الفصل : 113
(الورد في الزواج )و قال الشريف حدثنا موسى بن عبد الله الجشمي عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام قال: هممت بتزويج فاطمة حينا و لم أجسر أن أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه واله و كان ذلك يختلج في صدري ليلا و نهارا حتى دخلت يوما على رسول الله فقال: يا علي قلت: لبيك يا رسول الله فقال : هل لك في التزويج فقلت: الله و رسوله أعلم فظننت أنه يريد أن يزوجني بعض نساء قريش و قلبي خائف من فوت فاطمة ففارقته على هذا فو الله ما شعرت حتى أتاني رسول الله فقال : أجب يا علي و أسرع فأسرعت المضي إليه فلما دخلت و نظرت إليه فما رأيته أشد فرحا من ذلك اليوم و كان في حجرة أم سلمة أبصرني فتهلل و تبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه و لها بريق و قال: يا علي إن الله قد كفاني ما همني فيك من أمر تزويجك فقلت : و كيف ذلك يا رسول الله قال: أتاني جبرئيل و معه من قرنفل الجنة و سنبلها قطعتان فناولنيها فأخذتهما و شممتهما فسطع رائحة المسك ثم أخذهما مني فقلت: يا جبرئيل ما شأنهما فقال: إن الله أمر سكان الجنة أن يزينوا الجنان كلها بمفارشها و نضودها و أنهارها و أشجارها و أمر ريح الجنة التي يقال لها المثيرة فهبت في الجنة بأنواع العطر و الطيب
((قالت العلوية : لحظة ...لحظة .. الله اكبر يعني تزين غرفة العروس والبيت الذي فيه عرس لعله ماخوذ من هذه الرواية؟ فقلت لها: لا نقول هذه هي تلك ولكن اصل التزين موجود هنا لان الله تعالى زين الجنان لزواج النورين وهذه امور فطرية قالت : وان الورد في العرس من الاعراف الربانية حيث اهديت لرسول الله صلى الله عليه واله في زواج ام المؤمنين عليها السلام وابوا الامة امير المؤمنين عليه السلام كذلك نستفيد من هذه الرواية وجود اصل الورد في الزواج قالت : كم جميل وكم هو جذاب ان يعرف الانسان اصل الاعراف من اين ابتدات ثم قالت بشغف: ارجوك تابع تابع ))ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل : 114
(جمال حياء الصهر)فقلت: يا جبرئيل ما شأنهما فقال: إن الله أمر سكان الجنة أن يزينوا الجنان كلها بمفارشها و نضودها و أنهارها و أشجارها و أمر ريح الجنة التي يقال لها المثيرة فهبت في الجنة بأنواع العطر و الطيب
و أمر الحور العين بقراءة سورتي طه و يس فرفعن أصواتهن بهما ثم نادى مناد: ألا إن اليوم يوم وليمة فاطمة بنت محمد و علي بن أبي طالب رضا مني بهما ثم بعث الله تعالى سحابة بيضاء فمطرت على أهل الجنة من لؤلئها و زبرجدها و ياقوتها و أمر خدام الجنان أن يلتقطوها و أمر راحيل فخطب خطبة لم يسمع أهل السماء بمثلها ثم نادى تعالى يا ملائكتي و سكان جنتي باركوا على نكاح فاطمة بنت محمد و علي بن أبي طالب فإني زوجت أحب النساء إلي من أحب الرجال إلي بعد محمد ثم قال صلى الله عليه واله : يا علي: أبشر أبشر فإني زوجتك بابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن من فوق عرشه و قد رضيت لها و لك ما رضي الله لكما فدونك أهلك و كفى يا علي برضاي رضى فيك فقال علي عليه السلام : يا رسول الله أو بلغ من شأني أن أذكر في أهل الجنة و يزوجني الله تعالى في ملائكته فقال صلى الله عليه واله يا علي: إن الله إذا أحب عبدا أكرمه بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فقال علي :
يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي فقال النبي : آمين و قال علي لما أتيت رسول الله خاطبا ابنته فاطمة قال: و ما عندك لتسعدني ؟؟ قلت له: ليس عندي إلا بعيري و فرسي و درعي فقال: أما بعيرك فحامل أهلك و أما فرسك فلا بد لك منه تقاتل عليه و أما درعك فقد زوجك الله بها قال فخرجت من عنده و الدرع على عاتقي الأيسر فذهبت إلى سوق الليل فبعتها بأربعمائة درهم سود هجرية ثم أتيت بها إلى النبي فصبيتها بين يديه فو الله ما سألني عن عددها و كان رسول الله سري الكف فدعا بلالا و ملأ قبضته و قال: يا بلال ابتع بها طيبا لابنتي فاطمة ثم دعا أم سلمة و قال لها: يا أم سلمة ابتاعي لابنتي فراشا من مجلس مصر و احشيه ليفا و اتخذي لها مدرعة و عباءة قطوانية و لا تتخذي أكثر من ذلك فيكونا من المسرفين و صبرت أياما ما أذكر فيها شيئا لرسول الله صلى الله عليه واله من أمر ابنته حتى دخلت على أم سلمة فقالت لي: لم لا تقول لرسول الله يدخلك على أهلك؟؟
قلت: أستحي منه أن أذكر له شيئا من هذا فقالت أم سلمة : ادخل عليه فإنه سيعلم ما في نفسك قال: فدخلت عليه ثم خرجت ثم دخلت ثم خرجت فقال: أحسبك أنك تشتهي الدخول على أهلك قلت : نعم فداك أبي و أمي يا رسول الله فقال غدا إن شاء الله .
أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...