الفصل 60
(فقه الدَيْن)
ومن الروايات التي حصلت عليها في الاقتراض والشراء بالدين هي :
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِبَاطٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ:
مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَيَنوِي قَضَاءَهُ كَانَ مَعَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَافِظَانِ يُعِينَانِهِ عَلَى الأَدَاءِ عَنْ أَمَانتِهِ فَإِنْ قَصَرَتْ نِيَّتُهُ عَنِ الأَدَاءِ قَصَرَا عَنْهُ مِنَ المَعُونَةِ بِقَدْرِ مَا قَصَرَ مِنْ نِيَّتِهِ .
و بَعْضِ الصَّادِقِينَ عليهما السلام قَالَ إِنِّي لأُحِبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنوِي قَضَاءَهُ
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فَغُلِبَ عَلَيْهِ فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى رَسُولِهِ مَا يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ فَإِنْ مَاتَ وَ لَمْ يَقْضِ كَانَ عَلَى الْإِمَامِ قَضَاؤُهُ فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ... وَ الْغارِمِينَ فَهُوَ فَقِيرٌ مِسْكِينٌ مُغْرَمٌ
و سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ:
لا يَسْتَقْرِضْ عَلَى ظَهْرِهِ إِلا وَ عِنْدَهُ وَفَاءٌ وَ لَوْ طَافَ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللقمَةِ وَ اللقمَتيْنِ وَ التَّمْرَةِ وَ التَّمْرَتَيْنِ إِلا أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ يَقضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ لَيْسَ مِنا مِنْ مَيِّتٍ إِلا جَعَلَ اللهُ لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ وَ دَيْنِهِ فَيَقضِي عِدَتَهُ وَ دَيْنَهُ
وعن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله:
لَيْسَ مِنْ غَرِيمٍ يَنطَلِقُ مِنْ عِندِ غَرِيمِهِ رَاضِياً إِلا صَلتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الأَرْضِ وَ نُونُ البَحْرِ وَ لَيْسَ مِنْ غَرِيمٍ يَنطَلِقُ صَاحِبُهُ غَضْبَانَ وَ هُوَ مَلِيٌّ إِلا كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ يَوْمِ يَحْبِسُهُ وَ لَيْلَةٍ ظلماً
فمن كل تلك الروايات فهمت انه يجوز ان اقترض للتجارة بشرط ان انوي الوفاء ويكون عندي ما افي به ؛ وان يكون لي وصي يتعهد وفاء ما عليّ من الديون ان متُّ ؛ كما اني طلبت من التجّار الذين اعمل معهم ان يقبلوا بالوصي ؛ ورضوا به والحمد لله رب العالمين .
بدأت اتاجر على الاعتبار ؛ كنت اتصل بالعاصمة ويبعثوا لي ما احببت من البضاعات المتنوعة ولم تشغلني التجارة عن هدفي الاصل حيث ان تجارتي وسيلة وليست غاية وكنت دوما اذكر نفسي قائلا : يا جلال انتبه لا يجرفك سيل السوق الجارف ولا تغفل عن هدفك والذي هو طلب العلم لتكون حمّالا له لعلي اوفق لخدمة الموالين وحملهم على اطباق النور الى عالم النور.----------------------------------
الفصل 61
(حقوق الناس)
كنا قبل هذه المدة كما ذكرته فيما سبق بحالة بحيث تسالني العلوية عن الفاكهة وقد جاءت وذهب فصلها ولم اشتريها واخبرها بانها انتهت في السوق واليوم لما بدأت بالتجارة سألتني هل تستطيع ان تشتري لنا الفواكه الان؟؟
قلت لها ..لا ؛ لاني الان انا صاحب دين ؛ ومديون للناس فلابد ان استجيز منهم باكل الفواكه التي قد تكون غير ضرورية لنا بل علينا ان نؤدي اولا ما علينا من حقوق الناس .
قالت: وهل جاء عن اهل البيت عليهم السلام منع في مثل هذه الحالة ؟
قلت لها: اسمعي
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ قلتُ لأَبِي جَعْفَرٍ الثانِي عليه السلام :
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُلازِمَ مَكَّةَ وَ المَدِينَةَ وَ عَلَيَّ دَيْنٌ فَمَا تَقولُ؟؟
قَالَ: ارْجِعْ إِلَى مُؤَدَّى دَيْنِكَ وَ انظرْ أَنْ تلقَى اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ دَيْنٌ فَإِنَّ المُؤْمِنَ لا يَخُون .
* وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
مَنْ حَبَسَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مَخَافَةَ مِنْ أَنهُ إِنْ خَرَجَ ذَلِكَ الحَقُّ مِنْ يَدِهِ أَنْ يَفتقِرَ كَانَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَقدَرَ عَلَى أَنْ يُفقِرَهُ مِنهُ عَلَى أَنْ يُغنِيَ نَفسَهُ بِحَبْسِهِ ذَلِكَ الحَق .
قالت وهذا كلامك يصعب تحمله ؛ قلت لها صح ما تقولين لانه يخالف فهم الناس وعموم عيشهم ولكن هل تعلمين بان القرآن الكريم قد ذم الاكثرية في 94 آية كريمة وقال الامام الصادق عليه السلام :
بحارالأنوار 2 82 باب 14- من يجوز أخذ العلم منه ...
عن كتاب معاني الأخبار: عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ لَا تَكُونُ إِمَّعَةً تَقُولُ أَنَا مَعَ النَّاسِ وَ أَنَا كَوَاحِدٍ مِنَ النَّاس .
وهذا ما اتفقنا عليه اول زواجنا ان نحتكم لأوامر امير المؤمنين والصديقة الشهيدة عليهم السلام واولادهم المعصومين وكلام الائمة عليهم السلام شاهد على ما اقول
لذلك فكرت ان اذهب لمن له حق في ذمتي واستاذن منهم في شراء ما اريد وان لم يكن ضروريا او اسافر للزيارة باذن الله تعالى
واول من سالته هو خالي السيد صادق المعلم رحمة الله عليه .سافرت للعاصمة حيث محل عمله وسلمت عليه ثم قلت له : خالي هل تاذن لي ان اشتري شيئا وان كان غير ضروري قبل ان اسدد دينك ؟؟
قال لي : ولماذا هذا السؤال ؟؟
قلت له: هذه اوامر اهل البيت عليهم السلام وآدابهم في اداء حقوق الناس ,
قال ما نصه : ( به-- به --) كم جميل ما تنقل عن اهل البيت عليهم السلام ؛ نعم اسمح لك
ثم تابع قائلا ليس من المعقول ان امنعك عن شراء الفواكه لعائلتك ولكن كم فرحت بهذا الادب الجميل من اهل البيت عليهم السلام ؛ ولو التزم الناس بهذه الآداب لسعدت البشرية .قله له خالي العزيز لاحظ الاوامر الاقتصادية لامير المؤمنين عليه السلام
منلايحضرهالفقيه 3 15 باب آداب القضاء .....
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لِشُرَيْحٍ يَا شُرَيْحُ انْظُرْ إِلَى أَهْلِ الْمَعْكِ وَ الْمَطْلِ وَ الِاضْطِهَادِ وَ مَنْ يَدْفَعُ حُقُوقَ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ الْمَقْدُرَةِ وَ الْيَسَارِ وَ مَنْ يُدْلِي بِأَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْحُكَّامِ فَخُذْ لِلنَّاسِ بِحُقُوقِهِمْ مِنْهُمْ وَ بِعِ الْعَقَارَ وَ الدِّيَارَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ مَطْلُ الْمُسْلِمِ الْمُوسِرِ ظُلْمٌ لِلْمُسْلِمِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ وَ لَا عَقَارٌ وَ لَا دَارٌ فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَحْمِلُ النَّاسَ عَلَى الْحَقِّ إِلَّا مَنْ وَزَعَهُمْ عَنِ الْبَاطِلِ ......
والحمد لله رب العالمين سددت ما في ذمتي له قليلاً قليلاً الى ان انتهى دينه كله وله الحمد.
أنت تقرأ
انتظار الخطوبة اذاب قلبي " مكتملة "
Romanceحينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟ الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول : *ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* ! وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل...