الفصل 125
(نيشان سيدة نساء العالمين)كانت احتفالات تسع ربيع ونحن حضور في الحفل قال لي احد اخوتي ادرك ولدك مهدي بسرعة حيث انه وبتاثير التصفيق وغيره قد خُلعت يده من كتفه فاخذناه الى المستشفى مع الاخصائي الجراح في المخ والاعصاب وهو زوج اخت العلوية الدكتور محمدي واخيرا رجعت يده ولكن قالت لي العلوية : لو كان عمله مرضي عند اهل البيت عليهم السلام لما حدث به هذا ؛ لان الناس يطلبون الشفاء من الله تعالى في هذه الاحتفالات فكيف خلعت يده في مثل هذا المجلس؟!.
في البداية غضبت وتالمت ثم عدت لرشدي وقلت لها :
انا فهمت بعض الحكمة قالت: وما هي؟ قلت لها: ان لصاحب البيت وهو شيخ معمم ومن الخطباء المعروفين بالولاء والطيب له بنت وان هذا نيشان من فاطمة الزهراء عليها السلام في يوم عيدها لبنت هذا الشيخ فضحكت وقالت كيف هو نيشان؟! قلت لها: فستعرفين .
فاخذت افكر عن سبيل يوصلني لبيت الشيخ محمد رضا الخرشيدي ؛ ولما سألت عنه قيل لي انه في كل ليلة جمعة له مأتم في بيته وبعدها اطعام للحضور ؛ والنساء يحضرون ايضا في الطابق الارضي من بيته .
فذهبنا في ليلة الجمعة لبيتهم ولما تم المجلس قالت العلوية : عندهم بنت ولكنني استبعد انهم سيقبلون بتزويجها لانها صغيرة فقلت لها: ما عليك .
طبعا طولت النقاشات حدود السنة وكانت ايام شهادت السيدة الصديقة سلام الله عليها وكنت حاضرا في ماتم في بيت خالي سيد جواد المعلم رحمه الله تعالى ولما انتهى المجلس اغتنمتها فرصة فاركبته في السيارة لانقله لبيته ونوهت له عن خطوبتي لابنته ولكن كلما تكلمت قال الشيخ : يا زهراء
تالمت من فعله وقلت : ما به الشيخ؟! ولماذا بدل ان يجيبني يرفع صوته بكلمة يا زهراء المباركة فلما تحققت من الامر قيل لي : لان الشيخ في كل الايام الفاطمية لا يتكلم باي شيئ فيه شامة فرح احتراما لاحزان آل محمد عليهم السلام بشهادة امهم عليهم جميعا صلوات الله ؛ فصبرت الى نهاية الايام الفاطمية الثلاث ثم ذهبت اليه وقلت له بحقيقة طلبي وكان يدفعني التخلص من لوم العلوية في خلع يد مهدي في المجلســـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل 126
(الرؤيا وحنان امنا سيدة النساء)فقال لي سماحة الشيخ
ساخبرك بالنتيجة ان شاء الله عند مجيئي اليكم للدكان ؛ شكرته وذهبت عنه منتظرا الى ان جاء الى الدكان فاهتززت فرحا وابتششت سرورا وبعد ان جلس وبدء يشرح لي مواضيع متفرقة وانا اداريه واسمع وهدفي النتيجة الاخيرة وكان خلاصة قوله :
بنتي صغيرة واعتذر جدا عن طلبك وان كان من امنياتي ودعواتي ان اعثر على احفاد السيد عبد الغفار المازندراني لكثرة ما سمعت عنه وعن مناقبه ؛ وودعني وخرج من الدكان وانا اشعر ان لهيب النيران المستعرة تخرج السنتها من بين شبابيك صدري المشتبكة بهمومها ؛ ولما عدت الى البيت واخبرت العلوية ضحكت وقالت:
الم اخبرك باني لا اعتقد بهذه الاوهام؛ كيف استنتجت النيشان بخلع يد ابنك الذي كان المفروض عليه ان يحتاط في الاحتفال ؛ فلما سمعت منها كلامها وكأن احدا عصر قلبي عصرة ذكرتني بعصرة سيدتي وامي البتول روحي فداها خلف الباب وهي مهمومة بمصاب فقد ابوها؛ ورسول الله؛ وحبيب قلبها ؛ الذي كان كل عمره يدللها ويرعاها سلام الله عليهم جميعا فدمعت عيني وقلت: يا اماه ان ابني مهدي يبكي ليل نهار لمصابكم سلام الله عليكم فان كان محقا فارجو ان تريني علامة تبين صدق ولدي وتكون علامة لمن قل يقينه عن حقيقة رقابتك لكل اعمالنا ونمت مهموما وكأن الجبال الرواسي نصبت على قلبي المفطر بهمّه وغمّه واذا بي ارى السيدة البتول سلام الله عليها قد تجلت لي ولم ارى محياها المبارك سلام الله عليها فقط شممت العطر العجيب الغريب وكنت اشعر انها امي البتول سلام الله عليها تكلمني فقالت لي: هذه عروستك واشارت الى فتاة نائمة آخر السرير الذي كنت نائما عليه وعذوبة العطر وشذاه ايقظني من نومي فقلت لام مهدي : هل تشعرين بالعطر الرباني الذي لا زلت اشمه ؟؟ قالت: لا وكيف؟ فلما اخبرتها بالرؤيا قالت : اخبرني بصفات الفتاة فلما اخبرتها قالت : سبحان الله انها بالضبط بنت الشيخ ولكنه رفض؟ فقلت لها: اصبري لتري ان الحق معي وانا لست خطانا باذن الله تعالى
أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...