( الوحش المتجبر )أخر ما كنت أذكره هو عينيه......عينين جاريد الزرقاوتان تحدقان بي،
لكني أجد نفسي الأن في غرفته فوق سريره كان يجلس على السرير مديرًا ظهره لي لم يكن يشاهد التلفاز لم يكن يفعل أي شيء فقط يجلس في صمت،
صمت قاتل و مخيف،
لا أعرف ما الذي قد أكون بحت به و أنا تحت سحره؟
لكني لازلت على قيد الحياة ولازلت هنا......إرتعشت أطرافي حين قال على حين غرة:
"صباح الخير"
حاولتُ إخراج صوتي من حنجرتي بصعوبة و أخيرًا إستطعت القول بصوت مبحوح:
"صباح الخير"
سكت للحظات ثم قال:
"لن أسئلكِ عن أي شيء لأني أعرف جواب كل شيء"
الأن أنا محتارة هل أرتاح أم أخاف قلت و أنا في حيرة من أمري:
" حسنًا؟......"
لم أتجرأ على سؤاله عن أي شيء لم أتجرأ على قول أي شيء فقد كنت خائفة،
نهض من مكانه و اتجه لتلك الصورة إنحناء و إلتقطها عن الأرض،
رأقبته و هو ينظر لتلك الصورة في إهتمام هل يعرف بما فعلنا بوالدته ياترى؟
قال:
"لقد أفسدتيها..........لكن من حسن الحظ لدي أخرى"
وضع الإيطار جانبًا ثم إلتفت لي و أخذ ينظر لي بتلك النظرات القاسية.
شعرتُ و كأنه يريد إفتراسي وضعت كفي فوق عنقي فشعرت بالجرح كان لايزال يؤلم،
شعرتُ براحة قليلة فلا أعتقد أنه قد عرف بما فعلنا بوالدته،
فقلت مترددة:
" ما الذي حدث؟؟.....ما الذي أخبرتكم به ؟ "
قال بهدوءه الماكر المعتاد:
" أراد جايدين أن يعرف ما إن كنتِ تعرفين أين يختبي البشر و من أين حصلتِ على الفهالا و قد عرفنا كل شيء.......ما الذي كنتِ تفكرين به ؟ "
كانت جملته الأخيرة غاضبة قاسية بل و قد إعتلت جبينه تقطيبة لم أعرف ماذا عليَ أن أقول فقلت متلعثمة:
" عندما أعطاني سامي حبوب الفهالا لم أكن قد وقعتُ في حبك بعد و كانت لوكيريا تتجسس علينا فأخذت مني البذور........لم أتخيل أنه سينجح في إشعال ثورة بهذه السرعة نعم لقد كنت على إستعداد لمساندته فهو أخي و أنا بشرية ولائي للبشرية وقوعي في حبك لن يغير شيء "
سكت لبرهة ثم قال:
" لو لا سحري لما صدقت أبدًا أنكِ واقعة في حبي فأنتِ لا تكترثين لأمري بقدر ما تكترثين لأمر أخاكِ و البشر و ثورتهم اللعينة،
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"