الفصل الثاني والخمسون

23.3K 484 3
                                    

الفصل الثاني والخمسون
خالد : ليه كنتي بترني عليا
دلال بتفرك في ايدها : ما انا قلتلك قلقت عليك  لما اتاخرت
خالد بغموض وحدة : انتي فاهمة قصدي زين
دلال بتوتر  وبدأت تعرق : قصدك ايه انا مش فاهمة حاجة  وبتتحاشي تبصله
خالد مسك دقنها ورفع راسها وبحدة : ناظريني
دلال بصتله بتوتر
خالد بصراحة : لو مكنتيش رنيتي عليا كتير اكده اللية مكنتش هعرف انه انتي اللي كنتي ترني عليا كل ليلة تسمعي حسي وتقفلي
وبهدؤ : ليه كنتي بتعملي كده
دلال بصدمة وانكار : نعم  لا طبعا ايه اللي بتقوله ده
خالد ببسمة غامضة : المشكلة ان انكارك هيبقي ممنوش فايدة  لانك عارفة انك عملتي كده
دلال بعصبية قامت :  خالد بطل اسلوبك ده تقصد ايه بكلامك
خالد شدها قعدها تاني وبضحكة : هههههههههه اقعدي بس وهدي اعصابك كده 
دلال بغضب : انت بتضحك علي ايه
خالد بضحكة : هههههههههههه والله ما اعرف بس حاسس اني فرحان بده قوووي 
دلال بعصبية من موقفها الذي لا تحسد عليه : فرحان بايه
خالد بهدؤ وجدية : انا عاوز بس اتاكد لان تصرفك ده ملوش الا معني واحد بس ملوش تاني
دلال بصتله بتوتر ومردتش عليه
خالد بهدؤ : اللي وصلني ده صحيح
دلال لسه هتتكلم خالد قاطعها : ومتحاوليش تنكري ابدااااا لانك عارفة ان كل ده صح  متخليش موقفك بايخ بإنكارك
دلال مردتش عليه بس دموعها بدأت تهدد بالنزول
خالد بإبتسامة : انتي تعرفي كيف كانت حالتي لما رنيتي واتاكدت فعلا انه رقمك مليووون شعور جواتي  فرح علي استفسار علي راحة علي صدمة علي قهر علي حزن
اول ما سمعت كلمة حزن بصتله بإستفسار
خالد : طبعا حزن علي غبائي  وعدم معرفتي بشعورك بالرغم انه حتي جميلة عارفة بده وقالتلي  تخيلي  بقي
دلال " مستحيل اقدر انكر او اتهرب لانه واثق من ده كويس اوي  بس انا الغبية ازاي انسي حاجة زي دي ازاي بس عمري ما كنت اتخيل انه هيبقي فاكره "
خالد بتنهيدة وهو بيتنقل  يقعد جنبها : عشان خاطري انا بس محتاج افهم  او اصدق اللي فهمته   وبإستغراب : وليه جميلة لما عرفت بموضوع جوازنا ده قالت عينها عليك انا مش فاهم حاجة من فضلك متسكوتيش اكده
دلال بدموع " مستحيل اقول بحبه لا مقدرش اقولها "  وبتوتر : ده كله كان في الماضي وتفكير مراهقين وراح لحاله
خالد بصدمة : يعني ايه
دلال بتمسح دموعها : يعني اه كنت بتصل بس ده كله من زمان وقت المراهقة وتصرفات ندمت عليها اشد ندم
خالد ببسمة وهو بيبصلها : يا سلاااااااام والمفروض اقتنع
دلال بتوتر وبتبعد نظرها عنه : انت حر تصدق او لا دي مشكلتك انا اللي عندي قلته
خالد بإبتسامة وهو بيقرب وشه منها : مش مهم مراهقة مش مراهقة مش مهم  وبخبث احرجها : بس  كنتي جريئة اوي تتصلي تسمعي صوتي وتقفلي
دلال بخجل : خلاص بقي يا خالد من فضلك ده شئ بايخ وصبياني وراح لحاله
خالد بضحكة : هههههههههههه صبياني : يعجبني فيكي يا بنت عمي جملك الفريدة واللي بتوضح ثقافتك
دلال بغيظ : ولازمتها ايه التريقة
خالد ببسمة : بس انا مبتريقش
دلال : ما علينا عن اذنك عشان عند شغل الصبح  وانا بقلك اهو عشان لو هتقوم توديني عشان طنط متقلش لخاطر وانا مقدرش اقولها لا وتيجي انت ميعجبكش
خالد :صحيح محتاج اعرف اجابة سؤال جدا
دلال بصتله بإستغراب
خالد بتساؤل : هو الو كان موضوع خاطر تم كان هيبقي ايه موقفك بقي
دلال بتوتر : حتي لو فيها موتي عمري ما كنت هوافق عليه خالد بصلها بإستفهام  اكملت : عمري ما كنت هوافق اتجوز شخص  زوانا صغيرة كنت فاكرة اني بحب اخوه  مستحييييييل اعمل كده لو فيها هتطير رقبتي
خالد بخبث : بس دي مراهقة وانتي بتقولي كل ده  تصرفات صبيانية
دلال بتوتر : ولو مستحيل
خالد بإبتسامة : ماشي يا بنت العم يلا تصبحي علي خير قبل ما تنزلي رني عليا عشان اجهز اوديكي  وقام من مكانه وهي لسه قاعدة
دلال بغضب حاولت قد ما تقدر تداريه وفشلت  وبسخرية غاضبة : ما شاء الله  هو جدول الحاج متولي بدأ
خالد بضحكة صاخبة : ههههههههههههههههههههه وميل عليها : متاكدة كانت تصرفات صبيانية
دلال توترت ووشها قلب ميه لون وبهمس : بايخ
خالد : هههههههههههههههه الله يسامحك تصبحي علي خير " حلوووووووووو دي هتبقي عيشة فل ان شاء الله "
دلال " يا لهوي يا لهوي والله عارف وخدني علي قد عقلي يا لهوي علي الموقف اللي زي الزفت "
//////////////////////////////////
في بيت محمود الغنيمي
مهاب : انا تحت امر حضرتك في اي حاجة
محمود بتنهيدة : الامر لله يا ابني  انا مليش اي طلبات بس خلود عاوزة تقعد معاك شوية
مهاب بتوتر : اه طبعا
فريد : هطلع اجيبها
محمود : لا خليك انا هروح لها
محمود طلع جاب خلود
مهاب اول ما شافها علي الكرسي قلبه وقف اول مرة يشوفها كده  وخاسة ومتغيرة جدا
خلود بثقة : السلام عليكم
مهاب : وعليكم السلام
محمود : طيب احنا هنسيبكم شوية
مهاب : ازيك يا انسة خلود
خلود : الحمد لله بخير فريدة عاملة ايه
مهاب : الحمد لله انا اسف تعمدت مجبهاش ليكي اليومين دول عشان تفكري كده براحتك بدون ضغط
خلود هزت راسها بتفهم
مهاب  وهو بيبصلها : خير والدك قال انك عاوزه تتكلمي معايا
خلود بتوتر : ايوا
مهاب : اتفضلي انا سامعك
خلود : اولا انا عاوزة الفت نظرك لحاجة مهمة جدا
مهاب : اتفضلي انا سامعك
خلود : اولا انا مش عاوزة ان شاء الله لو حصل بينا نصيب متقعدش كل شوية تقول انا السبب واسف والكلام ده لان مش عاوزة احساسك بالذنب وده طبعا مش صح يوصل لفريدة اللي هي السبب الرئيسي والوحيد اللي هيخلينا نرتبط اصلا علي الاقل من وجهة نظري
مهاب : ثانيا
خلود : ثانيا  مفيش فرح ولا خطوبة ولا اي حاجة  هو كتب كتاب وخلاص
مهاب بصدمة : ازاي لا طبعا مش موافق انا هعملك اكبر فرح في مصر كلها
خلود بسخرية وتلألأت عيناها بالدموع : عاوز تعمل اكبر فرح في مصر  وكل مصر تعرف ان حرمكم المصون مشلولة لو انت هتقدر انما انا مش هقدر استحمل الضغط ده 
مهاب : بس
خلود : دي شروط حضرتك مش طلبات وبعد اذنك ريحني
مهاب بتنهيدة : حاضر اللي تؤمري بيه  حاجة تانية
خلود بتوتر وبدأت تعرق : ايوا 
مهاب : اتفضلي
خلود بتوتر: عاوزة يكون لي اوضة  منفصلة لاني بعد ظروفي دي مبرتاحش مع اي حد نهائي
مهاب بإستغراب من طلبها " اها دي بتحط  قواعد وحدود من دلوقتي " : ان شاء الله  اي طلبات تاني  وببسمة وتدارك نفسه قصدي اي شروط تانية
خلود : لا 
مهاب : تمام علي خيرة الله   عندك اي اعتراض علي ميعاد الفرح  اللي حددناه
خلود : انتو حددتوه
مهاب : ايوا بعد شهرين يناسبك
خلود بتوتر : اه مفيش مشكلة
مهاب ببسمة : تمام تعرفي فريدة هتفرح اوي
خلود بتوتر  : انت مقلتلهاش
مهاب : لا خفت تغيري رأيك
خلود بعصبية : ليه شايفني عيلة صغيرة
مهاب ببسمة : لا يا ستي عيلة ايه بس بس تصدقي معرفش عندك كام سنة
خلود بهدؤ : ٢٤
مهاب بصدمة : ٢٤ بس
خلود بسخرية : وشهرين وتلت ايام
مهاب بتدارك : مش قصدي  طيب انتي عارفة عندي كام سنة
خلود بصتله من تفاهة السؤال : اكيد لا يعني
مهاب بتوتر : انا عندي ٣٥ سنة 
خلود بإستغراب : طيب ؟
مهاب : مش متدايقة
خلود : من ايه
مهاب : اني اكبر منك بكل ده
خلود : لا مش متدايقة
مهاب : يعني خلاص كده اتفقنا
خلود : ان شاء الله
دخل محمود وفريد تاني  وخرجت خلود وتم الاتفاق ان كتب الكتاب والفرح بعد شهر
استأذن مهاب وخرج
/////////////////////////
في اوضة زينب
طق طق طق
زينب : ادخل
فريد : مساء الفل يا عمتي
زينب ببسمة : مساء الخير يا حبيبي اتفضل
فريد بتوتر : عمتي
زينب : خير يا حبيبي
فريد بتهور : ايه رايك يبقي فرحي انا وتاج مع خلود
زينب بصدمة : ايه اللي انت بتقوله ده يا فريد  انا اه قلتلك اللي انت عاوزه هيتعمل بس مش شهر يعني ده فترة صغيرة جدا
فريد بتوتر : وهنستني ليه بس يا عمتي الامتحانات وخلصت وتكمل الكلية اللي هي عوزاها مش همنعها لكن ميبقاش في فرصة للمشاكل وكل شوية تقولي هروح لعمي واتجوز سالم لا انا مستحملش كده وتاج صغيرة ومش واعية لوقع الكلام عليا عامل ازاي بتقوله بدون وعي او حساب
زينب بتنهيدة : معلش يا فريد اصبر شوية عشان خاطري  نشوف الدنيا هترسي علي ايه بس
فريدسكت مجبر : ماشي يا عمتي اللي تشوفيه
زينب : عاوزة منك طلب صغير قد كده
فريد : اؤمريني
زينب : خف علي تاج يا ابني تاج عندية ومش عوزاكم تعندوا سوا
فريد بصراحة مطلقة : عمتي انا بحبها متسالنيش امتي ولا ازاي بس حبيتها كده وخلاص وكلامها عن اي راجل تاني ده اجرام بتعمله فيا من غير ما بتحس انا غيرتي نار بتحرقني قبلها وهي تعند وتغيظ وانا مستحملش كده عشان كده بقلك نتجوز
تاج علي الباب حطت ايدها علي بقها من كلامه " لالالا اكيد بيقول كده لماما بس هو مبيحبنيش هو متكبر ده تملك "
زينب : يا حبيبي انا عارفة كده كويس اوي اوي  بس برده فرح بعد شهر لا صعب اوي كده
فريد بتنهيدة : طيب شهرين
زينب : اصبر بس النتيجة تطلع ونشوف تقديرها هيوديها فين وبعدين تفرج
فريد : ماشي يا عمتي اللي تشوفيه
//////////////////////////////////////
عند ليال فات علي اخر موقف بينها وبين نمر اسبوع ومبتتكلمش معاه غير للضرورة  والوضع ده مأزم نمر نفسيا
دخل نمر الاوضة كالعادة ليال بتتفرج علي التلفزيون
نمر : مساء الخير
ليال بهدؤ : مساء النور
نمر : عاملة ايه دلوقتي
ليال : الحمد لله
نمر : امال اشمعني الولاد نايمين بدري كده
ليال رغم انهم  مش طبيعين زي اي اتنين متجوزين لكن بتحب حبه وحرصه وسؤاله دايما علي الولاد واهتمامه ولعبه معاهم : لعبوا كتير النهاردة فنامو بدري من الارهاق
نمر : اها  وعادل بقالي يومين مش عارف اتلم عليه
ليال بتوتر : مش عارفة انا كمان حساه مش مظبوط
نمر بتنهيدة : هو كده من وقت ما عرف بحملك في توينز
ليال بتوتر : ايوا عارفة بس مش عارفة اعمل ايه
نمر بقلق : انا مش عارف ايه المشكلة ما هو عارف انك حامل فرقت ايه واحد من اتنين
ليال بتهور وتنهيدة : اصل جمال طول عمره بيقول نفسي نجيب تؤام اوي فلما بابا سمع الخبر منك انصدم بس مش اكتر
نمر بصدمة فط قام : انتي مستحيل تكوني بني ادمة طبيعية
ليال بدهشة : انا عملت ايه
نمر بغضب : يعني هو اخويا وابو جمال محبش يكسر فرحتي وفضل مستحمل وكاتم في نفسه انما انتي لا ازاي انا لازم احرق دمه واعرفه ان ده حلمي مع جمال  وبغضب جم : حرام عليكي يا شيخة ارحميني شوية متخلنيش اكره سيرة جمال حرام عليكي خلي عندك احساس  ويا تري عشان كده كنتي بتعيطي ان حلمك اتحقق بس معايا انا مش معاه حرام عليكي ارحميني مش كده
ليال بصدمة شديدة : ايه اللي انت بتقوله ده والله ما كده خالص
نمر بعصبية : بس بس خلاص خلاص كسرتيني وقتلتي فرحتي وقتلتي لهفتي ليهم بعد ما كنت هموت عليهم  طلع وقفل الباب وراه بسرعة
ليال بدموع : والله ما اقصد والله العظيم ما اقصد
عادل للاسف سمع كل خناقهم ونمر خرج مشي من قدامه حتي مشافوش
دخل عادل علي ليال : ليال
ليال بصتله بدموع واول ما شافته بدأت تمسح دموعها : بابا اتفضل
عادل دخل وقعد جنبها وحضنها وفضل يطبطب عليها : انتي غلطتي يا حبيبتي
ليال ببكاء : والله ما اقصد
عادل بوجع يعصر قلبه " انا اللي عملت كده انا اللي قربتهم وجوزتهم  ربنا يسعدهم يارب " : ده مهما كان جوزك  يا حبيبتي ومينفعش سيرة جمال تيجي بينكم ابدا
ليال رفعت راسها له بصدمة
عادل بتنهيدة : سمعتكم بالصدفة وانا جاي عليكي
ليال : انا مش قصدي حاجة وحشة او قصدي اقلل منه والله يا بابا
عادل : انا عارف يا حبيبتي والله بس نمر راجل وغيرته صعبه وبيحبك وده واضح اوي فمينفعش تقوليله علي ولاده ده كان حلمي انا وجمال يا ليال انا مش عاوزه  يكره جمال
ليال  بسرعة : لالالا يا بابا هو عمره ما هيكره جمال
عادل : يا حبيبتي انا عارف ان نمر بيحب جمال جدا مش مستني تقوليلي بس الراجل اللي جواه مش نمر عمه هيكرهه وانا مش عاوز كده
ليال : يعني اعمل ايه
عادل : راضيه يا بنتي الله يرضي عليكي هو اللي باقيلك
ليال ببكاء وهي تحضنه : ربنا يخليك ليا ولا يحرمني منك ابدا يارب
عادل باس راسها : متتكبريش يا ليال سيبي قلبك يا بنتي انتي مبتعمليش حاجة غلط انتي وجمال عيشتوا اجمل سنين عمركم  بس كمان نمر تعب وشقي في حياته  ومن حقه يرتاح وانتي كمان ميالة ليه وانا عارف وقاطعها قبل ما تتكلم ومتنكريش
ليال بتوتر : انا
عادل : يا حبيبتي دي حياتك عيشيها في سعادة متضيعهاش في الهم والزعل
ليال : حاضر
عادل : انا طالع انام رني علي نمر وراضيه يا بنتي
ليال هزت راسها
عادل : يلا تصبحي علي خير
ليال :وحضرتك من اهله " وقررت تعمل حاجة هتغير مسار حياتها للابد"

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن