الفصل 71( : عاقبة الكذاب)
قارئي العزيز:
والان وبعد ان مرت سنين تعال النقل لك عاقبة تجارة الناصح وتجارتي...........
المسكين وحسب قوانينه الزائفة ؛ والمخدوع بها خسر مرات متعددة ووالد زوجته في كل مرةيعوض الخسائر الفاضحة عنه وكان في كل مرة يدخل في مشروع تجاري ضخم جدا كفتح مصنع
؛ ومحل للتجارة ضخم لكنه لم يفلح والان هو تاجر متجول وليس له دكان ولا اعتبار ولا بيت
يملكه .وقد عاش والد زوجته في محنة من خسائره واخيرا مات رحمة الله عليه.
وانا ببركة اعتقادي في التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ؛ وفقت بالعمل اليسير القليل ومن دكان صغير تحت السلم ان ارزق محال تجارية واعتبار بين تجار العاصمةوالحمد لله رب العالمين فكل هذه البركات في تجارتي ببركة الصدق الذي امر به القرآن الكريم
والعترة الطاهرة عليهم السلاماللَّهُمَّ إِنَّ أَحَداً لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غَايَةً إِلَّا حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ إِحْسَانِكَ مَا يُلْزِمُهُ شُكْراً. وَ لا يَبْلُغُ مَبْلَغاً مِنْ طَاعَتِكَ وَ إِنِ اجْتَهَدَ إِلَّا كَانَ مُقَصِّراً دُونَ اسْتِحْقَاقِكَ بِفَضْلِكَ فَأَشْكَرُ عِبَادِكَ عَاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ ، وَ أَعْبَدُهُمْ مُقَصِّرٌ عَنْ طَاعَتِكَ.
لا يَجِبُ لِأَحَدٍ أَنْ تَغْفِرَ لَهُ بِاسْتِحْقَاقِهِ ، وَ لا أَنْ تَرْضَى عَنْهُ بِاسْتِيجَابِهِ فَمَنْ غَفَرْتَ لَهُ فَبِطَوْلِكَ ، وَ مَنْ رَضِيتَ عَنْهُ فَبِفَضْلِكَ تَشْكُرُ يَسِيرَ مَا شَكَرْتَهُ ، وَ تُثِيبُ عَلَى قَلِيلِ مَا تُطَاعُ فِيهِ حَتَّى كَأَنَّ شُكْرَ عِبَادِكَ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيْهِ ثَوَابَهُمْ وَ أَعْظَمْتَ عَنْهُ جَزَاءَهُمْ أَمْرٌ مَلَكُوا اسْتِطَاعَةَ الِامْتِنَاعِ مِنْهُ دُونَكَ فَكَافَيْتَهُمْ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ سَبَبُهُ بِيَدِكَ فَجَازَيْتَهُمْ ، بَلْ مَلَكْتَ يَا إِلَهِي أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَمْلِكُوا عِبَادَتَكَ ، وَ أَعْدَدْتَ ثَوَابَهُمْ قَبْلَ أَنْ يُفِيضُوا فِي طَاعَتِكَ ، وَ ذَلِكَ أَنَّ سُنَّتَكَالافْضَالُ ، وَ عَادَتَكَالاحْسَانُ ، وَ سَبِيلَكَ الْعَفْوُ.
ْـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل 72
(الامام الرضا عليه السلام غَوْثَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَ غِيَاثَهَا)قلت للعلوية : تعالي لنذهب للامام الرضا عليه السلام ونطلب منه ان نبقى لسنين بدون ذرية لأغتنم فرصة الفراغ لطلب العلم ؛ فرضيت ؛ ولما زرنا الامام الرضا عليه السلام وطلبنا ذلك من امامنا روحي فداه ؛ والحمد لله الذي استجاب دعاءنا واعطانا مسألتنا ففرحت ووقعت على الكتاب محتضا له لا ارى الا اسطره ولا اشعر اهو شعاع الشمس في النهار ام ضوء القمر في الليل وهكذا مرت الايام جميلة مع الكتاب ومطالعته واذا بيوم من الايام جئت الى البيت فوجدت العلوية قد حبست دموعها وانا اراها حزينة فقلت لها : ما هذا البكاء ولماذا هذا الحزن ؟!
فقالت : كنت في المجلس في بيت احد اقربائك واذا بامرأة تهمس لبعضهن عني فتقول : ان هذه العلوية محرومة من الانجاب وتعلل ذلك بطلب العلم لزوجها؛ فتالمت من قولها ولم اخبرك لكي لا اشغلك عن طلب العلم؛ علما باني في كل يوم اسمع من هذه الكنايات والاقوال المألمة الكثير وقد ضعفت عن تحمل الهمسات والاشارة باللمحات .
فقلت لها :لا تحزني من هذا الفضول وهذا التدخل فيما لا يعنيهن واسمعي هذه الروايات المباركة :
مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِرَجُلٍ يَتَكَلمُ بِفُضُولِ الْكَلامِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا هَذَا إِنكَ تُملِي على حَافِظَيكَ كتَاباً إِلَى رَبِكَ فَتَكَلمْ بِمَا يَعنِيكَ وَ دَعْ مَا لا يَعنِيك .
وعن وسائلالشيعة 12 24 11- باب استحباب صحبة خيار الناس ...
عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ انْظُرْ إِلَى كُلِّ مَا لَا يَعْنِيكَ مَنْفَعَةً فِي دِينِكَ فَلَا تَعْتَدَّنَّ بِهِ وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِي صُحْبَتِهِ فَإِنَّ كُلَّ مَا سِوَى اللَّهِ مُضْمَحِلٌّ وَخِيمٌ عَاقِبَتُهُ .
وسائل الشيعة 12 31 16- باب كراهة مشاركة العبيد و السفل
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ أَبِي عليه السلام يَقُولُ قُمْ بِالْحَقِّ وَ لَا تَعَرَّضْ لِمَا فَاتَكَ وَ اعْتَزِلْ مَا لَا يَعْنِيكَ وَ تَجَنَّبْ عَدُوَّكَ وَ احْذَرْ صَدِيقَكَ مِنَ الْأَقْوَامِ إِلَّا الْأَمِينَ وَ الْأَمِينُ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ وَ لَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ وَ لَا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ وَ لَا تَأْمَنْهُ عَلَى أَمَانَتِكَ وَ اسْتَشِرْ فِي أُمُورِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ .
مستدرك الوسائل 6 187 6- باب استحباب التسبيح عند سماع صوت
عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ دَاوُدَ قَالَ كُنَّا عِنْدَهُ عليه السلام فَأَرْعَدَتِ السَّمَاءُ فَقَالَ هُوَ سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِلرَّعْدِ كَلَاماً فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ وَ دَعْ مَا لَا يَعْنِيكَ .
اذن اولا : ان هذه المتكلمة بفضول الكلام وبما لا يعنيها املت على حافظيها كتابا لربها وسوف تحاسب على كل لفظة منها :
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكتُبُونَ
وان ارتكابها لهذه المعصية انتصار للمظلوم من الظالم لانها اصبحت متعرضة لسخط الله سبحانه ؛ ثم ان المتكلمة لم تشعر انها باذاها لمؤمنة فقد بارزت الله عز وجل بالمحاربة :
قَدْ قَالَ : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقدْ بَارَزَنِي بِالمُحَارَبَةِ و دَعَانِي إِلَيْهَا
ومع كل هذا سوف نذهب لزيارة الامام الرضا عليه السلام وهو غوث الشيعة ونطلب منه ولدا صالحا ؛ وانما قلت لك غوث الشيعه لانه ورد:
عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَ نَحْنُ نُرِيدُ الْعُمْرَةَ فِي بَعْضِ الطرِيقِ فَقُلْتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَلْ تُثْبِتُ هَذَا المَوْضِعَ الذِي نَحْنُ فِيهِ قَالَ نَعَمْ فَهَلْ تُثْبِتُهُ أَنْتَ قُلْتُ : نَعَمْ إِنِّي أَنَا وَ أَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا وَ أَنْتَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام وَ مَعَهُ إِخْوَتُكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَنْتُمْ كُلكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ وَ المَوْتُ لا يَعْرَى مِنْهُ أَحَدٌ فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ بِهِ مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي فَلا يَضِلَّ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ هَؤُلاءِ وُلْدِي وَ هَذَا سَيِّدُهُمْ وَ أَشَارَ إِلَيْكَ ( يعني روحي فداه الامام موسى بن جعفر عليه السلام )وَ قَدْ عُلمَ الْحُكْمَ وَ الْفَهْمَ وَ السَّخَاءَ وَ الْمَعْرِفَةَ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الناسُ وَ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ وَ دُنْيَاهُمْ وَ فِيهِ حُسْنُ الخُلُقِ وَ حُسْنُ الْجَوَابِ وَ هُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فِيهِ أُخْرَى خَيْرٌ مِنْ هَذَا كُلهِ فَقَالَ لَهُ أَبِي: وَ مَا هِيَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ؟؟ قَالَ عليه السلام :
يُخْرِجُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ غَوْثَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَ غِيَاثَهَا وَ عَلَمَهَا وَ نُورَهَا وَ فَضلَهَا وَ حِكْمَتَهَا خَيْرُ مَوْلُودٍ وَ خَيْرُ نَاشِئٍ يَحْقُنُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الدِّمَاءَ وَ يُصْلِحُ بِهِ ذَاتَ الْبَيْنِ وَ يَلُمُّ بِهِ الشعْثَ وَ يَشْعَبُ بِهِ الصَّدْعَ وَ يَكْسُو بِهِ الْعَارِيَ وَ يُشْبِعُ بِهِ الْجَائِعَ وَ يُؤْمِنُ بِهِ الخَائِفَ وَ يُنزِلُ اللهُ بِهِ القَطرَ وَ يَرْحَمُ بِهِ العِبَادَ خَيْرُ كَهلٍ وَ خَيْرُ نَاشِئٍ قَولهُ حُكْمٌ وَ صَمْتُهُ عِلمٌ يُبَيِّنُ لِلناسِ مَا يَختلِفُونَ فِيهِ وَ يَسُودُ عَشِيرَتَهُ مِنْ قَبلِ أَوَانِ حُلُمِهِ .

أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...