حان الوقت 30

20.8K 1.6K 218
                                    


(حان الوقت ) 

#سامي 

استيقظتُ هذا الصباح وأنا أفكر بشيء واحد فقط:

"لقد حان الوقت."

لقد حان الوقت، علينا الاستعجال في تنفيذ الخطة؛ خطة الخروج من هذه الحظيرة أو كما يطلقون عليها "المزرعة".

سمعتُ أن إيرين قد تعرضت لهجوم من مصاصي دماء مشردين ومتوحشين، لكنها بخير. كانت تصلني أخبار ما يدور في العالم طبعًا عن طريق الحارس منسال، مصاص الدماء الذي حدثتكم عنه سابقًا.

عرفتُ أن إيتلون برينت قد قُتلت. أعرف أنها تكون والدة جاريد برينت، مصاص الدماء الحقير الذي يمتلك إيرين. عرفت أن موتها كان بمثابة إشعال فتيلة الحرب بين الطبقة المخملية والطبقة المعدومة.

فالقتيلة كانت ذات منصب عالٍ، وكانت عائلتها من أوائل وأهم العوائل المؤسسة في المملكة كما سبق أن ذكرت لكم.

لم أكن أعرف أن لأختي الصغيرة دورًا فيما حصل، لكني كنت سعيدًا بذلك الحدث الذي جعل القتال يشتد بين مصاصي الدماء.

خرجتُ في الظهيرة وتوجهت لمسكن العمة جاد.

بعد التحية سألتها:

"هل السلاح جاهز؟"

أخرجتْ من حفرة حفرتها تحت سريرها صندوقًا كانت قد ملأته بالسلاح الذي نحتاجه: أوتاد خشبية قضت العمة جاد أيامًا في صنعها وفي حد أطرافها، وكذلك قنابل دخانية صغيرة أعدتها باستخدام نبات الفاهلا.

تفقدتها ثم قلت:

"جيدة، إنها جيدة. شكرًا، عليكِ إبقاؤها جاهزة فقد حان الوقت."

دخل آدم وأربكنا دخوله المفاجئ. بعد التحية، قال وهو يتفقد الأوتاد:

"إذاً، سامي، متى سنبدأ؟"

قلت:

"أخبر جميع من يُعطي الدماء من سكان المزرعة بالبدء في شرب منقوع الفاهلا، علينا ملء الأسواق بدماء ملوثة... ثم نبدأ الهجوم."

قال آدم:

"متى سنقوم بالتنفيذ؟"

قلت:

"بعد يومين، تحديدًا في وقت الظهيرة، سيكون منسال يتولى الحراسة. سنرسل ماريانا لإغوائه... سوف تغويه حتى يشرب من دمها الملوث. ثم بعد سقوطه سأرتدي ثيابه ونُلقي بجثمانه في الشمس. سأدخل غرفة المراقبة، وسألقي بقنبلة الفاهلا الدخانية في المكان؛ سوف تخنقهم الرائحة.

ثم ستدخلون أنتم، ستقتلونهم جميعًا بغرس الأوتاد في قلوبهم. ثم سنتمكن من الخروج بعد أخذ الأسلحة طبعًا، حيث يوجد في المكان مخزن سري للسلاح... سلاح أُعد لمواجهة المتمردين من مصاصي الدماء، أي أنها رصاصات فضية وخشبية."

مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن