(ليالي الصيد 48)" جاريد "
انقلب الحال و تحول العبيد إلى أسياد،
أصبحنا نحن أقلية ضعيفة مشردة
مطاردة يسعى البشر إلى محونا من الوجود
اعتقد أني محظوظ ببقائي على قيد الحياة حتى الأن.
لا أعرف ماذا حل بمايا و والدتها او أخي
جيرارد؟فقد تركت مايا مع والدتها في الأماكن التي أعدها الجيش للمدنين.
كنت أريد ايجاد جيرارد لابد أن مكروه قد أصابه فلم يكن يجيب على الهاتف لا هو ولا حتى زوجته لورين،
قد يكونا أحياء ربما تحت الأنقاض في انتظار المساعدة فلا يمكن أن يموت مصاص الدماء بسهولة.
حاولتُ الوصول لمنزل جيرارد او المختبر لكني لم استطع القصف كان عنيف و الجيش منتشر في كل مكان و التجول ممنوع،
حاولتُ التسلل لكن الوضع كان خطير كان عليّ الانتظار حتى تهدئ الأوضاع
جيد.....حاولت الاتصال بجيرارد لكن حتى الهواتف لم تعد تعمل لا اشارة.
تبًا في تلك اللحظة عرفت أن الوضع خطير أخطر مما أتصور،
هل يُعقل أم ينتصر البشر ؟
لقد انتصروا بالفعل فبعد قصف المدينة دخلت جيوش من القارة الشرقية للمدينة و قامت حرب عنيفة بين مصاصي الدماء و البشر
كان البشر يختارون القتال في الوقت الذي تكون فيه الشمس في أشد توهجها حتى يضعون مصاص الدماء في وضع محرج.
لقد كانوا أكثر عددًا و أسلحتهم كانت متطورة جدًا ناهيكم عن الفهالا تلك العشبة الخبيثة التي ملأت الأجواء.
كان مصاصي الدماء يتساقطون كالذباب بمجرد
استنشاق تلك الرائحة الخبيثة،لم استطع الوصول لمنزل جيرارد او المختبر
اضطررتُ للاختباء في حطام أحد المنازل هربًا من تلك الرائحة.
شعرتُ بالمرض و لأول مرة منذُ فترة طويلة شعرتُ بالخوف عرفت أنها النهاية لا محالة،
قد لا أرى إيرين مجددًا، و لن أرى طفلي أبداً.
ربما هذا أفضل فعلى أي حال ما كان سيحظى بحياة عادية و صحية معي كان سيعيش محتجز خوفًا على حياته كان مصيره سيكون مماثل لمصير أطفال جايدين.
لقد كنت مخطئ حين فكرت في انجاب
الأطفال من إيرين رغم معرفتي أن حياتنا لن
تكون طبيعية و أنها مرغمة على العيش معي و تحملي ففي النهاية أنا أملكها،كنتُ أعرف أن إيرين تريد الخلاص مني لكني كنتُ أمل أن تتغير يومًا ما ربما بعد انجاب الأطفال قد ترغب في التحول لمصاصة دماء و هكذا سنبقى معًا للأبد،
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"