الفصل التاسع عشر
خلود وطالعة السلم جري : تاج انا طالعة تعالي ورايا
تاج طالعة جري وراها : استني يا بت ماما تلملي شعري ااه وخبطت في حيطة
فريد مسكها لا ارادي من كتافها عشان مش تقع وهو مبلم معاها وسرحان في وشها وخصلات شعرها اللي متبهدلة بإغراء علي وشها بدون ترتيب ولكن تلفت النظر بشكل عجيب
تاج دمعت وجريت علي فوق وهو عنيه وراها بتفحص شديد
فريد طلع اوضته بسرعة وقفل الباب وقعد وحط راسه بين ايديه " ايه ده بقي دي تاج طيب ازاي لما هي كده ايه اللي هي بتعمله في نفسها بلبسها وشكلها ده " وبإبتسامة " دي مجنونة صحيح " وبفزعة : فوق يا فريد متوديش نفسك في داهية انت ناسي اتفاقك مع عمتك اوووف استغفر الله العظيم انا اقوم اخد اللي عاوزه وامشي في ثانية اخد كام حاجة وخرج حاس ان جو البيت قلب تفكيره جدافي اوضة خديجة وتاج بتعيط وقالبة الدنيا
خديجة : يا بنتي مش تقلقينا حصل ايه
خلود : انتي هتتكلمي يا بت انتي ولا انزل اسأل عمتي
تاج بصرخة : لالالا والنبي ما تقوليلها حاجة دي تموتني فيها
عقد حواجبه من كلمة تاج وهو معدي قدام الباب وغصب عنه وقف يسمع
خديجة بصدمة : ليه يا بنتي انتي عملتي ايه او ايه اللي حصل عرفيني
تاج بتعيط ومش فاهمين منها حاجة
خلود : وبعدين معاكي يعني هتنطقي ولا لا
تاج بشهاق وكلام يدوب مفهوم : ف ر ي ييد
فريد ابتسم " والله البت دي هبلة "
خديجة : ماله فريد
تاج ببكاء حاد : شافني كده وانا طالعة وانفجرت في البكاء مرة اخري
خلود: يا متخلفة يا حمارة وقعتي قلبي ده كله عشان شافك ما يشوفك ايه يعني يخربيت غباوتك سرعتيني
تاج ببكاء : ازاي وايه يعني يا حمارة طبعا عيب
خديجة ضحكت
خلود : انتي يا بت هبلة ما انتي اصلا مراته
تاج ضربتها : بس يا حمارة مش مراة حد انا
خلود : صحيح اصحاب العقول في نعيم
فريد ابتسم علي كلامهم ونزل مشي " دي مجنونة بجد بقي قال مش مراة حد قال "
////////////////////
تاني يوم بعد ما قضوا البنات الليلة في الرقص والحنة نامو ا متحركوش
زينب : وبعدين معاكو بقي اصحوا عشان مقلبش عليكم ماية
خلود : معلش سبينا بس ساعة كمان
زينب : قومي يا جبلة انتي وهي يدوب نروح نرص هدوم خديجة قالت مش عاوزة حد يرصهم الا احنا
تاج : يا ماما بس شوية صغيرين
زينب : والله ان ما قمتوا لاجيب ماية واقلبها عليكم
الاتنين فطوا في ثانية وقامو
زينب : ناس متجيش الا بالعين الحمرا
////////////////////
في شقة العزاب
محمود لسه قايم من النوم : صباح الخير
فريد بيتفرج علي التلفزيون : صباح النور
محمود : غريبة ليه صاحي من بدري انت وراك حاجة
فريد : انا منمتش اصلا
محمود بإستغراب : ياه ليه كده
فريد بتنهيدة : عادي مجانيش نوم
محمود : لا يا راجل
فريد : اه والله
محمود : والله فيك حاجة مالك بجد
فريد : يا سيدي والله ما في حاجة يلا انا خهقوم اريح شوية قبل عمتك ما تتصل عشان هتمرمطني النهاردة
محمود : ماشي براحتك " انا ارن علي اللي مطلعة عيني اشوف اخرتها ايه "
خديجة بنعاس : الو
محمود : صح النوم يا كسولة
خديجة بنوبة نعاس : مين
محمود بإبتسامة : انتي يومك مش فايت انتي بتردي علي اي حد كده علطول وانتي مش عرفاه
خديجة صحصحت :محمود !
محمود بهمس هادئ : يعني اقتلك ولا اعمل فيكي ايه يعني منشفة ريقي ومطلعة عيني ومبترديش ويوم ما تردي تردي وتخلعي قلبي من مكانه يا مفترية بمحمود بتاعتك دي
خديجة ابتسمت
محمود حس بإبتسامتها محبش يقلها عشان متقفش
خديجة : خير
محمود : كل خير يا دكتورة هو انا بيجي من ورايا غير الخير
خديجة : يا سلاااام
محمود بضحكة : ههههههههه اه والله
خديجة بإرتباك : هتقول عاوز ايه ولا اقفل
محمود : ابدا كنت عاوز اسمع صوتك زي كل يوم بس معرفش ان يومي حلو وهتفتحي
خديجة : بالغلط لو اعرف مكنتش هفتح
محمود بحزن : روحي يا خديجة من وشي دلوقتي انتي الوحيدة اللي بتطلعيني سابع سما وفي نفس اللحظة ترميني لسابع ارض
خديجة بتوتر : محمود انا طوط طوط طوط قفل السكة في وشها
خديجة : اوووووف هو حر بس هوريه عشان يقفل السكة في وشي
ومحمود قفل ورزع التليفون رماه " بعصبية شديدة " ماشي يا خديجة ادللي اخرك في الدلال النهاردة والله لاطلعه من عنيكي كل اللي عملتيه فيا يا بنت عمي "
////////////////
في بيت اول مرة نزوره
بيت جاد عم تاج
جاد: ٥٥ سنة راجل طيب جدا بمعني الكلمة وبيحب اولاده وزوجته وبيسمع كلمة سعيد اخوه زي السيف علي رقبته
زوجته ناهد ٥٠ سنة ست طيبة جدا جدا جدا وولادها بيموتوا فيها
الاولاد : خالد :٣٢ سنة معاه كلية تجارة بس مشتغلش عند حد ماسك مع ابوه شغل الارض والزرع والايرادات وراجل بمعني الكلمة ومتجوز واحدة من بلدهم اسمها جميلة ٢٧ سنة وهي جميلة شكلا لكن ابعد ما تكون عن جمال الروح واللسان ست مشكلجية جدا ولسانها طويل وعلطول بتتخانق مع حماتها من وري جوزها وهو متحملها بس عشان خاطر ابنه جاد ٣ سنين
الابن التاني هو خاطر ٢٥ سنة : صاحب غريب ابن عمه الروح بالروح والاتنين بايظين درجة اولي بس خاطر خلص كلية حقوق
نرجع لقصتنا
جاد بيتكلم في التليفون : حاضر يا خوي حالا هكون عندك
سعيد : متتاخرش يا جاد
جاد : لا ياخوي اعتبرني وصلتك
سعيد : ماشي سلام
جاد : مع السلامة
ناهد : خير يابو خالد
جاد : معرفش بس صوته ممطمنيش
ناهد : ربنا يستر متقلقشي يا خويا
جاد : يلا انا ماشي
بعد خمس دقايق كان جاد قاعد عند سعيد لان بيتهم جنب بعض
جاد : خير يا خوي قلقتني
سعيد : نسايبنا نسايب ولدي سالم
جاد : مالهم فيهم شي
سعيد : كلموني وجايين يشربوا الشاي معاي النهاردة
جاد : مفاهمش حاجة وايه اللي فيها بس يا خوي
سعيد : يا جاد اللي فمته من كلامهم انهم رايدين نسب وانا معنديش الا دلال
جاد : وفين المشكلة
سعيد : يا جاد هما معندهمش راجل للجواز الا ولدهم اللي طلق مرته من شهر وعنده ٣ عيال واكيد هيردها بس عاوز يأدبها بضرة فهمت
جاد : اها طيب ما ترفض وخلاص
سعيد بتنهيدة : مقدرش لاني وقت ما رحت طالب بنتهم في وسط الكلام قالو هنعطيك لو عطيتنا قلتلهم وماله وهاد وعد بس قلت كده لان معندهمش حد للجواز وولدهم كبير ومتجوز فهمت
جاد : يا بوي ودي هتطلع منها كيف دي يا ولد ابوي واكيد هيقولوا طالبين وانت لازم توافق
سعيد : معارفش يا جاد اتصرف كيف
جاد بحزم : بسيطة يا خوي وانا ملقاش لولدي احسن من بتك هو طايش حبتين لكن انا هعرف كيف اربيه من جد وجديد
سعيد بإستغراب : خاطر
جاد بحزن : انا عارف انه واد يقصر الرقبة لكن انا اتمناله واحدة كيف دلال تعلمه المسؤولية ويعقل علي يدها
سعيد : ولادك رجالة وخير وبركة يا خوي خلاص علي خيرة الله
جاد : خلاص اتفقنا النهاردة هاجي انا والولاد اكننا بنزوركم ونقعد والموضوع ينحل وتقول انها مخطوبة لولد عمها
سعيد : علي خيرة الله اتفقناجاد : نقروا الفاتحة
وقروا الفاتحة وحددو مصير اتنين بدون علمهم حتي
///////////////////////////
نرجع لبيت عادل
عادل : يا بنتي اهدي الولد كويس اهو متقلقيش
ليال وهي شايلة عادل : لالا يابابا كويس ازاي بس ده حرارته عالية اوي وبقالي نص ساعة برن علي الدكتور مبيردش
عادل : طيب اهدي انا هجرب عليه تاني
الجرس رن في الاثناء دي وسمعوا صوت نمر فليال دخلت المطبخ بسرعة بعادل لانها كانت لابسة بيجامة ولما نمر دخل طلعت اوضتها ولبست ونزلت
ليال : مساء الخير
نمر : مساء النور ايه لابسة كده ورايحة فين
ليال : عادل سخن اوي هوديه للدكتور لاني برن عليها مبيردش
نمر : اوك هاتيه راح شاله تعالي انا هوديكم
ليال : ماشي بابا عاوز حاجة
عادل : سلامتك يا حبيبتي ابقي طمنيني الدكتور قال ايه
ليال : حاضر
خرجوا وركبوا ونمر سايق
نمر : طيب مرنتيش من بدري وكنت اجي معاكي ليه
ليال : هو كان يدوب دافي واديته مضاد حيوي الصبح وفاق ومن شوية لاقيته فجأة بقي سخن نار عملتله كمادات ورنيت علي الدكتور بس مردش خالص
نمر : خلاص قربنا نوصل اهو
وصلوا العيادة ونزل نمر وشال عادل
ودخل قبلهم كشفين وبعدين دخلوا هما
الدكتور : اهلا وسهلا خير يا مدام ماله
ليال : كان دافي يا دكتور واديته دواء وخف شوية ولسه ساخن من شوية وبقي سخن نار
بعد خمس دقايق من الكشف
الدكتور بإبتسامة : متقلقوش بس داخل علي دور برد شديد شوية
نمر بخوف : بس فجأة كده يا دكتور
الدكتور : متقلقش حضرتك كل الاطفال في الوقت ده كده وكلها تلت اربع ايام وابنك يبقي زي الفل ان شاء الله
نمر رجف قلبه من كلمة ابنك وتدارك نفسه : اوك متشكرين جدا يا دكتور
خرجوا وركبوا ومشيوا للبيت
أنت تقرأ
نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"
Romanceنبذة" اجبرهم علي الزواج للحفاظ علي احفاده فأصابهم العشق واخر تزوج شهامة بموقف لا يحسد عليه واخري تزوجته يعشقها وتمقته وغيرهم .." كااااملة للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر ممنوع الاقتباس