(لن أسمح للحب بتغيري)
تركتُ المياه تنسكب فوق جسدي وأغمضت عيناي. كنت أفكر فيما فعلت، لقد استسلمت لمصاص الدماء، لقد قدمت نفسي له، والأسوأ من هذا كله أني وقعت في غرامه، وقعت في غرام مصاص الدماء.نظرتُ في المرآة لآثار الأنياب المتفرقة في أنحاء حساسة من جسدي، وفي تلك اللحظة شعرت بفظاعة ما اقترفته. سيكون لهذا عواقب وخيمة.
الوقوع في حب مصاص دماء ليس بالأمر الصائب، فأنا لن أتحول أبدًا، لا شيء أبدًا سيدفعني لقبول أن أكون مصاصة دماء، أو أن أنجب له أطفالًا يحولهم في النهاية إلى وحوش متعطشة للدماء مثله.
إن ولائي للبشر بالكامل، ولو تطلب الأمر سأدوس على قلبي الأحمق العاشق من أجل سامي ومن أجل الثورة.
لن أسمح للحب بتغييري.
لقد سمحت له بأذيتي. لا يمكن أن ألومه، فهذه طبيعته المتوحشة، لكن يحزنني قليلًا أنه سمح لنفسه بأذيتي بهذا الشكل. أكره حين يتصرف كمصاص دماء.
كرهتُ أني كنت تحت سحره، مستسلمة بالكامل، ولم أكن أشعر بشيء سوى اللذة الجميلة التي جعلتني أذوب بين يديه. لم أكن أميز بين قُبلاته وعضاته. لقد كان جريئًا ورائعًا...آه، ليس من السهل أبدًا حب مصاص دماء، فهم ليسوا كالبشر، إنهم يمتلكون طاقة كبيرة جدًا ولا يتعبون على الإطلاق. أمضينا تلك الليلة الساخنة في الحب وتبادل القبلات، لم يتعب، لم يرغب في التوقف، لم يكتفِ مني، كان يريد المزيد.
في الحقيقة، لا أعرف كيف استطعت المواصلة معه كل تلك الساعات، ربما لأني كنت تحت سحره.
أما الآن، فأنا أشعر بالتعب، ورؤية آثار أنيابه على جسدي تجعلني أشعر بالسوء أكثر. أشعر كما لو أنه قد استغلني من جديد، وضعني تحت سحره الشيطاني وفعل بي ما يشاء. لم أكن قادرة على الامتناع أو الاعتراض على أي شيء يفعله، فقد كنت مغيبة، كنت تحت سحر مصاص الدماء.
لم أكن أريد أن تكون تجربتي الأولى بهذا الشكل، رغم أنها كانت ممتعة وكارثية.
فجأة، فتح الباب ودخل. كنت لا أزال أقف أمام المرآة أتأمل في جسدي الذي أصبح جسد امرأة الآن.
ضمني من الخلف وطبع قُبلة فوق خدي ثم قال:
"ألا تريدين تناول الطعام؟ لقد أعددت الإفطار بينما كنتِ تستحمين."
ابتسمتُ ابتسامة مزيفة وقلت:
"نعم، بالطبع، أنا جائعة جدًا، وأخيرًا فطور في الصباح. سوف أرتدي ثيابي ثم ألحق بك."
حملني بين ذراعيه، ثم عاد ووضعني فوق السرير. شعرت بالقلق، لكن قبل أن أقول أي شيء، قدم لي كأس عصير، عرفت على الفور أنه ممتزج بدمه وقال:
"اشربيه، سيختفي الألم وهذه الآثار البشعة."
قلت:
"تؤذيني ثم بكل بساطة تقدم لي دمك وتمحو آثار جريمتك؟ هل عليّ الاعتياد على هذا الوضع الآن؟"
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampiro" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"