فقط سامي 10

31.3K 2.2K 131
                                    


( فقط سامي )

مرحباً أُدعى سامي ليون و سوف أحكي لكم ما يحدث في المزرعة الأن.
شقيقتي الصغيرة إيرين الجميلة اشتراها مصاص دماء حقير هذا كل ما أعرفه عنها الأن، كم يحرق هذا قلبي بل يكويه فلم أكن هناك لحمايتها ليتني استطعتُ حمايتها لا أكترث حتى و إن كان في ذلك موتي فعلى الأقل ما كنت سأشعر بهذا الشعور السيئ شعور الضعف و الذل الذي أشعر به الأن.

أشعر بالقهر كما لم أشعر به من قبل فقد خسرتُ سيلين الفتاة التي أحبها ثم أمي و أخيرًا إيرين.

أقسم لن يهدئ لي بال حتى أستعيد أختي و حبيبتي سيلين.
لا أعرف حتى إن كن على قيد الحياة ام؟.
كانت عزيزتي سيلين صديقتي منذُ أن كنا أطفال صغار نلعب و نركض في الحقول، كنت معها حين أخذ مصاصي الدماء أختها لازلتُ أتذكر كيف أرتمت في أحضاني تبكي أختها، كنت طفل صغير لكني وعدتها بأني لن أتركها ما حيت......ثم كبرنا كبرتْ سيلين لتصبح شابة في غاية الجمال.....رؤيتها كانت تؤلم قلبي كنت أعرف أنها لن تكون لي ولن أحظى بها لكني كنت أريدها واه كم تمنيتها.....لم أستطع إخفاء مشاعري طويلاً فوجدتني ذات ليلة أبادلها القُبل ثم تواعدنا على أن تظل علاقتنا سرية لكن نظراتنا لبعضنا كانت تفضحنا.
جميع سكان المزرعة لاحظوا نظراتنا لبعضنا البعض.....على الأرجح شعروا بالأسى على حبنا الذي قُتل حتى قبل أن يولد،
نظراتهم كانت تقول كفى يا فتى لا تؤمل النفس أيها الشاب الأبله، سوف ينتهى بها المطاف مملوكة لمصاص دماء اما أنت فلسوف يمتصون دمك حتى تجف و تفنى،
لا مستقبل للحب هنا.....لا أمل.
ثم اختفتْ سيلين ذات ليلة لا أحد يعرف ماذا حدث لكنهم شاهدوا عربة مصاصي الدماء تجول في المزرعة تلك الليلة، ثم عرفنا أنهم قد أخذوا سيلين.
منذُ تلك اللحظة و أنا اكتوى عرفتُ أن علينا التحرك علينا فعل شيء او نموت.

الأن أنا وحدي لا أمي لا سيلين لا إيرين، ليس لدي ما أخسره.
كان في مركز الدم مصاص دماء ثرثار يتحدث كثيرًا و أحيانًا كثيرة يُجيب عن أسئلتي دون وعي منه بسبب حبه للكلام و الثرثرة.
كان عكس أولئك المقنعين منهم الذين كانوا يعاملونا كما لو أننا حيوانات داخل حظيرة كبيرة و أعتقد السبب هو كونه مُعجب بإحدى الفتيات هنا والتي تدعى ميريانا بالمناسبة.
في أحد الأيام و بعد أن انتهيتُ من إعطائهم دمي في مركز الدم تقدمتُ من مصاص الدماء الثرثار و قلت:
"هل من أخبار عن إيرين هل هي بخير؟"
تنهد ثم قال بنبرة منزعجة:
"أخبرتك بالأمس لقد اشتراها مصاص دماء ثري للغاية، من عائلة شهيرة!"

قلت:
"أعرف ولكن هل من أخبار ألا تزال على قيد الحياة؟"
قال:
"على الأغلب نعم هي على قيد الحياة فلو كانت ميتة لعرفتُ"

تنهدتُ في أريحية ثم قلت:
"ماذا يُدعى مصاص الدماء الذي أشتراها؟"

قال و على ما يبدو قد تملل من أسئلتي:
"إنه يُدعى جاريد برينت إنه اسم لعائلة من المؤسسين للمملكة!
و الأن أرحل ولا تطرح المزيد من الأسئلة من أجل مصلحتك أيها البشري!"
أردتُ سؤاله عن حبيبتي سيلين لكني انصرفت فكل ما أعرفه عنها يشابه ما أعرفه عن إيرين.
عدتُ لغرفتي التي كانت يومًا ما دافئة بحب وحنان عائلتي الصغيرة.
خلدتُ للنوم ثم عدت و استيقظتُ في وقت الظهيرة كانت الشمس ساطعة في أشد توهجها مما يعني أن المكان أمن من مصاصي الدماء فلا يمكنهم الخروج و التجول في أشعة الشمس دون ارتداء أقنعتهم و لباسهم الواقي من الشمس،
لكن المكان كان مُلغم بعدسات المراقبة.
خرجتُ متوجهًا لمنزل صديقي آدم،
طرقتُ على الباب فطلب مني الدخول كان يعيش مع والدته فقط في الغرفة الخاصة بهم.
كانت والدته امرأة حنون للغاية ما إن رأتني حتى ذهبتْ مسرعة لتسخين الطعام قائلة أنها تعرف أني جائع فقد أصبحتُ وحيدًا ولا أحد يعتني بي.
كان لوالدة آدم زوج و ثلاث أبناء و ابنتان جميعهم تم أخذهم من قبل مصاصي الدماء ولا يعرفون أي خبر عنهم.
قلت لآدم:
"لقد سمعتُ أخبار عن إيرين لقد اشتراها مصاص دماء لعين من العائلة المؤسسة"
قالت والدة آدم متضرعة:
"اوه يا للفتاة المسكينة أتمنى أن يمتلئ قلبه بالرأفة و الرحمة على إيرين الصغيرة.
أتذكر الفوضى التي ملأت العالم بعد سيطرة مصاصي الدماء على العالم كان الموت في كل مكان و الوضع فوضوي، كنت مجرد طفلة صغيرة لكني لازلت أتذكر كل شيء.
عمت الفوضى و أخذ مصاصي الدماء في القتل و التنكيل بالبشر ثم استولوا على العالم تمامًا و اختاروا ملك لهم و بما أن الفوضى كانت عارمة فقد اجتمعت العوائل الثرية الذين تحول الكثير منهم لمصاصي دماء و قرروا تنظيف الفوضى و بناء عالمهم الجديد.
كان أول قرار اتخذوه هو إبعاد البشر عن مصاصي الدماء فلا يمكن التعايش معهم فقد كانوا يقتلون الكثير من البشر و يحولون الكثير حتى أصبح الانقراض يهدد الجنس البشري فكان الحل هو جمعنا في هذه المحميات حتى نستمر في تزويدهم بدمائنا التي لا يستطيعون العيش دونها"

قلت في حماسة:

"هذا الوضع يجب أن ينتهي لا يمكن أن نظل هكذا للأبد نحيا حياة الذل و المهانة.....بينما هم يغتصبون نسائنا و يحتلون أراضينا و يستعبدوننا كالحيوانات يجب أن ننتفض"
قال آدم:
" و لكن كيف يا سامي؟ أخبرني كيف و نحن لا نمتلك أسلحة ثم إنهم يراقبوننا على الدوام ماذا ستفعل ها؟"

قلت بهمس:
"لدي سلاح لدي سلاح يا آدم"
قال:
"إنهم أقوى منا بمراحل ما هو السلاح الذي تمتلكه ها؟"
قلت:
"نبات الفهالا سمعتُ أنه يشل مصاصي الدماء و يجفف عروقهم!"
قال باهتمام:
"و هل هو معك الأن؟ و إن كان معك فمن أين حصلت عليه ؟"

قلت:
"العمة جاد وجدته بالصدفة بينما كانت تقطف التوت وقدمت لي بزوره فزرعته في الحمام خلف المرحاض و قد نجح الأمر كل ما نحتاجه هو زراعة المزيد منه و في سرية تامة"
قالت والدة آدم:
"نعم لقد سبق أن سمعتُ بهذا النبات لقد أحرق مصاصي الدماء جميع محاصيله و عقوبة من يزرعه هي الموت بأبشع الطرق كن حذر يا أبني"
قال آدم المتشائم:
"لن يكون كافي ماذا سنفعل بحفنة بسيطة من نبات الفهالا ضد جيش منهم؟"
قلت في ثقة:
"لهذا علينا زراعة المزيد منه و حشد الحشود و عد العدة لقتالهم أخبرني الحارس الثرثار أن جيشهم يحتفظ بمخزون من رصاصات الفضة التي تقتل مصاصي الدماء الجيش يحتفظ بها في معسكراتهم لاستخدامها ضد المتمردين و مثيري الشغب من مصاصي الدماء، إن تمكنا من الخروج من هنا سنحصل عليها و سنقاتلهم ثم سنقضي عليهم.....إننا أقوى منهم عليك الإيمان بذلك"
قال آدم:
"يا لك من فتى حالم يا سامي و طموح"
مددتُ له يدي وقلت:
"هل أنت معي يا أخي هل نبدأ العمل ؟".

مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن