مزرعة البشر

الشيطان في عينيه 35

( الشيطان في عينيه 35 )

مرحبً معكم إيرين من جديد كما سبق و أخبرتكم أنا حامل الأن وقد مر شهر على هذا الحمل شهر تغيرت فيه أشياء كثيرة

دعوني أعود معكم للوراء قليلًا،

بينما كنت أنتظره في ذلك المغطس خائفة و متوترة و أشعر أنه كان يخدعني و أن كل ما حصل بيننا كان من تأثير سحره و بينما أنا على وشك البكاء تذكرتُ كلماته " سأجعلك تبكين الليلة "

لقد بقيت قرابة الساعة في ذلك المغطس
أنتظره عرفت أنه يعبث معي ارتعشت و أنا
أقول متيقنة " إنه يعرف بأمر عشبة الفهالا او
أنه يشك؟ "

لكن بعد دخوله و محاولته إمتصاص دمي المسموم رغم أنه يعرف جيدًا أن دمائي غير صالحة للشرب جعلتني أتيقن اكثر أنه يعرف و أنه قد إكتشف أمري، 

هربتُ من أمامه و على مرار أيام حاولت جاهدة تجنبه كنت أخشى بشدة أن يضعني تحت سحره، أكثر ما كان يُخيفني هو أن يكتشف أني شاركت في قتل والدته،

أعرف أنه سيقتلني لا محالة و لن يكترث لكل ما حصل بيننا و للحب.....الحب الذي إنتهى بندلاع هذه الثورة،

كانت لوكيريا متحمسة جدًا و سعيدة بالإنتصارات التي يحققها البشر لكنها شعرت أنه يشك بأمرنا بل حتى يشك بها فأرادت التصرف و إنهاء كل شيء بسرعة،

إستدعت الفتيات كانت الخطة أن تعطيهم العشبة حتى تتسمم دمائهن و تسمم كل مصاص دماء يقتات عليهن أرادت تحويلهن من عاهرات
إلى محاربات.

لقد طلبتُ منها عدم الوثوق بليتا فأنا أعرف جيدًا أنها متيمة بمصاص الدماء الخاص بي

لكن لوكيريا أكدت لي أنها تعرف ليتا جيدًا لقد تربت على يديها و لن تخونها أبدًا.

قالت أن ليتا تريد التخلص من مصاصي الدماء تمامًا كما نريد نحن و أكثر لم أقتنع بكلامها لكني لم أعترض رغم تخوفي و لكن و كما تعلمون حصل ما كنت أخشاه تمامًا.

فما إن علمت تلك الساقطة بالخطة حتى ركضت إلى مصاص الدماء معشوقها و أخبرته بكل شيء،

لقد رأيت الشيطان في عينيه تلك الليلة لا أعرف ما الذي حصل تمامًا لكنه كاد يقتل ليتا لو لا تدخلنا،

لم يقل شيء لم يقل أي شيء بعد أن عاد لوعيه بعد جنون النهم الذي إجتاحه أخذ ليتا التي كانت تصارع الموت و خرج،

عرفتُ أنها قد أخبرته و عرفت لوكيريا أنها قد إرتكبت حماقة كبيرة و أن ليتا لم تكن أهل للثقة لقد كانت عاشقة حمقاء.

لم نكن نعرف ما حدث تمامًا لكن لوكيريا قالت:

" هل سنبقى هكذا في إنتظاره حتى يعود هل سننتظر عقابه ؟ "

قلت:

" ماذا تقترحين أن نفعل ؟ "

قالت بسرعة: