( حفل الزفاف 50 )" إيرين "
ابتسمتُ و أنا أنظر لنفسي في المرآة و أنا أشعر
بركلات طفلي الصغيرة بداخليلازلتُ لا أصدق بعد شهرين من الأن سيكون لدي طفل،
أرعبتني الفكرة للحظات هل أنا مستعدة لتولي هذه المسؤولية وحدي؟
كيف سأربي هذا الطفل ماذا أقول حين يكبر و يسأل عن والده؟
سأخبره أن والده كان مقاتل شجاع و بطل من أبطال الثورة لن أخبره بالحقيقة لا يجب أن يعرف أن والده مصاص دماء سوف أعد قصة خيالية مناسبة.
إبتسمتُ و أنا أنظر لنفسي عبر المرآة لقد تحولتُ لفرخ فيل
إبتسمتُ حين تذكرت جاريد....في الحقيقة أنا أفتقده لا أستطيع تحمل فكرة أني لن أراه مجددًا و أني حتى لن أعرف ماذا حل به،
قررتُ الخروج و إستنشاق الهواء و الجلوس مع سيلين و ماريانا فقد أنسى لبعض الوقت،
الجميع منشغل هنا في إعادة بناء المدينة و في قتل و إبادة من تبقى من مصاصي الدماء
الوقت الوحيد الذي أرى فيه سامي هو الصباح حين يصعد للشرفة يُدخن سيجارة و ينتظر شروق الشمس ليشاهد مصاصي الدماء و هم يحترقون و يتحولون لرماد،
كنت أكره تلك الفقرة من اليوم ليس لأني خائنة او أحب مصاصي الدماء او اتعاطف معهم
كنت فقط أخشى أن أجده بينهم في أحد الأيام
ستكون تلك نهاية بشعة لقصتنا.خرجتُ بعد الظهيرة كي أبحث عن سيلين كان الجميع منشغل في العمل و إصلاح المنازل و الطرقات عادتًا ما تجتمعن الفتيات في هذا الوقت بعد العمل الشاق يتناولن الطعام و يتبادلن أطراف الحديث و القصص التي كان معظمها حول مصاصي الدماء،
كانت الأجواء ممطرة و السماء ملبدة بالغيوم
و بينما أنا أسير متوجه لمنزل والدة آدم لا أعرف ما حدث لكن في لمحة من البصرة إختطفني شخص عرفت أنه لم يكن مجرد شخص عادي بل مصاص دماء،
أخذني بعيدًا عن أعين الجميع في لمحة من البصر وجدت نفسي خلف حطام أحد المنازل
أمسك بكتفاي و نظر لي كانت عيناه حمراوتان مخيفتان و قد كشر عن أنيابه الصفراء الطويلة كان مرعب و على وشك غرس أنيابه القذرة في عنقي......صرختُ بشدة عل أحدهم يسمعني و يأتي لإغاثتي.
أنا حتى لم أشرب منقوع الفهالا منذُ فترة طويلة خوفًا على حياة طفلي هذا يعني أني هالكة هالكة لا محالة،
شعرتُ بأنيابه تخترق جلدي لم أستطع فعل شيء لم أستطع إبعاده كان يمتص الدماء بسرعة و نهم كمن يجد الماء بعد عطش طويل
لم يكن مثل جاريد هذا ليس ما أعتدت عليه أبدًا كنت أتألم بشدة.
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"