الفصل الثامن والاربعون و التاسع والاربعون

26K 462 2
                                    


في بيت خالد ودلال
خالد " طلعت البيت وانا متاكد انها اكيد صحيت ومش عارف هقولها ايه عارف ان تصرفي غلط النهاردة بس ميصحش ده ميعاد رجالة واتفاق مكنش ينفع مروحش  وبردك خايف علي زعلها واحنا يدوب لسه الحال بينا معدول  وفتحت ودخلت لاقيتها في وشي  : السلام عليكم
دلال " سمعته رمي السلام هرد عليه ولا كانه مهم عشان يبقي يكرر الحركة تاني بني ادم عديم الزوق : وعليكم السلام
خالد " حلو معاندتش " : صاحية من زمان
دلال : ايوا
خالد بيقعد جنبها وهي ولا الهوا ولا اتحركت : مالك
دلال : مالي ما انا زي الفل اهو
خالد بتوتر : لا مش باين
دلال بصتله وبسخرية : لا بتهيألك 
خالد " ربنا يقويني " : بصي يا دلال انا رحت لان ده ميعاد متفق عليه قبل سابق مكنش ينفع مروحش
دلال بتمثيل الاستغراب : ميعاد ايه
خالد بتنهيدة : زيارتي لبيت ام جاد
دلال وهي بتحاول تمسك نفسها : اها وانت ليه بتقولي كده
خالد " ده ايه كمية البرود دي يا شيخة ": عشان متزعليش
دلال بنفي بارد نجحت في اغاظته : لااااااااااا ابدا وايه يزعلني يا ابو جاد حقك يلا عن اذنك هقوم اشوف شغلي لاني معايا حجات كتير ومكنتش فاضية اخلصها عاوز حاجة مني
خالد بصدمة : دلوقت هتشتغلي وتشوفي اللي عندك دلوقت حبكت
دلال بإبتسامة : معلش بقي وقت وفضيته يلا عن اذنك
خالد بلهفة : طيب اقعدي شوي بس
دلال : معلش ملحوقة وقامت وسابته ودخلت  تعمل اي حاجة لان لا معاها شغل ولا غيره
خالد بغيظ " ده ايه اليوم المقندل ده يا ربي  استغفر الله العظيم يارب "
ساعة وخالد مستنيها تخرج مخرجتش
خالد : " ده كله مشغولة  " قام وراح لها ودخل  وانصدم لقيها نايمة " او اتقنت دور انها نايمة "
دلال " احسن مفكرني هموت عليك انا الغلطانة من الاول بحب فيك ايه انا معرفش "
خالد بصزوت عالي : هو يوم باين من اوله وخرج وقفل الباب
دلال بإبتسامة : انت لسه شفت حاجة
/////////////////////////////////
في بيت شهاب مقدرش يستحمل اكتر من كده  وهو جايب رقمها من زمان ممسكش نفسه ورن عليها
مريم " رقم مين ده ": الو
شهاب : مساء الخير
مريم : مساء النور  مين معايا
شهاب ببسمة : انا شهاب يا مريم
مريم بخضة : خير يا مستر ليه حضرتك بتكلمني واصلا جبت رقمي من فين
شهاب بضحكة بسيطة : ههههههههه ولو انه سؤال مفروض ميطلعش منك بس انا جبته من ملفك من عندي في الشركة يا ستي
مريم خبطت راسها وسبت غبائها في السؤال وتداركت الموقف سريعا : خير حضرتك ليه متصل بيا
شهاب  بتوتر : حابب اسمع رايك انتم مردتوش عليا من زمان
مريم : وحضرتك يصح تاخد مني انا الرد او تتصل عليا تكلني في الموضوع اصلا
شهاب بإحراج : انا عارف والله بس انا رنيت علي والدك مرة وقالي انك لسه مردتيش عليه وانا حبيت اعرف منك لاني احرجت اكلمه تاني لانه قالي هبقي ارن عليك
مريم : يبقي اكيد هو هيرن علي حضرتك
شهاب بسحابة من الحزن من طريقتها الرسمية الناشفة معاه ان خلاص هي مش موافقة ووالدها محرج يكلمه
شهاب بحزن : اوك يا انسة مريم اسف لو كنت ازعجتك
مريم ببسمة ومازالت طريقتها جدية : لا ابدا يا فندم حصل خير
شهاب : مع السلامة
مريم : مع السلامة  قفلت السكة وفضلت تتنطط بفرح " احسن احسن احسن عيش شوية زعل  بقي زي اللي عملته فيا  قعدت تفتكره وهو بيقلها انه غار عليها  وتفتكر كلامه وضحكه 
مريم بخجل : ايه الهبل اللي انا بعمله ده  وحطت ايدها علي وشها اللي بقي نار من كسوفها
العكس تماما كان عند شهاب " امال عاوزها توافق عليك مثلا  بعد كل اللي قولتهولها ده  بس ازاي وانا قاعد معاها كنت حاسس انها موافقة ايه اللي حصل وجد "
/////////////////////////////////
في اوضة نمر وليال
نقلت ليال بامر من نمر الاوضة ومقدرتش تغير رايه 
صحي نمر علي صوتها في الحمام بترجع وتتوجع
انتفض بسرعة  وقام يخبط عليها : ليال
ليال بتعب : امممم
نمر بخضة : انتي كويسة افتحي الباب ده انتي قفلاه ليه
مردتش ليال عليه
نمر بخوف فعلي : ليال الله يخليكي طمنيني انتي كويسة
سمع تكة الباب مستناش تفتحه فتحه هو بسرعة  ومسكها وهي دايخة  رمت راسها علي كتفه  وكانت هتقع لحقها وشالها
نمر بخوف وهو بيحطها علي السرير : مالك بس طمنيني
ليال بصوت متعب يدوب طالع : دايخة
نمر بسرعة : هطلب الدكتور
ليال شاورتله : لالالا عادي ده حالي كل يوم الدكتورة قالت طبيعي
نمر بخوف : هو ايه ده اللي طبيعي ده انتي خلصانة
ليال : هبقي كويسة
نمر قعد جنبها وفضل يمسح علي شعرها ويقرا قرآن لما ارتاحت وغفت تاني
/////////////////////////////////
عند خلود
محمود بهدؤ : انا يا حبيبتي كنت همشيه من وقتها بس محبتش احرج الراجل بس قلت يلا هو حقك برده تعرفي حتي لو انا عارف رأيك ومتاكد من اجابتك
خلود بتوتر وهي بتفرك في ايدها : هو حضرتك مش موافق
محمود  محبش يكسرها  ولا يقولها انه حس بالشفقة وتانيب الضمير منه عشان كده رافض  بس قالها : ايوا طبعا يا حبيبتي انتي تستاهلي احسن من كده بكتير  هو كويس وكل حاجة بس ذنبك ايه تاخدي واحد كبير وكان متجوز ومخلف حتي لو بتحبي بنته
خلود " هههه عليا برده يابابا انا عارف كل اللي حضرتك بتفكر فيه " : يعني ده بس سبب اعتراضك
محمود بإستغراب : ايوا
خلود بثقة : بس انا موافقة يا بابا
محمود بصدمة : نعم
خلود : حضرتك جاي تاخد رايي وانا موافقة
محمود : ازاي يا بنتي يعني
خلود : ايه المشكلة انه كان متجوز وانه مخلف انا كده كده بحب بنته اوي وربنا يعلم هي بتنسيني اللي انا فيه وبتعتبرني زي والدتها يبقي فين الاعتراض في كده
محمود بتوتر : ايوا يا حبيبتي بس
خلود مقاطعة : ولا بس ولا حاجة يا بابا
محمود : اتتي ازاي موافقة كده حتي من غير ما تفكري
خلود بتنهيدة : لانه كلمني في الموضوع قبل ما يكلم حضرتك
محمود بغضب : وازاي يعمل كده
خلود : هو فجاة اتصل وطلب الطلب ده وانا قعدت وصليت وفكرت كتير فبعدها بفترة اتصل يشوف ردي ويعتذر عن الطريقة فقلتله يكلم حضرتك لاني فكرت ومقتنعة جدا
محمود حس انه متكتف : انا هسيبك شيومين تفكري تاني 
في الخارج تاج رايحة جاية من ساعة ما عرفت بالموضوع 
زينب بحدة : يا بنتي روحي ذاكري مش كده حرام عليكي بكرة اخر امتحان روحي ذاكري
تاج : حاضر يا ماما  حاضر
فريد بإستغراب : في ايه يا تاج روحي ذاكري مالك رايحة جاية خيلتينا
تاج  بإستعطاف : اوووف حاضر يا فريد متبقاش انت كمان عليا بليز
فريد ببسمة " يخربيت الكفرة يا فريد " : حاضر
زينب : هروح اشوف جدتكم
فريد : ماشي وقام قعد جنب تاج  وبهمس : تاج
تاج : نعم
فريد : في ايه
تاج بتوتر : ها في ايه
فريد بإصرار : انتي عارفة
تاج بتوتر : بص انا خلاص بقي هقول
فريد  بإستغراب : قولي
تاج  بتوتر : اصل بصراحة خلود موافقة علي مهاب
فريد بصدمة : وانتي ايه اللي عرفك
تاج بصتله بتوتر : اصل هي اللي قالتلي
فريد بحدة : وقالتلك ازاي وابويا لسه داخل يقولها دلوقتي
تاج " انا حمارة كان ايه اللي سحبني من لساني بس " : انا اعرف بقي
فريد بحدة وهو بيمسك ايدها : تاااااج متطلعيش عفاريتي
تاج بخوف : لا والنبي خليهم مرتاحين متقومهمش
فريد  بحدة : اخلصي
تاج بتوتر : طيب سيبني طيب
فريد ساب ايدها : اهو اخلصي قولي
تاج : اصل بصراحة هو كلمها الاول من زمان جدا وهي بتفكر وموافقة
فريد انتفض بعصبية : نعم كمان بيكلمها
تاج مسكت ايده وبرجاء حار : الله يخليك يا فريد عشان خاطري متقولهاش حاجة متخلنيش اندم اني قولتلك
فريد بغضب : انتي مجنونة يا تاج وهي دي حاجة تستخبي
تاج وهي بتشده تقعده : ايوا لما تبقي قايلالي  لاني صاحبتها وانا اقول هتزعل مني  وبعدين هي مبتكلموش والله العظيم ده هي مرة واحدة وخلاص  وبغضب طفولي : انا اللي لساني بياكلني معاك مبعرفش اتنيل اخبي حاجة بفتح الاذاعة علطول
فريد بصلها بصدمة من كلامها " قد ايه  بتطيرني في السما بكلمتين منك حتي لو متقصديهمش  ربنا يعدي امتحانك علي خير يارب عشان مبقتش قادر امسك لساني " فاق من سرحانه في عنيها علي هزها له : فريد
فريد : نعم
تاج : ها بقي هتقلها حاجة
فريد ببسمة : لا خلاص  مصدقك طالما بتقولي مبتكلموش
تاج بفرحة : والله انت عسل ربنا يخليك ليا
فريد قلبه رجف من كلامها وبهدؤ : يلا روحي ذاكري يا تاج الله يرضي عليكي وعدي بكرة علي خير
تاج : لا هستني لما عمو يخرج وادخل لخلود
فريد : لا اطلعي ذاكري وبكرة لما ترجعي اقعدي معاها براحتك
تاج بتردد : بس يا فريد
فريد لسه هيتكلم خرج ابوه
تاج قامت بسرعة تدخل لها
محمود بتنهيدة : انا مطلعتش الا لما نامت يا بنتي تعالي
تاج رجعت بتحطم : طيب عن اذنكم بقي
محمود وفريد : اتفضلي
فريد : ها يا حاج حصل ايه ورئيها ايه
محمود بشبه دموع : هي موافقة  ورجع راسه علي الكرسي وهو بيفتكر كلامهم سوا
فلاش بااااااااااك
خلود بهدؤ : يابابا انا فكرت كتير اوي  وفكرت كويس وموافقة بإقتناع
محمود بشوية حدة : لا فكري تاني انا شايف اني مينفعكيش
خلود والدموع تهدد بالنزول : انا عارفة انت ليه رافض انت شايف انه جه واتقدم تانيب ضمير وشعور بالذنب وشفقة صح وانا عارفة انه كل ده صح وكمان عشان خاطر بينته وده اللي مخليني متمسكة بالموضوع انه مكدبش عليا وقالي  اي حاجة تانية حتي لو مقالش شفقة بس كان صادق لما قالي انه محتاجني عشان فريدة
محمود بوجع من كلامها : وانا ايه اللي يجبرني اجوز بنتي لواحد عاوزها ام لبنته مش كفاية اللي حصل بسببه اقضي علي مستقبلك ليه
خلود بدموع ورجاء : لا يا بابا  متقلش كده انت راجل مؤمن وعارف ان كل ده قدر ربنا وهو ما كان الا سبب
محمود : استغفر الله العظيم يا بنتي انا عاوزك احسن واحدة ومش عاوز حد يبقي احسن منك
خلود بسخرية : انت عارف ان دي فرصة يا بابا صح فبلاش اضيعها من ايدي زي ما بيقولوا  وبعدين والله يابابا حتي لو كنت بصحتي وكويسة احتمال ٩٠ % اوافق عليه برده عشان انا حبيت فريدة واتعلقت بيها جدا واقصي طموحي اشوفها فرحانة ومبسوطة وبتبقي كده وهي معايا 
محمود : يا بنتي انتي ليه مسوداها كده  ان شاء الله مع العلاج الطبيعي والعملية اللي هتعمليها هتبقي زي الاول واحسن
خلود بسخرية : عمليه ايه بس يابابا ما احنا باعتين لهم الاشعة من زمان ولسه مردوش
محمود بأمل : يا حبيبتي ده معناه ان حالتك مش صعبة الحمد لله لانهم قالوا بيقبلوا بأولويه الحالات الاكثر صعوبة  وانتي بس تنتظمي علي العلاج الطبيعي عشان العضلات وتسمعي كلام خديجة وان شاء الله تبقي زي الفل ويجيلك احسن واحد في الدنيا ويبقي لا جاي حاسس بذنب ولا عاوزك ام لابنته وخلاص
خلود وخلاص تعبت من كتر الجدال وببداية بكاء : عشان خاطري يا بابا ريحني انا راحتي مع فريدة مش هضيعها عشان احتمال اعمل عملية ممكن تنجح وممكن لا يبقي بحرمها مني وبحرم نفسي منها عشان احتمالات عشان خاطري يا بابا ريحني والنبي
محمود حضنها وبدات دموعه تنزل : اشششش اهدي يا حبيبتي اهدي اللي انتي عوزاه هعمله حاضر حاضر
باااااااااااااك
فيد : بابا انت كويس
محمود : اه يا حبيبي كويس
فريد : قالت ايه خلود
محمود : موافقة
فريد" يبقي تاج عندها حق " : مش عارف اقول ايه
محمود بهدؤ : انا يومين كده وهبلغه يجي وابلغه موافقتها واديها فرصة تانية تفكر
فريد : ربنا يعمل لها اللي فيه الخير
محمود : يارب  انا هطلع ارتاح يا ابني شوية
فريد : اتفضل يا بابا
//////////////////////////////
في مكتب شهاب قاعد مش طايق نفسه  تليفونه رن
شهاب " اكيد هيقلي رفضت كل شئ نصيب  مش عاوز ارد  اااااه  بس عيب ميصحش " وبهدؤ : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا ابني
شهاب بحزن : الحمد لله يا فندم بخير ازي حضرتك والاسرة الكريمة
محمد بإعجاب بردوده : الحمد لله يا ابني تسلم
شهاب بحزن : ها يا عمي ياريت تبشرني بخبر حلو
محمد بضحكة : هههههههه ربي يبشرك بالجنة يا ابني كل خير ان شاء الله شوف الميعاد اللي يناسبك واحنا مستنينك البيت بيتك
شهاب بصدمة قم وقف مش قادر يستوعب : حضرتك تقصد انكم موافقين
محمد بضحكة : شئ يشرفنا يا ابني الا لو انت غيرت رأيك بقي
شهاب بفرحة حقيقية : لا طبعا غيرت رأيي ايه
محمد : خلاص علي خيرة الله شوف ظروفك وعرفني
شهاب : حاضر ان شاء الله في رعاية الله
محمد : مع السلامة
قفل شهاب معاه وخرج جري : الغي اي مواعيد ليا النهاردة ومحدش يتصل بيا
السكرتيرة : حاضر يا فندم
وخرج جري للبيت
////////////////////////////
في بيت خالد ودلال
صحي خالد متاخر لانه نام متاخر : دلال
محدش رد عليه  خرج من الاوضة وغسل وشه  وقعد يدور عليها ملقهاش
خالد : ايه ده معقول نزلت تحت لامي بدري كده
خمس دقايق غير لبسه ونزل
خالد : صباح الخير يا ست الكل
ناهد بحزن : صباح النور يا ولدي
خالد : مالك يا حاجة
ناهد بعتاب : يصح يا ولدي تهمل مرتك تروح لحالها الشغل ومتوصلهاش ولولا اني حلفت عليها خاطر يوصلها كان هتروح لحالها
صدمتين يوجعوا ويزلزلوا اي حد فما بال خالد
خالد بيمسك اعصابه : يعني هي نزلت ومع خاطر كمان " ماشي ماشي دي قاصداها بقي"
جميلة نازلة  : صباح الخير
ناهد : صباح الخير يا بنتي
جميلة بخبث : كده برده يا خالد الناس تقول عليكم ايه ومرتك نازلة الشغل وانتو لسه مكملتوش شهر ياكلو وشينا يابو ولدي
خالد عارفها وعارف اسلوبها : اخفي من وشي يا جميلة عشان متطلعش  عفاريتي عليكي
جميلة بخبث : وانا مالي يا خويا انت بس شاطر تهزئني وتبهدلني وسايب لها الحبل علي الغارب واهي شرفت مع اخوك يا سي جوزي
///////////////////////$$$$$$$$$$$$

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن