الفصل السادس والاربعين
مهاب بعصبية رايح جاي في الاوضة " غبي غبي غبي اكيد حالتها زي الزفت دلوقتي واكيد هتقول طلبت منها كده شفقة وتأنيب ضمير "
" انت بتكدب علي نفسك ولا علي مين ايوا طبعا ده الدافع الوحيد اللي خلاك تتهور وتطلب منها الطلب ده "
" لا لا انا اه مبحبهاش بس مش شفقة كفاية انها هتبقي ام لفريدة وتربيها كويس حتي تصرفات فريدة اختلفت "
" يعني برده عشان مصلحتك قد ايه انت انسان اناني طيب مفكرتش في حالتها في احلامها زي اي بنت وهي لسه صغيرة اصلا ومتنكرش انك لو في وقت تاني عمرك ما كنت هتفكر تتقدم لها "
" لاااا انا مش هقدر استحمل لازم اكلمها " ورجع يتصل بيها تاني بس مردتش
/////////////////////////
في بيت محمد الغنيمي
مريم بصدمة : انتي بتهزري يا ماما جاية تقوليلي دلوقتي العريس مع ابوكي جوة البسي واخرجي ده اللي هوا ازاي يعني
سعاد بإقناع : يا حبيبتي والله ما ليا ذنب ابوكي دخل من برة بسرعة قالي الراجل جاي كمان ساعة جهزيضيافة وطلع يدوب غير هدومه ونزل ونسيت حتي ابلغك غير لما قالي خلي مريم تجهز
مريم بصدمة : يا سلام هو سلق بض ولا ايه يا ماما ده بابا حتي مقليش اسمه كل اللي قاله حد كويس وهسال عليه وخلاص وانا وافقت من باب المبدأ مش اكتر انما فجأة كده تقوليلي برة ادخلي البسي
سعاد برجاء : يا حبيبتي عشان خاطري عدي اليوم بقي اتاخرتي كده بلاش تحرجي ابوكي
مريم بعدم اقتناع : حاضر يا ماما حاضر وطلعت لبست فستان من اللون النبيتي وحجاب سكري
بعد ربع ساعة دخل محمد
محمد : ايه يا حبيبة بابا مش هتدخلي الراجل هنا من بدري
مريم بعتاب : كده برده يابابا يدوب اقولك اوكيه حتي مش تعرفوني قبلها بفترة معقولة افكر اكتر
محمد بإبتسامة : يا حبيبتي فكري براحتك دي مجرد قعدة بسيطة وخلاص اعرفيه في اطار تاني غير اللي متعودة عليه وبعد كده قرري براحتك
مريم بإستغراب : اطار تاني ايه
محمد بإستعجال : يا بنتي يلا نتكلم براحتنا بعدين الراجل لوحده من بدري عيب
مريم دخلت ومش فاهمة حاجة
سعاد بخضة : يا خرابي نسيت اقولها انه المدير بتاعها يادي النيلة علي اللخبطة اللي انا فيها الله يسامحك يا محمد مخلتش في عقل من الاستعجال معرفتش اقول للبت
دخل محمد ووراه مريم بثقة
مريم السلام عليكم
شهاب ببسمة وقام وقف : وعليكم السلام
مريم بصدمة استغربها شهاب بصت لوالدها بصدمة شديدة
محمد بإبتسامة : اتفضل يا ابني ارتاح اقعدي يا مريم
قعدت مريم جنب والدها مسيرة لا مخيرة " ايه الموقف الغبي ده الله يسامحك يا ماما الله يسامحك طيب عرفيني الفتي نظري "
شهاب ببسمة : ازيك يا انسة مريم
مريم بصوت جاهدت انه يطلع ثابت غير مهزوز : بخير الحمد لله
شهاب " هو في ايه زي ما يكون اتفاجأت بيا " : يارب دايما
مريم مردتش عليه
محمد : طيب عن اذنك يا ابني البيت بيتك
شهاب : متشكرا جدا يا فندم
خرج محمد ومع خروجه كانت نظرات من الشرار متجهة لشهاب : خير يا مستر ايه التصرف الغريب ده
شهاب بدهشة : تصرف ايه
مريم بسخرية : اصل اول مرة بصراحة اشوف شخص يبقي مش عاجبه اخلاق حد وبيشكك فيه وشوية وعاوز يرتبط بيه خير بقي عملتها ازاي دي
شهاب بإستغراب باسم : انا ليه شايفك متحاملة اوي كده عليا
مريم بدهشة : يا سلااام تصدق انا وحشة لالا مليش حق
شهاب بضحكة ساحرة ارجفت قلبها : ههههههههه لا متقليش علي نفسك كده انتي مش وحشة بس فعلا ملكيش حق
مريم بصتله بغيظ : لا معلش محتاجة افهم
شهاب بهدؤ : يعني انتي وافقتي وكل ده عشان بس نفهم
مريم بسخرية : لا ابدا لاني اصلا نسيت اسال علي اسم العريس بابا قالي علي الموضوع من حيث المبدأ وافقت بس مسألتش علي تفاصيل وفوجئت حالا بحضرتك وصدقني لو كنت اعرف مكناش قعدنا القعدة دي
شهاب رغم غيظه من كلامها مظهرش ده لها وببسمة : ممكن اعرف السبب
مريم ببسمة مشابهة : كده من غير سبب
شهاب بإبتسامة ساحرة وهو منزلش عينه من عليها وده خلاها تفقد السيطرة علي ثباتها وبدأت تتوتر : تعرفي اني عمري ما جربت شعور الغيرة بجد غير ساعة ما شفتك واقفة مع زميلك ده ولولا اني استحرمت كنت طردته من الشغل عشان خلاكي تضحكي
مريم بصتله بصدمة ششديدة
اكمل كلامه بنفس الابتسامة : اقولك علي حاجة وتبقي سر
مريم بصتله بإستفهام
شهاب بنفس الابتسامة : انا عمري ما غرت علي حد غيرك معرفش ازاي وامتي حصل بسرعة كده بس حصل
مريم تحولت نظراتها لدهشة شديدة
شهاب بتوتر بسيط : ايه هتفضلي مستمعة كتير مش هتقولي حاجة
مريم بتحاول تخرج صوتها ثابت : اقول ايه
شهاب : اي حاجة
مريم قامت : اديني وقت افكر كويس عن لاذنك
شهاب بهدؤ : اتفضلي
دقيقتين ودخل محمد واستأذن شهاب ومشي علي امل اتصال من والد مريم
/////////////////////////////
عند محمود وخديجة
خديجة بهدؤ : في ايه يا محمود انت بقالك فترة مبتجيش البيت الا عشان تغير او تنام وتنزل
محمود " مستحيل اقول لها اني خايفها تعرف اني صعب اخلف مستحيل ممكن اوي تطلب الطلاق وهي اصلا مبتحبنيش وهتلاقيها فرصة استغفر الله العظيم ليه كده بس ياربي اللهم لا اعتراض "
خديجة بصوت عالي : محمود
محمود : ها نعم
خديجة : انعم الله عليك بكلمك وانت مش معايا خالص في ايه مالك اصلا بقالك فترة مش مظبوط
محمود بسخرية : مش مظبوط ازاي يعني
خديجة بإستغراب : معرفش بس متغير مبتتكلمش ومبتقعدش اصلا في البيت خالص
محمود بسخرية : ياه اوعي تقوليلي حبيتي قعدتي وكلامي فجأة كده
خديجة بإستغراب : لا انت مش طبيعي في ايه يا محمود
محمود بتنهيدة : مفيش يلا انا نازل
خديجة قامت مسكته وبإصرار : مالك
محمود بنظرة حزن كسرت قلبها : مفيش يا خديجة
خديجة بإصرار اكبر : وانا مش مصدقاك
محمود : مش مهم
خديجة " انا هساله واللي يحصل يحصل " : الدكتور قالك ايه مدايقك كده يا محمود
محمود بتوتر سابها وقعد : يعني انتي عارفة اني متدايق من كلام الدكتور وبرده سألتيني
خديجة : اكيد يهمني اعرف مالك انت مش جوزي ولا ايه
محمود ببسمة : وانتي عاوزة تعرفي عشان جوزك ولا عشان تعرفي ايه الموضوع
خديجة بثقة : عشان الاتنين طبعا
محمود بسخرية : طول عمرك هتفضلي كده
خديجة بتوتر : كده ازاي يعني
محمود بخيبة امل : مدب صريحة صراحة توجع
خديجة : بس انا مقلتلكش انك مش مهم او مش عاوزة اعرف عشانك
محمود : ههههههه لا كتر خيرك والله انا ماشي وقام واداها ضهره
خديجة بهدؤ : الدكتور قالك ايه يا محمود
محمود بوجع : قالي ان صعب اخلف يا خديجة ارتحتي كده لما عرفتي عن اذنك
خديجة فضلت قاعدة بصدمة شديدة من تصريحه ولما فاقت من صدمتها ملقيتوش حواليها : راح فين مفروض ميخرجش بحالته دي
محمود ركب عربيته وقفل الباب وراه بقوة : كنت عاوز تصعب عليها مثلا وتقوم تحضنك وتقولك معلش مش مهم احنا سوا وهتتعالج وتبقي كويس لكن هتفضل طول عمرها حجر صنم
/////////////////////////////
في بيت عادل
نمر دخل ملقيش اي حد
نمر : امال فين عادل بيه وليال
الشغالة : جه من بدري وطلع اوضته يا فندم ومدام ليال لسه طالعة
نمر : اكلت كويس
الشغالة : ايوا يا فندم
نمر وهو بيطلع السلم : اوك
في اوضة ليال
طق طق طق
ليال : ادخل
نمر : مساء الخير
ليال بإستغراب : مساء النور خير
نمر : كل خير ان شاء الله ايه مش ناوية
ليال بإستغراب : ناوية علي ايه
نمر بهدؤ وهو بيقعد جنبها علي السرير : تنتقلي الاوضة عندي
ليال بحدة : لا طبعا
نمر بسخرية : ومالك مجمدة في لا طبعا كده ليه يا مدام
ليال : لان انا قلت اصلا اني مش هسيب اوضتي
نمر بهدؤ : والحل وبخبث : خلاص انسي التمويل اللي بيجيلك من تيشرتات
ليال بغضب : علفكرة مش حاجة لطيفة خالص انك كل شوية تفكرني بالموضوع ده والمفروض انك عارف ان دي حاجة خارجة عن ارادتي فميصحش تتكلم فيها
نمر بشوية خجل : خلاص يا ستي حقك عليا متتنرفزيش ده انتي حماقية اوي
ليال سكتت ومردتش عليه
نمر : لازم تنتقلي مينفعش كده
ليال بعناد : لا
نمر بعصبية : ليال متخرجنيش عن شعوري ايه شغل العيال ده منظرنا بقي زبالة قدام عادل
ليال : لا متقلقش اصلا هو عارف كل حاجة
نمر بصدمة وغضب شديد مسك دراعها : يعرف ايه ان شاء الله
ليال بتوتر : لا قصدي يعني عادي ميعرفش حاجة
نمر بعصبية مفرطة : اوعي تقوليلي انخبطتي في عقلك وعارف باللي حصل كله
ليال بخوف : لا
نمر بغضب : ليااااال
ليال بخوف : والله العظيم ابدا انا بس بقول كده عشان توافق افضل في اوضتي عادي
نمر : استغفر الله العظيم يارب انتي غبية يا ليال ده مبرر تقوليه
نمر بيلف راسه بعيد عنها من نرفزته من اسلوبها لمح صورتها هي وجمال يوم فرحهم والفرحة ماليه عيونهم
نمر " اهدي اهدي اهدي انت عارف انها كانت بتحبه بس انا جوزها لا مش قادر "
نمر لف لها وبتركيز في عنيها وهو بيشاور علي الصورة وبإستفهام : ايه دي
ليال بإستغراب : ايه دي ايه مش فاهمة
نمر بتحكم رهيب للأعصاب : الصورة دي
ليال ولسه مش فاهمة : مالها
نمر بغضب : انتي بتستهبلي ولا قاصدة تنرفزيني ببرودك ده
ليال : والله العظيم ما فاهمة اي حاجة تقصد ايه
نمر بعصبية لم يستطع كبحها اكتر من كده : انتي مجنونة مش فاهمة ازاي يعني صورة جمال لسه بتعمل ايه في اوضتك انتي مجنونة
ليال بدهشة : الله وايه المشكلة في صورة جمال يعني مش فاهمة
نمر بجنون : انتي عاوزة تموتيني ايه البرود اللي انتي فيه ده يا شيخة جوزك بيقلك صورة جوزك المتوفي بتعمل ايه في اوضة نومك تقوليله فيها ايه انتي مجنونة
ليال بعصبية مشابهة : في ايه يا نمر انت جاي تقول شكل للبيع فيها ايه يعني من يوم ما اتجوزنا والصورة هنا من ٧ سنين اكيد يعني خلاص بقي طبيعي وجودها هنا
نمر بغضب وجنون : انتي مش طبيعية انا كنت فاكر من زمان حتي لو احنا مش متجوزين فعلا يبقي فيه اخحترام وحلال وحرام عندك لانه كده غير محرم ليكي يا بني ادمة انتي وحرام تفضلي حاطة صورتكم كده حراااااااااااام
ليال بدموع : بس انا اتعودت مش اكتر من كده
نمر بصرامة : الصور دي تختفي وتسبيها علي قد الولاد بس وتبقي صور جمال بس لوحده وانا مش هجبرك تعملي حاجة في الصور بتاعتك معاه عشان خاطر الولاد وفي المستقبل يشوفوهم لكن مش عاوز اشوف صورة قدامي ليكم سوا جهزي حاجتك من بكرة هخلي الشغالة تنقلهم
ليال : بس انا م...
نمر مقاطعا : انا مباخدش رايك وقام اخد الصورة فتح درج التسريحة حطها فيه وخرج
ليال بإستغراب : انا ليه مش متدايقة من كلامه كده
اما عند نمر دخل الاوضة والعفاريت ركباه
نمر بعصبية : اهدي اهدي هي زي ما قالتلك متعودة مش اكتر وبعدين انت ايه اللي مدايقك كده غيران مثلا
اكيد غيران مش مراتي وام ابني او بنتي كمان مغيرش ليه
/////////////////////////////
عند خالد ودلال
دلال في المطبخ مطمنة ان خالد لسه خارج ومش راجع دلوقتي غيرت لبسها ببيجامة شورت وتوب كات حمراء بقلوب بيضاء وتركت شعرها منسدل يغطي ضهرها
اخذت تردد مع اصالة
أنت تقرأ
نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"
Romanceنبذة" اجبرهم علي الزواج للحفاظ علي احفاده فأصابهم العشق واخر تزوج شهامة بموقف لا يحسد عليه واخري تزوجته يعشقها وتمقته وغيرهم .." كااااملة للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر ممنوع الاقتباس
