الفصل الثالث والثلاثون
في منزل سعيد
سعيد بصدمة : كيف يعني هيكون مين اللي نشر الحديت الماسخ ده
خالد بتوتر : الله العالم يا عمي احنا حبينا بس نعرفك عشان ان وصلكم اي حاجة تبقوا عارفين ومستعدين لكده كويس
سعيد : وهي دي فيها استعداد ايه بس يا ولدي
جاد بهدؤ : الموضوع بسيط يا حاج متقلقش وكلها سبوعين ويتجوزوا وكل واحد عنده كلمه هيبلعها
سعيد : انا كل اللي اني خايف منه دلال تعرف هي متعرفش واصل انكم كنتم رايدينها لخار وهو اللي صدر خالد قدام الناس بنتي واعرفها زين ان عرفت حاجة من دي مهتوافقش تتجوز واصل
خالد بغضب : ليه هو لعب عيال ولا ايه يا عمي
جاد لخالد : ايه كلامك ده يا خالد عيب كده
سعيد بعصبية : مش لعب عيال يا ولد اخوي بس البنت موافقة ومقلتش حاجة لكن ان عرفت حاجة من الكلام ده هتقلب وهضطر اغصبها وان معاوزش كده وكله الا دلال
خالد قام باس راس عمه : حقك عليا يا عمي بس من الضغط اللي اني فيه
دلال بصدمة " يعني الكلام اللي سمعته وانقالي صحيح والناس مبتلتش كده من فراغ طيب ليه "
حاولت تمسك نفسها وقررتتصرف تصرف عارفة انه غلط ومش هتطول بيه حاجة لكن ترد ولو جزء من كرامتها
نفيسة لدلال : انتي لسه واقفة عندك يا بتي خبطي علي ابوكي ياخد الشاي
دلال : حاضر يا ماما وخلت مامتها مشيت وطلعت بسرعة لبست عباية سمرا ونزلت وخبطت
سعيد : ادخل
دلال : السلام عليكم
سعيد بغضب : انتي من امتي بتدخلي الشاي
دلال : اسفة يا بوي بس عاوزة عمي وولد عمي في كلمتين بعد اذنك
خالد وابوه بصولها بأستغراب
سعيد بعصبية : اخفي من وشي وقوليلي وانا ابلغهم بلاش قلة حيا
جاد بهدؤ : معلش يا سعيد سبها تقول اللي هي عوزاه محدش غريب
خالد مستغرب اوي منها
دلال بثقة وشجاعة : اولا انا اسفة جدا لاني سمعت كلامكم بالغلط وانا جاية اجيب الشاي
كلهم اتوترو
سعيد : كلام ايه
دلال : كل الكلام يا بوي ممنوش داعي اعيده تاني
خالد استغرب اوي من هدؤها : عاوزة تقولي ايه يا بنت عمي
دلال بهدؤ بصتله : بص يا خالد " اول مرة تقوله خالد كل مرة تقوله ابو جاد " انا ميرضنيش ابدا انك تصلح غلطة غيرك ومش ذنبك ان اخوك دبسك حاولو يقاطعوها لكن كملت بإصرار : لو سمحتم خلوني اكمل كلامي
خالد بهدؤ : كملي
دلال : انا من الاساس اصلا وافقت عليك عشان خاطر بابا مش اكتر لانه لما بلغني كان بيديني خبر مكنش بياخد رأيي فمحبتش اعانده ولاني كل مرة ارفض بيبقي هو مقتنع برفضي لكن لما ارفض المرادي مش هقدر اقنعه خاصة وبسخرية : لو قلت حتي انك متجوز ده شئ مش يخليني ارفض من وجهة نظر بابا وان كنت رفضت كان هيغصبني صح يابابا
سعيد : صح
دلال بإبتسامة حزبنة : عارفة بأختصار عشان مطولش عليكم انا من يومين بس اتقدملي زميل معايا في المدرسة وزميلتي كلمتني وقلتلها اني مخطوبة بس هو مجاش من يومها ومأخدش الخبر لسه ولو كان اتقدملي قبل خالد وببسمة سوري قبل خاطر وخالد يتدبس كنت هوافق عليه بدون اي تفكير لانه ميترفضش
خالد بتحكم للاعصاب وغضبه : الزبدة يا بنت عمي انتي شايفة انه عادي تتكلمي علي راجل تاني قدام خطيبك
سعيد : اخلصي يا دلال عاوزة تقولي ايه
دلال بهدؤ خائف من ردات الفعل : اولا احنا حتي ملبسناش دبل يا خالد ولا قرينا فاتحة حتي فبعد اذن بابا طبعا كل واحد يروح في طريقه وانا هبلغ موافقتي لزميلتي واهو منغيرش نظام ابو جاد ويبقي ارتاح من تدبيسة خاطر
خالد بعصبية : عاجبك كلام بنتك يا عمي
جاد : اقعد يا خالد وانتي يا بنتي الله يهديكي هو ده كلام بردك
سعيد بوجوم شديد : اخفي علي اوضتك مش عاوز اشوف وشك ابدا
دلال بشجاعة زائفة : بعد اذنك يابابا انا بنهي الموضوع دلوقتي انا وخالد عمرنا ما ننفع لبعض انا عاوزة حد افهمو ويفهمني مش حياتنا تبقي مشاكل
خالد بغضب : وطبعا زميلك ده هو الشخص المناسب لسيادتك
دلال بإستفزاز : جدا
سعيد قام لها ولكن جاد مسكه قبل ما يوصل لها
جاد : ادخلي يا بنتي الله يهديكي جوة
سعيد : قومي قبر يلمك صحيح معرفتش اربيكي قومي يا بنت الكلب من هنا وفرحك علي خالد في معاده فهمتي ولا لا
خالد قاعد عنيه بتطق شرار من كلامها واسلوبها : عن اذنك يا عمي وخرج بسرعة
جاد : اهدي يا سعيد مش كده وبعدين بنتك بتعمل كده من وجعها وفي نظرها بترد كرامتها
سعيد بعصبية : ليه وهو حد مس كرامتها يا جاد متعصبنيش
جاد بهدؤ : معلش حصل خير
دخل سالم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
سالم بإستغراب : في ايه خالد خارج شايط بنده عليه مردش وخرج جري
سعيد : اقعد احكيلك اختك عملت فينا ايه
//////////////////////////////////
في بيت عادل
ليال قاعدة مستغربة نمر جه وقال انه هيقعد هنا لكن من ساعة ما جه وجاله التليفون وخرج ومجاش يا تري في ايه
نمر وصل بيت عادل " وبعدين بقي صحيح عادل اداني مفتاح بس مش عارف ليه مش متخيل افتح وادخل كده عادي "
" اووف فيها ايه يا ابني اخلص هي في الاول والاخر مراتك "
دخل وفتح ودخل بهدؤ وشاف منظر خلاه واقف زي الصنم " وبعدين بقي انا جيتي هنا مش هتعدي بالساهل خالص "
عنيه طالع نازل عليها من اول رجلها اللي مداها علي التربيزة ببرمودة جل من اللون الرصاصي لتوب ربع كم من اللون الاصفر وشعر العسل سايب علي جنب واحد من كتفها "
" لالالالا الله يسامحك يا عادل علي اللي انت عملته فيا ده والاخت عادي عندها كده اللبس ده "
" والله انت عبيط يا نمر هي متعودة تقعد كده والدنيا نار عاوزها تتحجب في البيت عشان انت موجود "
" هههههههههه واثقة فيا اوي انتي عارفة اني مبخلفش كلامي "
" صبررررر ايوب يارب "
نمر : احم احم سلام
ليال صرخت بخضة واتعدلت : حرام عليك يا نمر الناس تتنحنح تعمل اي حاجة وفجأة بدهشة : انت دخلت ازاي انا مسمعتش الجرس
نمر بهدؤ وهو بيقعد : جرس ايه يا ليال ورفع المفتاح انا من سكان البيت يا ماما
ليال : اها وماله يا مرحب
نمر بإبتسامة : مرحب بيكي يا ستي
ليال قامت
نمر : رايحة فين
ليال بإستغراب : سؤال غريب بس اوك طالعة اوضتي
نمر : اوك تمام
ليال : خير في حاجة
نمر بإبتسامة : ممكن يعني تعمليلي اي اكل لاني هلكان تعب وجعان ومبحبش حد غريب يعملي اكل خاصة الشغالات
ليال بإبتسامة : هي رجالة العيلة دي كلها كده انت وبابا وجمال برده كان كده الله يرحمه بس عادي هما نضاف علي فكرة اوي
نمر : يعني هتعمليلي ولالا
ليال : اوك خمس دقايق واسخن الاكل ويكون جاهز علي ما تغير هدومك
نمر قام : اوك تمام صحيح فين عادل
ليال : جه اتغدي ودخل نام شوية
نمر : اها اوك هروح اشوفه
ليال : تمام
نمر طلع وخبط علي عادل ودخل
نمر : عادل مالك نايم لدلوقتي ليه
عادل بإرهاق : تعبان شوية كده شوية ارهاق
نمر بخضة : سلامتك الف سلامة اجبلك دكتور
عادل : لالا لا مش للدرجادي هبقي كويس بس عشان ضغطت نفسي كتير الفترة دي
نمر : ربنا يديك الصحة يارب
عادل : امين يارب ها طمني اخبار اخت صاحبك ايه
نمر بتنهيدة : ادعيلها علي حالتها والله يا عادل في غيبوبة بس الدكاترة طمنوهم وقالو مؤشراتها طبيعية وفي خلال يومين تلاتة هتبقي تمام
عادل : ربنا يقومها بالسلامة
نمر : اللهم امين
عادل : صحيح انت قلت لليال
نمر : لا ليه
عادل بعتب : يا ابني مينفعش دي مهما كان مراتك ولازم تروح تزورهم برده ده الواجب
نمر : فاتتني دي والله تصدق
عادل : لا قولها وخدها
نمر : حاضر ربنا يخليك لينا يارب يلا هروح اغير عشان انزل اكل واقع من الجوع
عادل : ماشي
//////////////////////////
في المستشفي
كلهم متجمعين في استراحة
محمود : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
محمود : ها مفيش جديد
خديجة دمعت ومشيت وراح وراها
محمود مسكها : اوششش اهدي مالك بس والله هتقوم وتبقي زي الفل
خديجة ببكاء لفت نظر الناس : لا يا محمود مش هتبقي كويسة ولا حاجة انا عارفة
محمود اخدها ونزل العربية
محمود محاولا تهدئتها : اهدي بقي ما الدكتور طمنا الحمد لله
خديجة بإنهيار : انا عارفة يا محمود شفت الفايل بتاعها النهاردة الدكتور طمنا انها هتبقي كويسة وتصحي لكن احنتمال كبير اوي متمشيش يا محمود
محمود بصدمة : خديجة اهدي كده فهميني ايه اللي اتي بتقوليه ده اوعي حد منهم يسمعك
خديجة بإنهيار : مش قادرة اقولهم ومش قادرة اشيل الحمل ده لوحدي يا محمود مش قادرة تعبانة والله تعبانة
شدها في حضنه جامد : اهدي يا قلب محمود انا معاكي ومستحيل هسيبك لوحدك اهدي والله ان شاء الله هتبقي كويسة وتجري زي الحصان
خديجة بشهقات : يارب يارب
/////////////////////////////////
نرجع بيت عادل
نمر نازل وهو لابس شورت اسود وتيشرت كات اسود
ليال بصتله بإبتسامة استغراب من شكله خاصة انه باين اصغر من سنه بكتير
نمر بإبتسامة : ايه هو انا شكلي يضحك ولا ايه
ليال بضحكة بينت غمازتها : هههههههههههه لا مش يضحك بس مستغرباه مش اكتر
نمر غمض عنيه " اهدي اهدي وبعدين " وبتوتر : ليه يعني مستغرباه ليه مش بني ادم طبيعي
ليال ولسه محافظة علي بسمتها وغمازتها وبترجع شعرها وري ودانها وبإحمرار خدها من الخجل زاد افتتان نمر : لا بني ادم طبيغعي بس عشان مش متعودة مش اكتر غير علي عمو نمر ابو بدل رسمية وكلاسيك طول الوقت
نمر بإبتسامة ساحرة : ما كنا حلوين لازمتها ايه تفكريني بعمو دي يا بنت الناس والله انا شباب لسه
ليال بتوتر غريب استغربت نفسها منه : خلاص كل يلا الاكل برد
نمر بنبرة رجاء : طيب اقعدي معايا حتي لو مش هتاكلي
ليال ورطت نفسها بكلمة : اوك وعشان تشيل نفسها من الورطة اللي وقعت نفسها فيها ماسكة تليفونها تلعب فيه
نمر بياكل وبرده مركز معاها ولاحظ تركيزها الشديد للتليفون
نمر :بتعملي ايه
مردتش
نمر : ليااااال
ليال : ها نعم
نمر : بتعملي ايه
ليال ببسمة : بلعب
نمر برفعة حاجب : بتلعبي
ليال : ايوا فيها ايه دي
نمر بإبتسامة : مفيهاش حاجة يا ستي العبي براحتك
ليال : ماشي وكملت لعب وفجاة ضحكت
نمر " وبعدين بقي دي ضحكتها قنبلة نووية يا ناس " : ليال
ليال بعدم تركيز : همممم
نمر : متضحكيش قدامي تاني
ليال لفت له بغضب عارفة يقصد ايه لانه قال الكلمة دي مرة واحدة وحصل بعدها ما لا يحمد عقباه
نمر بتدارك ولهجة هزار : اهدي والله بدايقك مش اكتر معلش
ليال بحدة : من فضلك يا نمر متقلش كده تاني لانك بتفكرني بحجات انا بحاول انساها وسابته وقامت
نمر رمي المعلقة " غبي "
///////////////////////////////////
في مكتب مهاب بقاله يومين منامش ومكلش وطول الوقت سجاير وقهوة
دخل عليه اللواء منصور لانه بيعتبره ابنه بعد اللي حصله زمان : وبعدين معاك
مهاب نزل رجله من علي المكتب : اهلا يا باشا
اللواء منصور : وبعدين معاك يا مهاب هتفضل كده كتير
مهاب بتوتر : مش قادر يا فندم هتجنن الذنب هيموتني انا لدلوقتي مش قادر اسامح نفسي علي اللي حصل لفريدة الله يرحمها بسببي تيجي دي كمان وتخلص عليا خلاص مبقتش قادر انا بقيت حاسس اني تعويذة كل اللي يقرب منها يحصله حاجة
اللواء منصور : متقلش كده يا ابني حرام عليك وبعدين ان شاء الله هتبقي كويسة ومش هيجرالها حاجة وهتصحي تمام
مهاب : يارب يا فندم يارب انا مش قادر اوري وشي لاهلها بعد ما عرفوا كل اللي حصل خايف يأنبوني زيادة وانا مش ناقص والله ما ناقص ولولا ربنا ثم هي وتفكيرها مكنتش لاقيت بنتي ومحدش عارف كان ممكن يحصل ايه
اللواء : متعملش في نفسك كده شوف وشك بقي عامل ازاي روح ارتاح انت مبقتش بتروح وكده غلط عشان بنتك
مهاب بسخرية : اروح اقولها ايه وهي كل ما تشوفني تقولي هي هتطلع فوق هي كمان يا بابا وحط راسه بين اديه : انا خلاص تعباااان تعبان
اللواء قام وطبطب عليه : معلش يا ابني ده اختبار من ربنا اجمد كده وخلي بالك من بنتك اللي خطفها مرة مش بعيد يكررها تاني
مهاب بغضب جارف وشرار : ده انا اشرب من دمه انا بس يومين اطمن علي خلود وافوقله واجيبه لو تحت الارض
أنت تقرأ
نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"
Romanceنبذة" اجبرهم علي الزواج للحفاظ علي احفاده فأصابهم العشق واخر تزوج شهامة بموقف لا يحسد عليه واخري تزوجته يعشقها وتمقته وغيرهم .." كااااملة للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر ممنوع الاقتباس