذر محرجة:

"آسفة، سيد برينت، لم أكن أعرف أنك هنا... كنتُ فقط أريد إيقاظ إيرين."

خرجتْ لوكيريا محرجة بعد أن رأتنا في أحضان بعضنا.

كان لطيفًا، لم يشتهِ دمي فلم يكن يستطيع ذلك حتى لو أراد، فدمي مختلط بدمه. لم أكن تحت سحره، شعرت بكل شيء، حبه وعاطفته.

التفت لي وقال وهو يعتدل جالسًا:

"مساء الخير."

قلت وأنا ألف الغطاء حول جسدي:

"مساء الخير... هل نمت جيدًا؟"

قال:

"نعم، لقد نمت جيدًا... ماذا نفعل الليلة؟"

قلت:

"لا أعرف، لكن يجب أن لا نخرج، لقد اكتفيت بعد الذي حدث معنا بالأمس."

سكت قليلًا ثم نظر لي بعينيه الشيطانية الجميلة وقال:

"لقد عاد دمكِ نقيًا."

سكتُ للحظات ثم قلت وأنا أقدم له معصمي بكل طواعية:

"هل تريد تناول الإفطار؟"

نظر لي ثم أبعد يدي وقال بعد أن نهض عن السرير:

"لا... ما أخذته منكِ حتى الآن يكفي. ما قالته لوكيريا لكِ بهمس ليلة البارحة صحيح، أنتِ لا تبدين بخير."

شعرتُ بالسوء لأنه رفض دمي، لكن سرعان ما تبدل شعوري. تأملت به بينما يرتدي ثيابه، ثم قلت:

"هل تعرف ماذا يعني هذا؟... أنت لم تعد تحبني بأنانية."

كان يُغلق أزرار قميصه فتوقف للحظات ونظر لي تلك النظرات الجميلة.

فنهضتُ عن السرير وتوجهت له وقبلت شفتيه.

قاطع قُبلتنا صوت الهاتف، لم يكن يريد التوقف والإجابة، فتوقفت أنا وقلت: "إنه هاتفك."

ابتعد عني وأجاب، خرج من الغرفة وسمعته يقول: "مرحبًا أمي."

ماذا تريد والدته يا ترى؟

تلك المرأة خطيرة، ومن الخطر أن أكون معها في نفس المكان.

دخلتُ للحمام كي أستحم، تركت الماء ينهمر وسرحت للحظات.

ابتسمتُ وأنا أتذكر نظراته والقُبلة، ثم للحظة عدتُ للواقع من جديد، الواقع المر.

لقد أسكرني الحب حتى الثمالة.

لقد ارتميتُ في أحضان العدو وأعجبتني الإقامة.

يجب أن أتخلى عن هذا الحب وأعود لرشدي.

مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن