الفصل السادس والثلاثون

22.7K 472 1
                                    

//////////////////////$$$$$$$$$$
الفصل السادس والثلاثون
في المستشفي
خلود فاقت شوية وبقت بتتكلم وحالتها اتحسنت نوعا ما والكل حواليها
مريم بدموع : مكنتش اعرف اني بحبك اوي كده يا حمارة
خلود بتعب : الله وبتشتمي ليه مش هتسيبك من العادة الوحشة دي
تاج بحزن تحاول اخفائه : دي علامة الجودة بتاعتها
زينب : ربنا يديم علينا نعمة اللمة الحلوة دي بس في مواقف احسن من دي وربنا يقومك بالسلامة يارب يا بنتي
خلود بإبتسامة تعب : تسلميلي يا عمتي يارب
خلود بإستغراب : مالك يا خديجة شكلك فيه حاجة
خديجة بإبتسامة متعبة : لا يا حبيبتي مفيش اي حاجة والله وبصت للكل ونزلت راسها
فجأة خبط الباب ودخل الدكتور بإبتسامة : اخبارنا ايه النهاردة
خلود بتعب : الحمد لله  يا دكتور وبضيق واضح : بس انا انخنقت اوي من هنا عاوزة اروح هخرج امتي  وحاسة ان جسمي كله تقيل يا دكتور مش بقدر احركه
الدكتور بتوتر وتنهيدة لان اللي خايفين منه قرب : خدل وتقل جسمك ده طبيعي بسبب العملية وتأثير البنج
خلود بضيق : يا دكتور لا انا مش حاسة بخدل حتي اصلا تقيلة اوي تقريبا مش حاسة بحاجة اصلا بس اديا بقدر احس بيها انما رجلي لا هتطول الحكاية دي
خديجة شهقت وطلعت برة
تاج ومريم حاولو يمسكو نفسهم علي قد ما يقدرو
فجأة دخل محمود ابوها ومحمد عمها وفريد بيحاول يمسك دموعه
خلود بإستغراب : الله في ايه يا جماعة انتو شكلكم مش طبيعي
الدكتور بهدؤ : انتي طبعا كبيرة وعاقلة كفاية عشان تفهمي ان ربنا اذا احب عبد ابتلاه
خلود بصدمة وبدأت دموعها بالتجمع : مش فاهمة
قامت مريم وتاج جنبها وعمتها  وكل واحدة بتطبطب عليها من حتة
خلود بعصبية : في ايه انتو مالكم ما تتكلموا
في الخارج كان محمود اخد خديجة ونزل بيها بعيد عن اوضة خلود غصب عنها لما حبت تدخل لها تاني رفض
جه مهاب لما الدكتور بلغه انها فاقت وهيبلغوها النهاردة فجأة لقي نفسه قدام باب الاوضة وواصله صوتها
خلود بعصبية : انا مبحبش كده وانتو عارفين فخهموني ايه اللي حصل
ابوها راح لها وحضنها : اهدي يابابا وانا هقلك
خلود : انا هادية اهو يا بابا في ايه
الدكتور : الرصاصة في الضهر مش سهلة يا انسة خلود
خلود بدموع وتوجس : طيب وبعدين
الدكتور بعملية اتقنها مع مرور الوقت وكثرة الحالات : الاصابة اثرت عندك علي النص اللي تحت وعمل  شلل  ان شاء الله مؤقت
خلود ضحكت بصدمة : ههههههه بابا ايه النكتة البايخة دي انتو بتفولو عليا اخص عليكم
محمود بدموع حضنها ومقدرش ينطق وكذلك الكل
الدكتور كمل كلامه : انسة خلود انا اعرف انك قوية  كفاية انك تصبري علي ابتلاء ربنا
خلود بتوهان   : بابا هو بيتكلم جد
كان الرد عليها هي دموعه بدون كلامه
كلمت فريد : طيب فريد قولي انت الدكتور مش فاهم حاجة اصلا هات خديجة هي عارفة اصلا اكتر منه
الدكتور : لا حول ولا قوة الا بالله انا هستأذن يا جماعة
خلود بعصبية شديدة وبتفك نفسها من ابوها : تستأذن فين يا جدع انت والاه لاوديك في داهية علي الهبل اللي انت بتقوله  ده
كله بيحاول يهديها
خلود بصراخ شديد  : بسسسس ابعدوا عني ابعدوا انتو اصلا بتهزروا معاه عشان انا بدايقكم صح
وبدموع وكسرة : والله يابابا خلاص مش هدايقك تاني وهبطل احط مكياج وبصت لفريد بإستجداء : والنبي يا فريد قلي انه بيهزر والله هسمع الكلام وهلبس حلو ومش هلبس بناطيل ولا هحط مكياج ولا هدايقكم بس الله يخليكم  متهزروش الهزار البايخ ده
وبهستيريا بدات تضرب نفسها وشدت البونيه اللي لبساه وتشد وتقطع في شعرها وبصراخ : لا والله العظيم انتو بتكدبوا لا والله انتو كدابين وبتحاول تزق ابوها ابعدوا عني بررررة اطلعوا بررررة انا عاوزة ماما  انا بكرهكم بكرهككككم
مهاب مستحملش انهيارها خرج بسرعة ودموعه سبقاه " انا السبب انا السبب انا مرض قاتل كل اللي بيقرب مني بقضي عليه "
الدكتور في ثانية ضرب الجرس وجت الممرضة
الدكتور : بسرررررعة جهزيلي حقنة مهدئة بسررررعة
والاوضة اتملت بصوت بكاء وشهقات تاج ومريم وزينب
محمد بحزم : بسس مش عاوز صوت اطلعوا برة
زينب لسه هتتكلم : قلت كله برة
جت الممرضة في ثواني  وخرج كل اللي في الاوضة ماعدا محمد اللي خرج محمود وفريد بصعوبة شديدة
محمد فضل ماسك خلود وهي في نوبة الهستريا اللي مسكتها واخدت المهدئ وعلي لسانها كلمة واحدة انتو كدابين
////////////////////////
في عربية مهاب  لسه انهيارها وكلماتها في ودانه مش قادر ينسي صوتها
مرجع راسه لورا ومعغمض عينه وبيفكر ازاي هينتقم لها ويجيب جاسر من تحت الارض
فتح عنيه وطلع تليفونه وبإصرار وعودة لشخصيته الفولاذية التي فقدها من اثر حالة خلود : ايوا يا ابني  عملت اللي قلتلك عليه
مهاب بغموض : تمام اوي عاوز يوصله اني مطلع عين اخوه وهيموت من كتر العذاب انت سامع  وقفل التليفون
وبغضب " والله لاجيبك واشرب من دمك يا كلب الحساب بتاعك تقل اوي عندي "
////////////////////////
في بيت عادل
ليال لسه في طور الصدمة واديها علي بطنها
قطع شرودها صوت التليفون
شافت الرقم  وبخضة : لالا مش هرد
" بلاش جنان ردي وخليكي طبيعية
ليال بمحاولة تصنع الهدؤ  : الو
نمر بهدؤ : ايه فينك انا ازعجتك لسه تعبانة ولا ارتحتي شوية
ليال بسرعة : لالا انا بقيت تمام اوي الحمد لله
نمر بإستغراب : طيب يا ستي الحمد لله
ليال : خير في حاجة
نمر : لا ابدا بشوف لو قدرتي نروح لخلود النهاردة نزورها
ليال بتوتر : ها النهاردة
نمر : لو مش قادرة يوم تاني مجراش حاجة
ليال : لالا خلاص اوك هنروح امتي كده
نمر : يعني علي المغرب
ليال بإرتياح : خلاص اوك
نمر : اوك مع السلامة
ليال : سلام
قفلت معاه وقامت لبست في ثانية  " انا لازم اتاكد "
في خلال نص ساعة كانت في مستشفي  واخدت دور للدخول للكشف
بعد ىربع ساعة والكشف
الدكتورة بإبتسامة: لا الحمد لله الحالة كويسة ومفيش اي قلق هتاخدي بس الفيتامينات دي وطبعا مطلوب الراحة وعدم بذل اي مجهود شديد علي الاقل في اول تلت شهور
ليال لسه مش مستوعبة الحكاية اللي هي فيها وتحت تأثير الصدمة
ليال : طيب يا دكتورة انا طبعا عادي بقوم من النوم ترجيع ودوخة وكده
الدكتورة بإبتسامة : اه طبيعي جدا
ليال بتوتر  : ايوا فاهمة انا بس بسال ان الحالة دي ملزماني بس النهاردة شميت ريحة كده فراح القيئ وارتحت شوية
الدكتورة : كويس  الحمد لله ان في حاجة بتودي القئ بالنسبة لك
ليال شكرتها ورجعت البيت قبل رجوع عادل او نمر
ليال قاعدة علي السرير وشاردة " استغفر الله العظيم طيب هتصرف ازاي هيبقي شكلي ايه لو بابا عرف "
انتفضت قاعدة " يا نهار اسود وطبعا مستحيل يصدق ان ده كله محصلش بمزاجي  وهيقول اني بعمل نمرة وخلاص وقال مينفعش اتجوزه وعمي ودلوقتي حامل يادي المصيبة السودا "
" يارب حلها من عندك "
/////////////////////////
عند خالد التحضيرات علي قدم وساق لحفل زفافه ومهتم بكل حاجة ومش في دماغه دلال اصلا  هو بيعمل الصح وخلاص ولا كانه هو اللي هيتجوز  ولسه عاوز يعرف مين اللي نشر حكاية خاطر في البلد
في بيت سعيد
دلال بغضب : لا طبعا مش موافقة هو انا كنت بايرة ولا بايرة والله العظيم ان ما اتعملي فرح ما اتعمل قبل كده في البلد دي ما انا متجوزة
نفيسة بعصبية : انتي يا بت هتجني علي روحك شكلك ابوكي لو سمعك هيبقي اخر يوم في عمرك
دلال بغضب : ماهو ميرضيش ربنا كده يعني برده انا مش اقل من جميلة ولا اي واحدة في البلد عشان ميتعمليش فرح
جه سالم علي صوتها : مالك يا دلال
دلال بدموع : هو انا شوية ولا بايرة يا سالم عشان ابقي اقل من كل البنات
سالم بنفي : طبعا لا انتي ست البنات كلهم
دلال : امال ليه ميتعمليش فرح ان شاء الله
سالم بتوتر : بصراحة هو كان اقتراح ابوكي قال ان العمدة تعبان وحالته صعبة وكمان خالد وافقه علي كده وقال عين العقل
دلال بعصبية : عين العقل عنده هو مش اني مش كفاية رضيت بيه كمان ميعمليش فرح
نفيسة بتحزير : اقطمي علي باقي الكلام ابوكي زمانه جاي مش عاوزة يمد يده عليكي
دلال بغموض : وماله ماشي
بعد خمس دقايق   بقلك ايه يا سالم
سالم : خير
دلال : ما تديني موبايلك ارن عليا لان تليفوني تايه مني
سالم : خدي واداها التليفون
اخدته وعملت نفسها بترن ودخلت اوضتها واخدت رقم خالد
دلال بخبث : ماشي يا خالد 
رنت علي نفسها وبعدين خرجت ادت التليفون لسالم 
دخلت اوضتها وقفلت الباب وسمت بالله وداست علي الاتصال وقلبها ضرباته في صراع شديد
مع كل رنة تحس قلبها هيوقف
فجأة صوت رجولي خدر جميع مفاصلها : السلام عليكم
دلال بتمالك للأعصاب وهدؤ: وعليكم السلام
خالد استغرب من الصوت الانثوي نزل التليفون شاف الرقم حاسس انه شافه قبل كده بس مهتمش : مين  معايا
دلال وضربات قلبها وصلت ال ١٠٠  وبتوتر : انا دلال
خالد انصدم بل صعق من جرأتها  وابتعد عن الناس اللي جنبه وبحزم شديد : خير يا بنت العم
دلال في سرها " سئيل  وقلدته بسكون " خير يا بنت العم : فاضي عاوزة اقولك كلمتين
خالد بدهشة الجمته وبصرامة: كلمتين ايه دول  وبغضب : وبعدين انتي كيف تسمحي لحالك تتصلي كده عادي وتقوليلي اكلمك كلمتين ايه نسيتي احنا فين ولا ايه يا حضرة الاستاذة
دلال بتحاول تمسك اعصابها  وبسخرية : وهو حد قالك لا قدر الله اني متصلة اتغزل في جنابك ولا حاجة
خالد بعصبية : ما تحترمي حالك يا بنت الناس
دلال بغضب : انا محترمة نفسي كويس اوي بس الظاهر انك مش عارف ازاي تحترم الناس
خالد بعصبية : انتي هتجننيني يا بنت الناس قولي وخلصيني متصلة ليه
دلال رجعت لتوترها تاني وقالت بهدؤ شبه باكي : خالد ممكن طلب
خالد حس برجفة بقلبه من نطقها لاسمه بالطريقة دي واستغرب من نبرة البكاء في صوتها وبهدؤ : اتفضلي 
دلال بصوت ظهر لخالد انها بتبكي تماما : انا نفسي اعمل فرح  ليه مش راضي
خالد بتوتر ومسح علي راسه من اسلوبها اللي يجهل تماما كيف يتعامل معاه لانه متعودش غير علي الزعيق : مين قال كده
دلال بنبرة باكية : ماما  قالت انك انت وبابا اتفقتوا علي كده
خالد بإستغراب : انتي بتعيطي
دلال لم تحتمل صوته الحاني او وصلها انه حنون : لا
خالد  بهدؤ : لا بتعيطي طيب انتي عاوزة ايه وانا انفذهولك ان ربنا قدرني
دلال بإبتسامة : صحيح بتتكلم جد
خالد بإبتسامة لانه حس بفرحتها : اكيد بتكلم جد
دلال بحزن : عاوزة  فرح هو انا يعني اقل من البنات هنا عشان تقولولي علي الديق كده
خالد بتوتر : ده كان اقتراح عمي وانا وافقته عشان العمدة مش اكتر
دلال بهدؤ : متكدبش عليا
خالد بصرامة : انا مبكدبش
دلال : يعني العمدة هو بس السبب ولا دلوقتي قلت انا مش صغير عشان اعمل فرح تاني والناس تقول عليا اتجننت بعمل فرح وانا بتجوز التانية وانا ليا زوجة وابن وحياتي مستقرة في رأي الناس
خالد انصدم من معرفتها تفكيره وما يدور في عقله بالظبط
دلال بتنهيدة  لانها اتاكدت من شكوكها : طيب في الاخر قلت ايه انا مش هقبل ابقي اقل من اي حد
خالد رفع حاجبه : ده تهديد مبطن ولا ايه
دلال : ابدااا بس محبش ابقي اقل من حد
خالد : وميخلصنيش  مراة خالد تحس حالها اقل من اي حد حاضر يتعملك احلي فرح
دلال بضحكة : ميرسي جدا يا خالد بجد
خالد بضحكة من لهجتها : لا ميرسي علي واجب يا ستي
دلال بإبتسامة : اوك سلام بقي
خالد ببسمة : مع السلامة
دلال قفلت وفضلت ترقص زي المجانين وتبوس في التليفون : بحبه يا ناس بحبه
///////////////////////
في عربية نمر
ليال بتحاول تشم هوا من الشباك وحالتها خلاص مبقتش قادرة تتحمل وبصرخة : وقف يا نمر بسرعة
نمىر انخض ووقف بسرعة ونزلت ليال جري بعيد عنه وبدأت ترجع
نمر راح لها بسرعة وسندها من كتافها واداها مناديل : ايه مالك
ليال مردتش عليه وسندت عليه وىجعت العربية وهو طلع لها مايه غسلت قفل الباب بتاعها ولف قعد مكانه وبخوف : ايه مالك ايه اللي حصل
ليال بتعب : مش عارفة بس دخت جدا ومقدرتش اكمل وبقرف واضح انت راشش معطر في العربية
نمر بإستغراب : ايوا
ليال بقرف : ريحته وحشه اوي مترشهوش تاني
نمر  بدهشة : ده ريحته وحشة
ليال : بصراحة ايوا وانت وزوقك عادي براحتك
نمر : معلش  حصل خير  المهم انتي خدي بالك من نفسك شوية
ليال بتوتر : اوك ان شاء الله يلا نكمل
نمر كمل سواقة وفي راسه اكبر علامة استفهام من تصرفاتها

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن