127

203 11 1
                                    


الفصل 127
(الزواج المبارك)

فذهبت الى جار لنا في المنطقة التي نعيش فيها فقلت له : هل تعرف الشيخ الخرشيدي حفظه الله تعالى ؟ قال : نعم انه صديقي وهو انسان طيب فقلت له: لكنني زعلان عليه لانه رد طلبي منه في خطوبة ابنته لولدي مع العلم اني رأيت رؤيا عجيبة وقصصت عليه الرؤيا فلما سمع مني الرؤيا قال : لا تهتم اعطني عنوان دكانك فلما اعطيته العنوان خرجت من دكانه وتوجهت الى دكاني في مركز المدينة ؛ وبعد حدود الساعة ولا اتذكر المدة الزمنية بالضبط واذا بالرجل يبحث عن دكاني فناديته فلما جاء اليّ سالته ما الخبر؟! قال: عندما ذهبت من عندي تالمت لحالك خرجت متوجها الى الحرم المبارك واذا بالشيخ امامي فعاتبته على رده لك فقال : ان زوجتي - المؤمنة الموالية حقا المخدرة خادمة الامام الحسين عليه السلام وعاشقة اهل بيت العصمة عليهم السلام - شاهدت في منامها كأن السيد جاء الى بيتنا وهو حامل معه الحلويات للخطوبة وهي لم تنظر لاي رجل غير محرم لها لكنها اعطت مواصفات لملابس السيد واذا بها تنطبق على ابو السيد مهدي فقال له الرجل الساعي للخير جزاه الله الهداية لصراطه المستقيم وهو امل العالمين ؛ : 
اذن انت موافق للخطوبة ؟! 
فقال: نعم 
والحمد لله حضرنا للخطوبة رسما وقرء سماحة السيد الاخ السيد علي الحسيني الخطبة وبدءها بدعاء يستشير فان فيها كل الخير والبركة وكان المهر يقرب من مهر السيدة الزهراء عليها السلام ام المؤمنين باضافة زيارة كربلاء المقدسة ثم قلت له: 
اني لا اطلب منك اي جهاز لولدي لانها اعراف غريبة حسب علمي واطلاعي عن الاسلام بل بسنة زواج امير المؤمنين عليه السلام مع امنا فاطمة سلام الله عليها ولكنه جزاه الله خيرا قال :
اني ساقدم ما عندنا بدون شرط بل هي هداياها الخاصة بها واخيرا دعونا الرادود الحسيني الطيب الاخ الملا حيدر القباني الكربلائي وقرء مدائح لاهل البيت عليهم السلام وتم العقد والحمد لله رب العالمين
والى هنا تم ما اردت من كتابته من ذكريات حياتي.
والصلاة والسلام على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
انتهى كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي
اساله تعالى ان يقضي حوائج من تابع كتابنا وان يوفق الجميع للسير على هدي القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام فانه آخر وصية رسول الله صلى الله عليه واله وقال ان التمسك بهما ضمان من الانحراف والهلاك ؛ وكل ما كتبته في كتابي هو الحق الذي سرت عليه وعملته وقد تركت كل امر شككت فيه لكي يخرج الكتاب خال من الاحتمال والشك باي حدث كتبته ...
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
17/ذي القعدة/1430
..............
سيد جلال بن سيد جمال بن سيد عبد الغفار الحسيني المازندراني

ــــــ

انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن