دماء مجانية 44

16.3K 1.4K 304
                                    


( دماء مجانية )

" إيرين "

اعتقد أني فقدت الوعي بعد الانفجار الذي ألقى بي بعيدًا،

حين فتحت عيناي كان الأمر قد انتهى

لقد هزم البشر كل شيء.....كل أحلامنا كل جهودنا ضاعت هباء.

رأيتهم، رأيتهم يجمعون البشر كما يجمعون النعاج،

كنتُ مختبئة بين حطام السيارات مستلقية على بطني و أشاهد مصاصي الدماء و هم يسحلون البشر بكل وحشية.

هل سامي على قيد الحياة أم أنه؟....لا أريد
حتى التفكير في ذلك،

وقف البشر في صفوف بجانب بعضهم البعض

و ها هو إنه جايدين اللعين خرج من سيارته المصفحة و أخذ يمشي متبختر كالديك يحدق في وجوه البشر بتعابير قاسية و متعجرفة و كأنه يبحث عن شيء......او شخص.

ها هو إنه سامي.....سامي موجود و على قيد الحياة،

شعرتُ بغصة تعتريني عند رؤيته منكسر منهزم

توقف جايدين أمام سامي وجه لوجه أخذ ينظر له بتعابير يملأها الكره و الاحتقار ثم سمعته يقول:

" لقد تسببت في الكثير من المشاكل و الفوضى أيها البشري المتمرد......"

قال سامي في شجاعة كبيرة:

"ولن أتوقف...لن نتوقف أبدًا حتى نُخلص العالم منكم و من هذا الوباء....حتى و إن قتلتني حتى و إن لم أنجح أنا في التخلص منكم سيأتي من ينجح في ذلك...لن نتوقف أبدًا"

رايتُ ابتسامة ساخرة ترتسم على وجه جايدين ثم و من دون مقدمات أقحم جايدين سبابته في عين سامي......لقد أخرجها أخرج عين أخي اليسرى ثم و من بعد أن أخرجها أكلها إلتهمها باستمتاع تام.

أغمضتُ عيناي غطيت أذناي لم أكن أريد سماع صراخ سامي،

سمعتُ جايدين يقول:

"لن أقتلك الأن سأجعل موتك بطيء و ممتع سوف تكون لي......سوف أشربك حتى أخر قطرة.....سوف تتمنى الموت آلاف المرات،

خذو كل هؤلاء البشر للفحص قبل إعادتهم للمزارع أما هو فخذوه لمنزلي"

استجمعتُ شجاعتي و نظرت لسامي فربما لن أراه مجددًا كان يجلس على ركبتيه يُمسك بمكان عينه اليسرى،

لم يكن يصرخ الأن لكنه كان يرتعش من شدة الألم و الصدمة، يا للفظاعة ماذا عليّ أن أفعل؟

هل أُسلم نفسي أم أنتظر حتى يجدوني؟

ماذا سيحل بي؟

و هنا رأيته رأيته يشق طريقه نحو شقيقه اللعين و القاسي جايدين،

كما لو أني أرى شبح،

كما لو أني أرى شبح،

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن