( النهاية )
" إيرين "
مرحبًا معكم إيرين لأخر مرة لقد وصلت قصتنا لنهايتها،
كان هذا اليوم طويل......طويل جدًا اليوم الأخير الذي قضاه جاريد كمصاص دماء،
" اليوم الذي فقدته فيه؟؟؟ "
تبادلنا القُبل و عانقنا بعضنا طويلًا لم نتحدث لم نقل أي شيء تركنا مشاعرنا و أشواقنا تتحدث،
لاحظته يحاول إخفاء أنيابه و ملامح وجهه التي كانت تتبدل كان يحارب بشدة حتى لا يفقد السيطرة و يستسلم للنهم الوضع خطير مع مصاص الدماء أعرف لكن لم يمنعني أي شيء من حبه قدمت له معصمي و قلت:
"أعرف أنك تحارب رغبتك في دمي لا تحاول تستطيع الحصول على القليل....."
أعرف أن ما أفعله خطير لكني كنت على إستعداد لمنحه كل ما يريد لدرجة أني لم أكترث لما قد يُصيبني.
إحتضن يدي الصغيرة في كفه ثم قال:
"لا إيرين لن أفعل"
قلت:
"ولكن ربما قد تكون هذه المرة الأخيرة التي ستتذوق فيها الدماء؟
ألا تريد أن تجعل يومك الأخير كمصاص دماء مميز كما كان يومك الأخير كبشري؟"
تنهد و قال و هو يُحدق بعيناي:
"أنتِ لا تعرفين معنى أن تكون مصاص دماء ليس فقط دمكِ إيرين بل كل شيء رائحتكِ طعمكِ أصوات نبضاتكِ و همساتكِ سأفتقد كل شيء"
شعرتُ بالخجل وأنا أقول:
"إذًا إن عدت بشري ستفقد كل حواسك
القوية أتسال إن كنت ستظل تحبني؟"قال من دون تردد:
" بالطبع سأظل أحبكِ أنا أفعل كل هذا من أجلكِ "
قلت:
"أريدك أن تتذوق دمي لأخر مره"
قدمتُ له معصمي من جديد و أخذت أنظر له و أراقب تعابير وجهه أصبحت أسمع صوت أنفاسه الثقيلة.....أشاح ببصره عني ثم قال بصوت متقطع:
"لن تكون هذه فكرة حسنة إيرين أرجوكِ إبتعدي عني للحظات او فقط تناولي بعض الفاهلا......"
ربما الوضع خطير ربما عليَ الإبتعاد عنه لبعض الوقت كان هذا التصرف المناسب و الحكيم لكني تصرفت عكس ذلك،
وضعتُ يدي فوق كتفه للحظات ثم بهدوء إلتفتُ له و عانقته جعلت عنقي تحت فكه مباشرةً فقال ببتسامة و بأسلوب ساخر:
" يبدو أن لديكِ رغبة في الموت إيرين ؟ "
وضعتُ شفتاي فوق أذنه و قلت بهمس:
" أريد أن أكون تحت سحرك لأخر مرة.......أريدك أن تشرب دمي هل تفتقده ؟"
قبل أن أكمل أمسك بشعري بشدة من الخلف و أبعدني عنه ثم نظر لي بعيناه الحمراوتان المخيفتان لكني هذه المرة لم أخف بل نظرت له بابتسامة متحدية ثم قلت:
أنت تقرأ
مزرعة البشر
Vampire" جميعهم شياطين بشعة " " احداث القصة تدور في عالم خيالي " "جميع الحقوق محفوظة"