79_80

38 5 0
                                    


الفصل 79
(أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ)

عَنِ الحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ اللخْمِيِّ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ تباركَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيكَ أَنْ أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ مَا كُنتَ تَقُولُ؟؟ قَالَ : كُنتُ أَقُولُ يَا رَبِّ تَختارُ لِي . قَالَ : فَإِنَّ اللهَ قَدِ اخْتَارَ لَكَ . قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْغُلامَ الذِي‏ قَتَلَهُ العَالِمُ الذِي كَانَ مَعَ مُوسَى عليه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً أَبْدَلَهُمَا اللهُ بِهِ جَارِيَةً وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً .
ان الامام عليه السلام في هذه الرواية جعل المتسخط يحاسب نفسه بنفسه ؛ وهذا هو خُلق الامامة حيث لم يلومه كما قد يفعل احدنا حينما يريد ان يامر صاحبه بالمعروف ويحسب انه صائب بلومه له ؛ اللوم اللاذع الجارح وامام الناس .
فيهدم بفعله اكثر مما يبني.
وكلام الامام عليه السلام هنا لا يشمل فقط ولادة البنت بل يشمل كل حياتنا ؛ فلو تامل كل انسان بما عنده من مصائب او ابتلاء باي نوع كان من انواع الابتلاء كالفقر والمرض والعقم وكذلك تاخر الزواج وكل انواع المشاكل المختلفة ؛ فليفكر الانسان مع نفسه ولو لدقائق بان الله سبحانه هو الذي اختار له ما هو فيه من وضع فيهدء ويسعد ؛ طبعا هناك ابتلائات قد سُمح لنا الكد لرفعها كالفقر والمرض وغيرها ؛ لكن الرواية تشمل المصائب التي ليس للانسان حيلة في النجاة منها كالذي يعالج نفسه بانواع العلاج فلا يشفى او الذي يسعى للنجاة من الفقر باعمال شريفة لكن لا يوسع عليه في رزقه او كما ان هناك فتيات ياتون لخطوبتها وهي بكامل المواصفات لكنهم يخرجوا من البيت ولا يعودوا ولا تعلم الفتاة علة عدم رجوعهم ؛ فسعينا بحول الله وقوته والنتيجة بيد الله كما قال تعالى في سورة الواقعة المباركة:
أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63)أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)(الواقعة)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل 80
(اسماء الابناء افضل دعاية)

وبعد ان تحدثت للعلوية عن اهمية البنت وموقف القرآن الكريم والعترة الطاهرة سلام الله عليهم اجمعين عن البنت 
قالت : اذن نسلم امرنا الى الله ورسوله واله الكرام عليهم صلوات الله سبحانه ونذهب الى حرم الامام الرضا عليه السلام وندعو الله تحت قبته ليرزقنا بنتاً ؛ وذهبنا الى الامام الرضا عليه السلام وطلبنا منه بنتاً سالمة وذو عاقبة حسنة وبعد اشهر جاءت الى الدنيا وهي تزف لنا بشائر السعة في الرزق وكان ولادتها في 11 من شهر رمضان المبارك وقت اذان الظهر جاءت الى الدنيا ويديها على آذانها !!!
قالت ام مهدي: ماذا نسميها ؟؟
قلت لها: انا اعتقد ان الاسم له اهمية بالغة؛ لانك في كل يوم تعيدي هذا الاسم مرات وكرات ولذلك لابد ان يكون الاسم ذو هدف مهم توحي بالاسم أسمى معاني اعتقاداتك فتصبح افضل وسيلة للدعاية لما نعتقد ؛ والانسان العاقل والاب الحاذق يعلم ما قاله اهل البيت عليهم السلام كما عن 
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ ابْنِي هَذَا قَالَ: تُحْسِنُ اسْمَهُ وَ أَدَبَهُ وَ ضَعْهُ مَوْضِعاً حَسَناً .
لان الاسم اليوم له الاهمية البالغة في الدعاية كما تجدين في ملعب من الملاعب او بين مقاطع الافلام يذكرون اسم شركة معينة ؛ ويكفي فقط ذكر اسم الشركة في قبال ملايين من النقود التي يستلمها صاحب الملعب او المؤسسة التي جعلة المقطع بين اجزاء الفلم .
فقالت :وما الذي تفضل ان تسميها وفق هذا الاعتقاد ؟؟
فلما اخبرتها 
قالت: هذا اسم غير متعارف بين الناس! 
فقلت لها :
ان افضل حاكم بيني وبينك القرعة فقد قال اهل البيت عليهم السلام عن القرعة كما:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكِيمِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ شَيْ‏ءٍ فَقَالَ لِي كُلُّ مَجْهُولٍ فَفِيهِ الْقُرْعَةُ فَقُلْتُ : إِنَّ القُرْعَةَ تُخْطِئُ وَ تُصِيبُ .فَقَالَ: كُلُّ مَا حَكَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فَلَيْسَ بِمُخْطِئٍ .
فرضيت بالقرعة فجعلنا الاسم الذي اخترته انا مع اسماء متعددة في اوراق واودعناها في القرآن الكريم.لا لوجود دليل في وضعه في القرآن الكريم بل فقط للبركة وجئنا بطفل غير بالغ ولثلاث مرات متتالية سحب الاسم الذي اخترته والحمد لله رب العالمين .

انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن