الفصل 85(طلب الرزق من رسول الله صلى الله عليه واله)
فقالت السيدة :
اسالك سؤال واحب ان اعرف جوابه لأتفقه في الدين قلت لها: وما هو
قالت : كيف تقول ساطلب من رسول الله صلى الله عليه واله ان يرزقني ولدا وهل يمكن السؤال من الرسول صلى الله عليه واله مباشرة ؟؟
قلت لها: نعم فقالت : وكيف ؟
قلت لها: الم تقرئي قول الله سبحانه :
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضلِهِ وَرَسُولُهُ إِنا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ .
وقال الامام الصادق عليه السلام لابي حنيفة حينما اعترض على الامام عليه السلام وهذا نص الرواية :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ أَكَلَ مَعَهُ فَلَمَّا رَفَعَ الصَّادِقُ عليه السلام يَدَهُ مِنْ أَكْلِهِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَ مِنْ رَسُولِكَ صلى الله عليه واله فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَجَعَلْتَ مَعَ اللَّهِ شَرِيكاً ؟ فَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَقُولُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي مَا قَرَأْتُهُمَا قَطُّ .
اذن يمكن طلب الفضل بكل انواعه من الرسول صلى الله عليه واله مباشرة كما نطلبها من الله سبحانه كما هو في نص القرآن الكريم .
ثم التفت الى القبة السامية الخضراء وقلت : يارسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين ارزقني ولدا اسميه محمد علي بنية ان محمد وعلي نفس واحدة كما هو في قوله تعالى:
فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبينَ
فالرسول صلى الله عليه واله لم ياخذ معه من هو نفسه سوى امير المومنين عليه السلام .
قالت لي: وهل يؤثر نية التسمية من الان وقبل ان نرزقه ؟؟
قلت لها: نعم اسمعي هذه الرواية :
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ غَيْلانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلانَ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً وُلِدَ لَهُ غُلامٌ؟؟ فَقَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ غُلامٌ ثُمَّ قَالَ: عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ وَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ شَيْئاً وَاحِداً. قَالَ أَصْلَحَكَ اللهُ إِنِّي خَلفْتُ امْرَأَتِي وَ بِهَا حَبَلٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلاماً فَأَطرَقَ إِلَى الأَرْضِ طَوِيلا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ: سَمِّهِ عَلِيّاً فَإِنَّهُ أَطوَلُ لِعُمُرِهِ فَدَخَلنَا مَكَّةَ فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ المَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلامٌ .
ثم وانا اتكلم تذكرت ما جرى بباب المسجد النبوى من ذكريات امرّ من الحنظل
وهي كثيرة جداً ؛ ذكريات رحلة الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ وسقيفة بني ساعدة ؛ وخروج امير المؤمنين عليه السلام من المدينة الى البصرة ؛ ثم تشيع الامام الحسن عليه السلام وما لاقى النعش الشريف من سوء ادب بعض الصحابة ومن أجروا امرها في سوء ادبهم ؛ ثم خروج الامام الحسين عليه السلام ؛ ورجوع زينب سلام الله عليها منكسرة القلب غريبة مع ما تحملت من ذكرات تلك الفجائع والوقائع..... آه....... الله اكبر
واخيرا تمت زيارة المدينة المنورة و اتجهنا نحو مكة المكرمة
أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...