الفصل الحادي عشر
في منزل محمود الغنيمي
الجدة : انتي هتروجي تجيبي تاج دلوقت
زينب : اه يا اما محمود خوفني والدنيا معادش فيها امان
خديجة : صباح الخير
الجدة وزينب : صباح النور
الجدة بإبتسامة : كيف عروستنا النهاردة
خديجة بضيق : بعد اذنك يا تيته بلاش الكلمة دي مبحبهاش
زينب : ليه بس يا بنتي دي الدنيا مش ساعيانا من الفرحة بيكي والله يا غالية محمود راجل وكل بنت تتمنان
خديجة : علي عيني وراسي يا عمتي بس انا غير اي بنت بقي مبحبوش يا جماعة اعمل ايه
الجدة بتبرم : بكرة تعشقيه عشق من العشرة يا بتي
خديجة : مستحيل
زينب بإبتسامة : مفيش حاجة مستحيلة
خديجة : انا خارجة يلا مع السلامة
الجدة بتنهيدة : في حفظ الله يا بتي انا خايفة عليها قوي يا زينب بتضيع عمرها في كلام فاضي لا هيودي ولا هيجيب وبتضيع ابن عمها من يدها وهو حاببها واني عارفة
زينب : تصدقي صح يا اما انا كمان بحس انه بيحبها
الجدة : ربنا يولف قلوبهم
زينب : امين يارب يلا انا هروح اجيب تاج عاوزة حاجة
الجدة : سلامتك يا بنتي
/////////////////////
في منزل محمد الغنيمي
محمود نازل بإشراقة جديدة عليه : يا صباح الفل والياسمين
سعاد بزغروطة : يا صباح الهنا علي سيد العرسان
محمود بإبتسامة : الله يا ام محمود حلوة الكلمة دي سمعيهالي دايما
محمد بضحكة : ههههههههههه انت انهبلت علي كبر يا ابني
مريم : لا يا بابا دي بركات ست خديجة
محمود وهو بيضربها علي راسها : اه براكتها يا لمضة انتي مالك انتي
سعاد بدموع : ربنا يسعدك يارب يا حبيبي واشوفك في الكوشة قريبا يااارب
محمود بإبتسامة وهو بيبوس راسها : يارب يا ست الكل ربنا يخليكي ليا
محمود : بابا
محمد : يا نعم
محمود : كلم عمي بقي عشان عاوز احدد الفرح في اقرب فرصة مش معقول تبقي مراتي وقبلها خطيبتي اكتر من خمس سنين ةمش لابسة دبلة يعني هتمنعوني ازاي من القتل لو جالها عريس مثلا وهي مبتقلش انها مخطوبة وواثق انها مش هتقول لحد انها اكتب كتابها انا حافظ دماغها
سعاد بحيرة : عندك حق والله يا بني
محمد : خلاص هكلمه النهاردة ان شاء الله
مريم : يلا بقي يا جماعة انا استأذن عشان اتاخرت اوي النهاردة سلام
الجميع : مع السلامة
///////////////////
في مكتب عادل النمر
شهاب : تمام اوي خلاص انا ان شاء الله هسافر النهاردة وحضرتك تحصلني بكرة
عادل : خلاص علي خيرة الله بكرة هحصلك انا وليال
شهاب ببهجة واضحة : ومدام ليال كمان هتشرفنا
ليال بعمليه : ان شاء الله
شهاب : تمام اتفقنا يلا استأذن انا عشان اشوف ظروفي
عادل : اتفضل مع السلامة
دخل نمر
نمر : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام وسلم نمر علي شهاب وخرج
نمر : اخبارك ايه يا عادل النهاردة
عادل : الحمد لله تمام
ليال : تشرب ايه يا عمو
نمر بإبتسامة : لا تسلمي يا ليال مش عاوز اشرب حاجة
ليال : اوك عن اذنك بقي يا بابا هروح اجهز التذاكر واشوف ظروفنا ايه
عادل بغموض : والولاد
ليال بضيق : والله ما عارفة يابابا بس هعمل ايه يبقي عمو نمر يبات معاهم
نمر : في ايه
عادل : المفروض اسافر شغل بكرة لشرم انا وليال بس مش عارفين الولاد نسيبهم فين
نمر : خلاص تمام زي ما ليال قالت هقعد معاهم انا لغاية مانتو ترجعوا ان شاء الله
عادل : ماشي علي خيرة الله انا برده مكنتش هأمن عليهم مع الشغالة
ليال : اوك هستأذن بقي
عادل : ماشي
خرجت ليال
نمر : عادل انت بقالك فترة مش عاجبني من ساعة ما خرجت من المستشفي وكل ما اجي اسالك اقول استني شوية هو هيحكيلي لكن انت مبتحكليش اي حاجة خالص ولا ايه اللي وصل الموضوع معاك لذبحة اصلا
عادل: عندك حق انا اصلا تعبت مبقتش قادر استحمل
نمر بقلق : طيب احكيلي وانت من امتي بتخبي عليا
عادل بتوتر هحكيلك وسكت فترة طويلة
نمر : عادل اتكلم في ايه
عادل حكي لنمر كل حاجة من اول الحلم وتفسير الشيخ له وحتي الاهتمام الواضح من شهاب لليال
نمر بصدمة شديدة : ما انت متقليش انك بتفكر في موضوع الحلم ده بجدية ولا بيخطر علي بالك اصلا
عادل بصله وسكت
نمر انتفض من علي الكرسي وبيشد شعره : لالالالالا انت اكيد مبتفكرش لا عادل انت سامع انت قولتلي ايه مدرك انت بتفكر في ايه
عادل بحزن شديد : انا تعباااان يا نمر مبنمش من يوم اللي حصل وانا مبنامش
نمر : يا عادل ده مجرد حلم مش رسالة مجرد حلم عشان انت بتفكر بس في الولاد كتير انما مش كل انسان هيحلم بحاجة هيصحي ينفذها
عادل ببريق دموع : يا نمر انت مشفتوش في الحلم انا شفته وهو بيبص لشهاب بغيرة في الحلم ومتضايق انما ساعة ما قالي عمي هو اللي بيحبهم كان مبتسم وبيضحك افهم بقي لو انت مكاني هتعمل ايه
نمر بتوتر شديد : انت ليه بتسبق الاحداث يا عادل ممكن يكون دي اوهام بس لما بتشوف شهاب وليال متكنش في دماغه اصلا
عادل : انا مش عيل صغير عشان مقدرش افرق بين النظرة العادية والنظرة اللي وراها حاجة يا نمر
نمر : طيب يا عادل خليني معاك للاخر وافرض انه فعلا نظرته ليها وراها حاجة ليه نقف في طريقها انت شفت عليه اي حاجة اخلاقه تعاملاته
عادل : ابدا انسان محترم وناجح لكن تقدر تقولي نضمن منين انه هيعامل ولاد جمال كويس
نمر : يا عادل انت ليه بتسبق الاحداث هما متجوزوش اصلا ولا في حاجة
عادل : يا نمر افهمني انا سمعته في الحلم وقالي هو بيحبها لكن مش هيحبهم زي عمي افهم بقي
نمر : يا عادل انت بتطلب شئ مستحيل انت مبتسمعهاش بتقولي ايه دي بتقولي يا عمو يا عادل انت مدرك ده
الباب خبط ودخلت ليال
نمر بصلها وقلب وشه عنها بسرعة
ليال : ايه يا جماعة مالكم شكلكم مش طبيعي
نمر : لا مفيش حاجة يلا انا ماشي
ليال بإبتسامة : خلاص يا عمو اول ما نجهز قبل ما نمشي هكلمك عشان تيجي مع الولاد وقت النوم بس ماشي
نمر بتوتر من غير ما يبصلها : خلاص ماشي يلا سلام
ليال : مع السلامة
////////////////////////
في غربية نمر عمال بيضرب الدريكسون من كتر العصبية اللي هو فيها ومش طايق نفسه : لالا عادل مبقاش طبيعي انا وليال ازاي يفكر كده مش معقول يكون طبيعي ابدا طلع تليفونه
نمر : ايوا يا محمود انت فين طيب تعال البيت وشوف فريد فين
محمود : في ايه يا ابني
نمر بعصبية : ولا حاجة مصيبة بسيطة كده وقعت فوق دماغي
محمود : طيب يا ابني متقلقنيش في ايه طمني
نمر: محمود عاوز تيجي تعال يلا سلام وقفل السكة
///////////////////
في الشقة بعد ساعة
محمود بصدمة شديد : ازاي يعني اصلا ازاي جه في الفكرة دي حتي لو حلم يقلك عاوز ينفذه
نمر وهو بيدخن بشراهة : ما ده اللي هيجنني
فريد بهدؤ : بس احنا لو بصينا من وجهة نظره هنلاقي ان عنده حق
نمر بعصبية : افندم يا خويا
فريد بتوتر : طيب اهدي كده وفكر زيه هتلاقي انه كقلب اب بعد ماشاف الحلم ده انه ينفذه عشان من وجهة نظره هيكون بيريح ابنه طبعا
نمر : انت طبيعي يا فريد انا مستحيل افكر كده يا جماعة انتو مش عارفين ليال دي اختي يخربيت الهبل افهمكم ازاي
محمود : يا ابني احنا فاهمين بس اخوك هيفهم ازاي بس شكله مقتنع جدا بكلامه خاصة انك بتقول انه شاكك في شريكه ونظراته لليال فطبيعي يبقي متخوف جدا واكيد ده اللي سببله الذبحة يعني الموضوع مش بسيط ابدا بالنسباله
نمر وحاطط راسه بين ايديه : والحل انا مش هقدر اعمل كده انا كل اللي خايف منه انه يكلم ليال ولو عمل كده احنا مش هنعرف نرجع زي الاول ابدا ابدا حتي لو ده محصلش
محمود بهدؤ: انا مش فاهم حتي لو شريكه ده عاوز يتجوزها فعلا ايه المشكلة يعني مش هتبقي اول ولا اخر ارملة تتجوز
نمر : انا قلتله الكلام ده مش مقتنع مصدق الحلم اكنه امر واقع انا مش عارف اتعامل معاه ازاي
فريد : طيب احنا نسال شيخ في الحكاية دي وعن تفكير اخوك في الحلم واصراره انه ينفذ كلام جمال كما لو كان حقيقي وان قالنا عكس اللي عمك عاوزه نقول لعمك كده وممكن جدا يقتنع
محمود : هي فكرة ملهاش لازمة بس نجرب مش هنخسر حاجة
نمر : انتو بتهزروا يا جماعة وافرض اكد كلام عمي يبقي ايه الحل ساعتها لا طبعا مش موافق
تليفون نمر رن شاف الرقم ومردش
محمود : ما ترد يا ابني
نمر : ليال وانا مش قادر اكلمها دلوقتي خالص
فريد : شكلها مش هتسيبك الا لما ترد
نمر وبيحاول يستجمع نفسه : الو
ليال بتوتر : معلش يا عمو انا قلقتك
نمر : لا خالص حصل حاجة
ليال : انت زعلت بابا في حاجة
نمر بإستغراب : هو قالك اني زعلته
ليال بتوتر : لا ابدا والله بس من ساعة ما انت خرجت قالي هنروح وروحنا ملعبش مع الولاد ومتعشاش ودخل وقفل علي نفسه وقالي متصحنيش الا علي معاد السفر ومحدش يقلقني
نمر بتنهيدة : لا تلاقيه مرهق عادي انتي عارفة انا مقدرش ازعله نامي واطمني وراكي سفر بدري
ليال : اوك تصبح علي خير
نمر : وانتي من اهله
نمر رمي التليفون : اوووووف استغفر الله العظيم ايه ياربي الامتحان الصعب ده
محمود : مالها
نمر : قلقانة بتقولي انت زعلت مع بابا في حاجة عشان قفل علي نفسه ومكلش
فريد : شكلها بتحبه جدا
نمر بتنهيدة : ليال يتيمة الام من زمان وابوها مات في اول جوازها هي وجمال وعادل اعتبرها بنته ومن يومها بتقوله يا بابا ومبتستحملش عليه الهوا
محمود : له حق يفكر ويقلق عليها
نمر : انا دماغي هتتشل من التفكير
وبتصميم شديد : بس مستحيل اوافق مستحيل
أنت تقرأ
نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"
Romanceنبذة" اجبرهم علي الزواج للحفاظ علي احفاده فأصابهم العشق واخر تزوج شهامة بموقف لا يحسد عليه واخري تزوجته يعشقها وتمقته وغيرهم .." كااااملة للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر ممنوع الاقتباس