بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهمالفصل 1
كنت جالسا في البيت وانا في الصف الرابع الابتدائي ؛ سمعت صرخات اذابت قلبي حين ولادة اخي الصغير
وفي النهاية ؛ جاء المولود الى الدنيا؛
ولكن مرضت اُمي ؛ وبقيت في مرضها سنة الى ان توفيت رحمة الله عليها ؛بعد ما عانت من آلام المرض والفقر اللهيبين القاسيين
وبقيت يتيما؛ولي قلب صغير لا أعي من مستقبلي شيئ , ولا ادري كيف ستكون لي الدنيا وهي خالية من اُمي ؛
كنت اشعر بان قلبي عطشان لشربة من حنان الام
وكلما رأيت طفلا يسار امه ؛ لم املك زمام عيني بل صوبت نظراتي البريئة نحوهما وابدء بالدعاء للام فاقول:
يارب انا حرمت من مسايرة امي فلا تحرم هذا الغافل عن نعمة الام من مسايرة اغصان الحنان التي ملتفة به ؛ واحفظها له
كم عذب ان يمشي الانسان مع امه؟!
؛ وكم جميل حينما يكون في المدرسة يرتع ويلعب لانه يامل
ان يعود للبيت واحضان امه الدافئة بالحنان والود تنتظره .
نعم وكلما شعر بوخزة الم الجوع تذكر ان امه وهي
تنتظره على المائدة ؛ فيزدادفرحا واملا ؛
وانا اليتيم من ينتظرني؟؟
ومن يسلي احشائي المكلومة منجراح الجوع وفقدان منبع الحب والشفقة ؟؟؟
فابدء بالدعاءلكل ام في الوجود!!
اللهم احفظ كل ام في هذه الدنيا
لان وجودها يسلي حتى اليتيم المحروم منها ؛ حيث يطمئن ان في الوجود أم ؛ فوجودها وان لم تكن امي يبعث الامل في قلبي....
0ثم اعود فاناجي الطفل مرّتا اخرى اقول له :
حبيبي الصغير— آه — آه-- لو تعلم ما في قلبي من الصرخات والآلآم من فقد امي ؛ لمتّ خوفا لفقدانها منك!!
اتمنى لو كانت امّي لكنت احملها على عنقي.. لا -- لا -- اخشى ان تسقط امي !
بل احوك لها من رموش عيني سجادتا وافرشه على قلبي ؛
آه -- وهذا الطفل غافلا عن اُمه !!
يا طفل كيف لاتلتفت ان لك أم ؟
كنت هكذا كلما سرت في الطرقات وهذه تاملاتي التي تبكي على قلبي.
وفي كل ليلة حينما انام ؛افكر:
ان استيقظت فمن ينتظرني؟؟
ومن يهمه امري بقيت نائما ام استيقضت؟
لا اعلم عزيزي القارئ هل تقبّل يدي امك؟
افكر لوكان لي ام ؛
كنت في كل ليلة اقبل اقدامها التي مشت بها طول النهار لخدمتي واحتضاني
ارجوك لاحظ حروفها التي صاغها الرحمان للام ؛ كلمة الأم تجمع لك الشفتين حينما تنطق بها وكانها تحتضنك باضلاعها.
سبحان الله نحن نغفل عن نعمة وجود الله فكيف لا نغفل عن نعمة وجود الام؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهمالفصل 2
حينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه
عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟
الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول :
*ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* !
وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل ان الزوجة تعلم بهذ االامر الخطير؟
وهل تعلم الزوجة بان الرجل الذي يأتي للحياة الجديدة باي امل ياتي؟؟
وما هو توقعه من زوجته ؟؟
بقيت متفكرا في هذه الاموروانا بين اليأس والرجاء!!
وهنا احب ان اذكر بانه
لا بأس بكل امرأة ان تحاسب نفسهاولو للحظات هل انهاادت ما عليها؟
بحيث لحظة الموت حينما تفتح عينيها بوجه امير المؤمنين عليه السلام
تستطيع ان تقول :
أوفيت يا امير المؤمنين؟؟
كما كان يقوله اصحاب الامام الحسين عليه السلام حين الشهادة لامامهم عليه السلام .
وهناك روايات تقول بان جهاد المرئة هو حسن التبعل
الكافي
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام:
قَالَ جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلَِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله:
الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ جِهَادُ المَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ .عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
إِنَّ مِنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ حُسْنَ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا.
نرجع للمقالة التي قالت :
ان من يفقدالحنان من امه يجده في احضان زوجته
اصابتني هذه المقالة بحالات مختلفة :
مرةً افكر في نفسي باني وجدت ضالتي المنشودة وسأرتوي من
ماء عذب وعين صافية من الحنان في احضان الزوجة؛ فلا عطش بعد اليوم؛
فحينها تراني متفائلا بكل شيء وارى كل شيء يبتسم في وجهي !!
ومرةً افكر بان الزمان بيني وبين الوصول الي هذه العين الفياحة
بعيد ؛ بعيد جدا ؛لاني لا زلت صغيرا ولا اعلم سأصل اليها ام لا؟؟
فحينها ارى كل شيء يعبس فيوجهي !!
الى ان وصلت لابواب الغاية المنشودة ؛ حيث بلغت
سنا يجرؤني ان ابوح بما يجيش في صدري.
وبدت افكر مناين ابدأ؟
وكيف ساختار ؟
وعلى اي شجرة احط؟
ومن ايغصن اقتطف زهرتي؟
فرأيت ان افضل شيء ان ابحث اولا ما يقوله القرآن والعترة عن المرأة المثالية؟
ثم اطابق بينها وبين ما رأيت من النساء في جامعة بغداد وبنات الاقرباء
وغيرهن...
أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...