مزرعة البشر

القارة الشرقية 39

( القارة الشرقية )

أنا حامل الأن بطفل مصاص الدماء الذي كان
سعيد جدًا بهذا الحمل.

كان جاريد يخاف الوحدة يخاف أن يقضي الدهر وحيدًا لهذا كان يريد بشدة إنجاب الأطفال لتكوين عائلة كبيرة كان ذلك حلمه و طموحه لكن من سوء حظي فقد اختارني كي أكون بطن.....بطن لحمل أطفاله،

كذلك اختار توقيت سيئ....سيئ جدًا لتحقيق
حلمه و مراده،

فقد أنقذني أخي سامي أنقذني من جاريد

أنا الأن مع سامي......مع البشر و مع قومي

أنا الأن أنظر لسامي إنه نائم على مقربة مني

هو لا يعرف بعد أني حامل،

حتى العمة جاد التي كانت سعيدة برؤيتي لم
تعرف لم أخبر أحد على الرغم من مرور أسبوع على وجودي هنا بين قومي لم أكن الحامل الوحيدة هنا فقد كانت صديقتي ماريانا حامل كذلك.

فقد قضتْ الليلة الماضية تحكي لي عن قصة الحب الملحمية التي تجمع بينها و
بين آدم.....و الطفل الذي ينتظرانه معًا،

ولم تفهم لماذا كنت اسأل عن حملها و متاعبه
أكثر من اللازم كان الجميع هنا يعاملني كما لو
أني كنت ضحية كما لو أني شخص محطم،

أعتقد أنهم يتخيلون أني كنت مكبلة في
مكان ما و أتعرض للعض و الاغتصاب بستمرار،

هم لا يعرفون الحقيقة لا يعرفون أني كنت
واقعة في حب سجاني مصاص الدماء بكل جوارحي.

أما سامي أخي فلم تتسنى لي فرصة الحديث
معه كثيرًا فقد كان منشغل مع المحاربين في الحرب.

دعوني أخبركم بشيء الأن،

شيء عن هذا العالم عن هذا الكوكب الموبوء الذي نعيش فيه،

توجد أربع قارات على هذا الكوكب قارة غربية و أخرى شرقية اما القارة الشمالية و الجنوبية فهمَ متجمدتان خاليتان من البشر،

القارة الشرقية كانت بعيدة جدًا عن القارة الغربية كان يفصل المحيط بين القارتان

القارة الغربية هي حيث نعيش نحن الأن،

لقد سيطر عليها مصاصي الدماء تمامًا و الأن نحن البشر معرضون للإنقراض و كذلك مصاصي الدماء ففنائنا يعني نهايتهم كذلك،

اما القارة الشرقية فقد كانت أمنة ولم يصل لها وباء مصاصي الدماء فقد قطعوا كافة رحلاتهم و علاقتهم بالقارة الغربية الموبوءة بمصاصي الدماء.

سامي الأن يحاول التواصل عبر شبكات التواصل مع قادة القارة الشرقية رغم صعوبة ذلك إن تمكن سامي من التواصل معهم فقد يقنعهم بإرسال المساعدة فعالم مصاصي الدماء ينهار الأن و هم يقتلون بعضهم البعض سينهون أنفسهم بأيديهم قبل أن نفعل نحن،