الفصل التاسع والخمسون

22.2K 442 1
                                    

الفصل التاسع والخمسون
النهاردة  ميعاد كتب كتاب خلود وسفرها بكرة ومن وقت اللي حصل مكلمتش مهاب هو بيجيبلها فريدة ويرجع ياخدها من غير ما يكلم خلود او يقابلها
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير  وردد الجميع ورائه وتعالت الزغاريط والمباركات والتهنئة مهاب " الكل عمال يباركلي وفرحة غير طبيعية متملكة من قلبي معرفش ليه وعاوز بس اشوفها عاوز كل الناس دي تختفي واشوفها منكرش انها وحشتني الفترة دي بس محبتش اتنازل وخليت كل تعاملي مع ابوها واخوها حبيتها تفهم اني مش شفقان عليها وهعاملها كاي حد غلط فيا او قلل مني " فاق علي تهنئة شخص : الله يبارك فيك
عند خلود الكل حواليها ومعزمتش اي حد عشان مش عاوزة تشوف حد نهائي  والكل بيبارك لها
نص ساعة ودخلت الصالون غصب عنها  لانها مش عاوزة تقابله
خرج محمود وفريد واخدو فريدة من خلود عشان متدخلش معاها
خلود بهدؤ : سلام عليكم
مهاب بركازة وتقل  قام لها ومد ايده : وعليكم السلام  ازيك يا خلود
خلود بتوتر مدت ايديها : تمام الحمد لله 
مهاب : يارب دايما
خلود بتوتر : شكرا
مهاب ميل باس راسها مبروك
خلود بنحنحة من صدمتها بتصرفه : احم احم الله يبارك فيك
مههاب قعد علي كرسي جنبها  وببسمة : تروحي وترجعي بالف سلامة يارب
خلود بتوتر : الله يسلمك
مهاب " اول ما شفتها انصدمت من شكلها متغيرة جدا بس حاولت اتكلم طبيعي لان واضح عليها اوي انها قلقانة ومتوترة جدا " : ان شاء الله انا هتواصل مع ف ريد علطول وكل يوم كلمينا طمنينا عليكي  عشان خاطر فريدة حتي تمام
خلود هزت راسها : اوك
مهاب بتنهيدة  مسك ايدها وبهدؤ : خلود انا عاوزك تهدي خالص ومتتوتريش  وخلي عندك امل في وجه الله دايما انك هتبقي تمام وهتقومي بالف سلامة  ونصيبك هتاخديه والحمد لله انا نفسي سالت علي المستشفي دي كتير وقالوا انها احسن مستشفي في المجال ده وان شاء الله هترجع علي رجلك
خلود " كلامه فجر كل الخوف والتوتر جوايا طول الايام اللي فاتت بحاول اتناسي الموضوع ومحدش بيفكرني بيه نهائي ": ان شاء الله
مهاب ترك ايدها وكمل كلامه : انا سمعت ان اختك مسافرة معاكي
خلود : ايوا
مهاب : ربنا يخليكوا لبعض
خلود : يارب
مهاب بتنهيدة : طيب يا خلود انا همشي دلوقتي عشان اسيبك تنامي وترتاحي للسفر بكرة وانا هاجي اوصلك المطار واسلم عليكي
خلود بهدؤ ونفي : لالالا ملوش لزوم معايا بابا واخواتي وبيت عمو
مهاب بحد وبيتحكم في اعصابه : وانا جوزك حضرتك يعني اهم من اي حد وانا قلت هاجي اوصلك يعني هاجي اوصلك يا خلود واتمني منتخانقش قبل ما تسافري
خلود سكتت :هتجيب فريدة معاك بكرة
مهاب بتنهيدة : للاسف لا لاني عارفها كويس مستحيل تعدي الموضوع بالساهل  بنتي واعرفها معلش سلمي عليها النهاردة ومتعرفيهاش انك مسافرة
خلود : اوك
مهاب قام : يلا تصبحي علي خير
خلود : وانت من اهله
مهاب : هطلع اشغل العربية وابعتيلي فريدة بعد اذنك
خلود : حاضر
مهاب : سلام
خلود : مع السلامة
/////////////////////
عند دلال بقالها اسبوع قرفانة من نفسها ودايخة وبتنام وعنيها مليانة هالات واهملت نفسها وخالد مستغرب من التغيير الجزري ولا بتهتم باكله ولا لبسه وطريقتها اتغيرت معاه حتي شغلها اهملته "
خالد " دي مش دلال دي انسانة انا معرفهاش  مش دي اللي علقتني بيها وحببتني فيها ايوا بعترف انا فعلا حبيتها قوي  ومقدرش استغني عنها حبيت اهتمامها وعشقت روحها الحلوة ونضافتها في بيتها كل ده اختفي راحت فين البت النشيطة دي لا في حاجة غلط دي تقريبا كل ما تشوفني تدخل تنام لدرجة اني حاسس انها بتتعمد اكده البت مش طبيعية ابدا ولا انا انغشيت فيها ولا ايه "
دلال " معرفش مالي حاسة اني عاوزة افضل طول الوقت نايمة مطيقاش حد حتي البيت كرهته حتي طنط ناهد مبقتش بحب اقعد معاها  وحتي ماما ومش عاوزة اكلم حد معرفش انا مالي وفقت علي خالد وهو بينادي عليا وحرفيا مبقتش طيقاه مبقتش احب حتي ابصله معرفش ليه "
خالد بزهق : دلال
دلال بخنقة طلعتله ومن غير ما تبصله : نعم
خالد بغضب : ايه الاسلوب العفش ده يا بنت الناس
دلال خلاص مخنوقة منه  وبحدة : اخلص يا خالد عاوز ايه
خالد جري عليها ومسكها من شعرها : اعدلي حالك احسن ما اعدلك يا بت عمي وانتي عرفاني
دلال بهستيريا صدمت خالد : اوعي ابعد عني ابعد وجريت علي الاوضة وقفلت الباب
خالد بعصبية : افتحي يا دلال احسن ما اكسر الباب علي دماغك
دلال بصراخ : امشي مش تتكلم مش عاوزة اسمع صوتك
خالد بهدؤ مشي  ورن علي عمه
سعيد : اهلا يا ولدي
خالد : ايوا يا عمي بعد اذنك ابعت مراة عمي تاخد دلال
سعيد بصدمة : ليه يا ولدي حصل ايه
خالد بهدؤ وجواه بركان من كرامته اللي انهانت : بنت لو قعدت دقيقة واحدة في بيتي هتبقي نهايتها علي يدي
سعيد بصدمة : ليه يا ولدي ايه اللي حصل فهمني
خالد بغضب : انا نفسي معرفش يا عمي في ايه انقلب حالها فجاة كده
سعيد : ماشي يا خالد اهدي كده وانا هبعت لها مراة عمك تشوفها
خالد بصرامة : معلش يا عمي انا معوزهاش تشوفها انا عاوزها تاخدها معاها  بعد اذنك لغاية ما انا اهدي وهي تعقل
سعيد : حاضر يا ولدي
خالد " هتستحمل ما تشوفهاش "
" هستحمل ادوس علي قلبي بجزم ولا تهيني مرة "
////////////////////////
عند خديجة ومحمود
خديجة بترتب شنطتها ومحمود معاها
محمود بضيق : انا معرفش مخي كان فين وانا بوافقك
خديجة ثابت اللي في ايدها وراحت قعدت جنبه وحضنت دراعه وبهدؤ : لو قولتلي اقعدي دلوقتي هقعد انا مقدرش امشي وانت مش راضي
محمود : لا طبعا ازاي مش راضي طبعا راضي بس الموضوع صعب اوي عليا يا خديجة انا مفارقتكيش ولا دقيقة من يوم جوازنا صعب عليا تبعدي
خديجة بدموع : معلش يا محمود حقك عليا بس كمان هي اختي مش قادرة اسيبها لوحدها احنا ملناش غير بعض يا محمود
محمود حضنها : يا حبيبتي انا عارف والله بس بفضفض معاكي بس بشعوري دلوقتي
خديجة ببسمة : ان شاء الله مش هتاخد وقت وهنرجع بسرعة وخلود قايمة بالسلامة يارب
محمود : ان شاء الله يا قلبي
خديجة : خلاص بقي افردها عاوزة انام وانت بتضحك ومبسوط ومتدايقش نفسك وانت مكشر بتبقي وحش وبتكبر عشر سنين 
محمود ضحك : ماشي  الله يسامحك
//////////////////////
في بيت محمود الغنيمي
فريد في اوضته مش طايق نفسه " بقالي اسبوعين مستحمل وبتهرب منها عشان ابويا ميزعلش لكن لا لازم اودعها واسلم عليها مستحيل اسافر من غير ما اودعها " طلع راح علي اوضتها وبيدعي ربنا محظدش ياخد باله منه
في اوضة تاج " هو انا ليه حساه بيتهرب مني كده  بقاله اسبوعين مبيتهرب مني ومبيعبرنيش ليه  فوقي يا هبلة وانتي متدايقة ليه انه مبيكلمكيش يعني فاقت علي صوت الباب "
تاج : مين
فريد : انا يا تاج
تاج بتوتر  لبست اسدالها وفتحت الباب : خير يا فريد
فريد بهدؤ : ممكن ادخل
تاج بتوتر : ليه قول في ايه
فريد بإستغراب باسم : انتي مش عاوزة تدخليني يا ست تاج
تاج بتوتر : لا مش قصدي بس انا نعسانة عاوزة انام بس مش اكتر
فريد : لا والله
تاج : اه والله
فريد بتنهيدة : كنت عاوز اسلم عليكي بس قبل ما امشي
تاج بإستغراب : بس انت مسافر بكرة لسه
فريد بضحكة : هههههههههههههه عاوز اقعد معاكي شوية يا بت  يخربيت غبائك
تاج سكتت
فريد ببسمة : ماشي يا تاج اسكتي  اشوف وشك بخير
تاج : تروحوا وترجعوا بالف سلامة وترجعوا مجبورين الخاطر يارب  وترجع ماشية علي رجليها
فريد : امين يارب  يلا تصبحي علي خير
تاج : وانت من اهله يارب
فريد لف عشان يمشي رجع لها تاني وحضنها فجاة وبهمس : هتوحشيني علفكرة
تاج بصدمة : فريد
فريد : اشوف وشك بخير وسابها ومشي
تاج قفلت الباب " مجنون "
////////////////////////////
عند نمر وليال
نمر : خلاص بقي يا ليال اسمعي الكلام
ليال : الله بقي يا نمر هروح لوحدي خلاص مش مشكلة
نمر : اسمعي الكلام يا بت متجننيش
ليال بصدمة : بت
نمر وهو بيحضنها  : ههههههههههههه واحلي بت في الدنيا كلها كمان
ليال بخجل : نصاب اوي
نمر : ههههههه الله يسامحك
بس بجد انت عندك شك في كده وفي احلي منك
ليال وهي بتضربه : طبعا لا
نمر : مغرورة
ليال وهي بتبصله بثقة : يحقلي يا عمو
نمر بضحكة شديدة : ههههههههههههههههههههههه لا حرام عليكي بقي احنا عدينا المرحلة دي 
ليال : لا عشان كل ما تدايقني اعرف اسكتك حضرتك
نمر ببسمة : ماشي  المهم اسمعي الكلام واستني نروح سوا
ليال : حاضر
////////////////////////
في بيت محمود
وقت وداع خلود الكل بيودعها وبيعيط  بيتها وبيت عمها كلهم
وصل مهاب البيت وسلم علي الكل نص ساعة وخرجت خلود وسلمت علي الكل وراح فريد يفتح لها باب عربيته هو ووالده
مهاب  بصرامة : معلش يا فريد خلود هتركب معايا
خلود بتوتر : عادي يا مهاب مش هتفرق بقي
مهاب راح لها ومشي بيها : لا تفرق عاوز اشبع منك
خلود توترت من كلامه وصل مهاب للعربية وهو اللي شالها وركبها  تحت توترها
واتحرك الجميع للمطار
مهاب بإبتسامة : رغم انك علطول بتطلعي عيني وبتخرجيني من شعوري بس هتوحشيني
خلود سكتت ومردتش عليه
مهاب بتنهيدة : ربنا يجيبك بالف سلامة
خلود بهمس : الله يسلمك
مهاب مد ايده ورا وجاب شنطة : اتفضلي
خلود بإستغراب : ايه ده
مهاب : حاجة تساعدك في الايام اللي جاية عليكي وحاجة كمان مش هتعرفي فيها ايه الا لما توصلي
خلود فتحت الشنطة لقيت مغلف كبير مزين فتحته لقيت مصحف في صندوق  فرحت اوي بالهدية ولقيت سي دي
خلود بإستغراب : ايه ده
مهاب بإبتسامة : هتعرفي لما توصلي بالسلامة ان شاء الله
خلود بإستغراب : اوك
وصلوا المطار
ونزلها مهاب وخلاص هيدخلوا
خلود : سلملي علي فريدة  وانا هكلمها علطول
مهاب نزل باس راسها : وانا هكلمك علطول في رعاية الله وحفظه ربنا يرجعك بالف سلامة
خلود بدموع " حاسة قلبي بيوجعني اوي " : الله يسلمك
محمود : هتوحشيني يا خديجة
خديجة بإبتسامة وبتحاول تحبس دموعها : وانت كمان خلي بالك من نفسك واتعشي  متنامش وتكسل وعلطول كلمني
محمود : حاضر في رعاية الله
خديجة : مع السلامة
محمود وهو بيسلم عليها وبيحضنها : مع الف سلامة يا روح وقلب محمود ترجعوا بالف سلامة يارب
واتحركت خلود واخواتها للمجهول والله اعلم هترجع ولا لا

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن