الفصل السابع والعشرون

23.7K 502 2
                                    

الفصل السابع والعشرون
مهاب يلا يا فيفي
ف ريدة سابت ايده وجريت لما شافت خلود
خلود خارجة من المدرسة فجأة سمعت صوت : ماما خلود
خلود وشها جاب الوان الطيف كله وزمايلها بيبصلها باستغراب ودهشة ومع ذلك مكسرتش  قلبها
خلود بإبتسامة توتر نزلت لها :  نعم يا فريدة
فريدة بهمس : اصل  انا حبيت اعرف  البنات اللي بيقولو مش عندي ماما ان انتي ماما
خلود بصدمة : يا حبيبتي احنا اتفقنا علي ايه
فريدة بدموع : انتي زعلتي
خلود  شالتها وقامت بيها 
مهاب بخجل : انا اسف والله انا نبهت عليها اكتر من مرة بس مش عارف ليه بتعمل كده
خلود بتوتر : وانا كمان قلتلها تقولي واحنا سوا اللي تحبه بس مش قدام الناس صح يا فيفي
فريدة  بدموع : انا اسفة  بس كنت عاوزة اغيظهم
زميلة لخلود بحقد لما شافت مهاب  :  دي مدرسة مش كازينو يا استاذة خلود عشان تعملي غراميات مع اولياء الامور
خلود بصدمة : ايه اللي انتي بتقوليه ده
زميلتها بخبث  وشر : ايوا ما هو مش كل شوية عملالك قصة مع حد دي مدرسة محترمة
مهاب ابتسم بسخرية " ده انا كنت خلاص قربت اصدق البرائة اللي بتفط من وشها "  وبحدة : احترمي نفسك يا استاذة عيب كده  وانا لو عاوز ااقرص ودانك بس علي الاتهام ده كنت عملت كده بس كفاية عليكي نفسك انتو  حريين مع بعض بأخلاقكم دي  واخد  فريدة من ايد خلود وخرج
خلود بصدمة " بيقول ايه ده  انا مش كده " ولفت لزميلتها : ايه اللي انتي قولتيه ده يا معدومة الضمير انا عمري كلمت حد ولا كان ليا علاقة بحد
زميلتها : ايه لحقتي نسيتي  اللي جه وقفلك اليوم كله هنا
خلود بصدمة : ده كان خطيبي يا متخلفة  حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وسابتها ومشيت
في عربية مهاب :  متكلميش ميس خلود دي تاني ابدا انتي سامعة يا فريدة
فريدة : ليه يا بابا دي حلوة
مهاب : انا قلت اللي عندي متكلميهاش يعني متكلميهاش يا فريدة مش تزعليني منك
فريدة ببكاء : انا بحبها يابابا  وعاوزة اكلمها
مهاب  بصرخة : وبعدين يا فريدة انا قلت ايه
فريدة فتحت في العياط 
////////////////////////////////
في النادي
نمر وهو بيسدد ضربة لفريد : هههههه لا انت مستواك نزل خالص
فريد بدفاع : اااااه ايه يا نمر انت اللي بتضرب بغل بالراحة يا جدع
نمر وقف عن اللعب وقعد علي الارض وجنبه فريد
بعد خمس دقايق ارتاحوا
فريد : مالك
نمر : مليش
فريد بإستغراب : انت يا ابني مش قلت هحكيلك  لما نلعب  انت كنت بتزحلقني
نمر بتوتر : صدقني كنت ناوي احكيلك  بس  سبني بس دلوقتي والكلام هيخرج لوحده
فريد بتنهيدة : ماشي
نمر : قلي انت اللي مالك
فريد بتمثييل : سبني انت دلوقتي واةكلام هيجي لوحده
نمر : هههههههههههههههههههههههه لا والله
فريد بإبتسامة : اه والله
محمود : سلام
فريد ونمر بصدمة : يخرب عقلك ايه اللي جابك
محمود : لما كلمتك وقلتلي في النادي  ممسكتش نفسي ولقيت نفسي جاي
نمر بسخرية : هههههههه تعال جنب اخواتك يا اخويا وانا اللي بقول واحد فينا حاله اتعدل وحظه مشي
محمود بسخرية : اه اتعدل ومشي زي القطر بياكل كل حاجة في وشه 
فريد بضحكة : هههههههههه هي الجملة حلوة بس واضح انك بتتريق  مالك
محمود بتنهيدة وهو بيقعد جنبهم : ولا حاجة 
نمر : هههههههههههههههههههههههه المطلقات
فريد ومحمود : هههههههههههههههههههههههه
فريد : هههههههههههههه تصدق صح هي ليه الدنيا ملطشة معانا كده يا جدعان ده انا كنت بقول  اهي بتتعدل واحدة واحدة بس لطشت معاايا جامد وشكلها مش سايباكم في حالكم برده
نمر ومحمود في نفس واحد : اه والله عندك حق
التلاتة : ههههههههههههههههههههههههههههه
محمود  بحماس : ها مين يلعب معايا ماتش جاي علي بالي ادغدغ حد
فريد بسخرية : لا يا راجل  وده من امتي ده
محمود : من دلوقتي يا خويا  تعال قوم يلا
فريد : لا وحياة ابوك نمر لسه متسلي عليا وانت عارف ايده تقيلة موت ومفياش حيل وانت شكلك عاوز تضرب بضمير يبقي العبوا سوا  وسبوني في حالي
محمود : يلا يا نمر
نمر يلا
بدأو ماتش ملاكمة عنيف وضربوا بعض بجد وانتهي الماتش ووشهم لا يخلوا من التشوهات
فريد بسخرية : شكلكوا مسخرة
محمود وهو بيحرك فكه : عندك حق ايده مرزبة
نمر بخبطة : قول ماشاء الله يا حمار
محمود بضحكة : ماشاء الله
////////////////////////////////
في  البلد
دلال خرجت من المدرسة  ملقيتش السواق  رنت عليه
دلال : ايوا يا عم شاهين انت فين
شاهين السواق : معلش يا بتي كنت لسه هكلمك العربية  وقفت فجأة وانوحلت فيها ونسيت اكلمك
دلال بهدؤ : خلاص حصل خير يا عم شاهين انا هتمشاها
شاهين : لا يا ست البنات ابوكي الحج يبهدلني هرن علي سي سالم يجيكي
دلال : خلاص يا عم شاهين انا هكلمه سلام
قفلت مع شاهين ورنت علي سالم
عند سالم كان مع خالد  في ارضهم بيتمشوا
سالم : الو
دلال : ايوا يا سالم
سالم : خير يا دلال
خالد لا ارادي بصله وركز معاه
دلال: معلش يا حبيبي ممكن تيجي تاخدني انا طلعت وفوجئت بعم شاهين مش جاي العربية وقفت منه
سالم بنرفزة :  وده يستني يقلك لما تطلعي  وبعدين انا قلتلك قبل سابق مية مرة بلاها حبيبي والكلام ده وانتي برة لو حد سمعك يعرف منين انك بتكلميني ها
خالد بيراقبه بحاجب مرفوع
دلال : خلاص بقي يا سالم محصلش حاجة زلة لسان  انت قريب مني ولا اروح مشي انا نفسي اتمشي اصلا
سالم بحدة : دلال متختبريش صبري اقعدي انا دقيقتين وهكون عندك  قال اتمشي قال
دلال : اوك مستنياك  وقفلت معاه
خالد : خير في حاجة ولا ايه
سالم بتنهيدة : ابدا شاهين العربية عطلت معاه ومرحش لدلال انت عربيتك معاك
خالد : اه معايا
سالم : اوه نسيت  انك رايح مشوارك بتاع حاج  سلامة  مش هتعرف تدهاني
خالد : انت هتقعد تحكي وهي واقفة كده يلا تعال اوصلك وبعدين ابقي اروح مشواري يا راجل
ركب سالم وخالد راحوا لمدرسة دلال
سالم  : روح لمدرسة الثانوي الشارع التاني مش هنا
خالد بإستغراب : هي في ثانوي  مش كانت في اعدادي
سالم : ايوه   بس انتقلت 
خالد : اها
وصلوا لقيوها واقفة مع  واحد طويل   شافتهم دلال  فادت القلم والكتاب للطالب وجت علي سالم وركبت ورا من غير ما تاخد بالها انه مع خالد فكرته حد شغال معاه  لانها مبتبصش ولا تركز في الرجالة
خالد بإستغراب من لبسها  المحتشم  خمار  من اللون الزهري اوضح جمال وجهها  وحمرته  وفستان من اللون الكافييه السادة  شيك جدا وشكلها اول مرة يركز معاها
دلال بهدوء  وبلهجة عادية غير لهجتهم :  معلش يا حبيبي تعبتك
خالد بإستغراب " ليه بتتكلم كده  دي  اول مرة اعرف انها بتتكلم اكده "
سالم بإقتضاب : ولا يهمك  وبهدؤ : دلال
دلال : نعم
سالم : ميصحش تقفي مع طالب كده في الشارع
دلال  بإستغراب : سالم انت بتقول اهو طالب
سالم : ماشي  بس ده شحط طول بعرض ميصحش
دلال بإبتسامة : سالم  يعني جه وسالني في حاجة اقوله ايه بالله عليكي
الرد كان من نصيب خالد المستمع طول الوقت : يا بنت العم ابسط رد تقوليله معلش بكرة في الفصل اقولك اللي انت عاوزه مش في الشارع
دلال بصدمة ورجفة سيطرت عليها وتوتر وخفقان شديد في القلب من صوته ولما عرفت انها معاه في نفس المكان
سيطرت علي نفسها وبثقة وهدوء تحته بركان :  معلش يا ابو جاد مأخدتش بالي والله منك ازيك عامل ايه
خالد بإستغراب منها انها كلمته عادي زي كل مرة  يتقابلوا وده ريحه نوعا ما : ولا يهمك  الحمد لله في نعمة وفضل
سالم قاطعا حديثهم : المهم متقفيش مع حد يا دلال
دلال بإبتسامة : حاضر يا حبيبي ان شاء الله
خالد " سبحان الله صوتها بيعمل سكينة في النفس اخوها لتكلمه كأنه ملك  بنت اخلاقها عالية ومتعبش حد "
دلال بتخطف نظرها له  كل شوية " يارب يارب نوصل بسرعة قلبي هيقف"
وصلوا
سالم : تسلم يا ولد العم تعالي اتغدي معانا
خالد : تسلم يا سالم بس مستعجل انت عارف
سالم : ماشي يلا مع السلامة
خالد بيركن : مع السلامة
نزلوا وخالد بص مرة اخيرة لدلال ومعجبوش ابدا انها لابسة كعب عالي
خالد " دي لبساه ليه دي هي ناقصة طول  ماشاء الله  بس الولية جميلة بتقول عانس دي عانس دي باين انها صغيرة  لما اروح اسال امي اكيد تعرف سنها "
دلال دخلت اوضتها وخلعت خمارها ونامت وبس عمالة تبتسم وهي بتفكر في خالد وطريقة كلامه  حتي سواقته ولهجته  رغم انه مش وسيم لكنها بتعشقه "
///////////////////////////////
في بيت عادل
صحيت ليال  لقيت الولاد صاحيين طلعت معاهم الجنينة وفضلوا يلعبوا   ونسيت ليال نمر شوية
جه عادل وهما بيلعبوا
جريوا هند وعادل عليه : ددو
عادل بضحكة وهو بيحضنهم : حبايب ددو  واداهم الشوكلاتة كالعادة
ليال بدموع : ربنا ما يحرمنا منك يابابا
عادل  بإبتسامة : ولا يحرمني منكم يارب  علفكرة نمر جاي يتغدي معانا النهاردة
ليال حاولت تتمالك اعصابها : اوك هدخل اجهز الغداء
عادل: ماشي
عشر دقايق ووصل نمر
دخل وسلم علي الولاد واداهم اللعب والحجات اللي جالهالهم
عادل بصدمة : ايه اللي عمل فيك كده
نمر بهدؤ : ابدا كان عندي ماتش 
عادل بعصبية : ما تسيبك بقي من لعب العيال ده يا نمر انت مبقتش صغير تقدر تقولي تقابل موظفينك ازاي بمنظرك ده
نمر بضحكة : هههههههههههههههه خلاص كلهم عرفوا يا حاج
عادل بعصبية : ده انت بارد
نمر : هههههههههه الله يسامحك  انا هدخل الحمام 
دخل نمر الحمام وهو خارج شافها عرفها من  ضهرها علطول اول ما شاف شلال العسل اللي نازبل علي ضهرها  ركن علي الباب وايده في جيوبه  اول مرة يشوفها  كده بجينز وتوب 
نمر بإبتسامة : سلام
ليال  صرخت
نمر : بس بس ده انا متخافيش
ليال بسهخرية : عندك حق ده انت هخاف ليه
نمر بهدؤ وبعد تفكير في اللي هيقوله كويس : انا عاوز اقولك كلمتين
ليال ادته ضهرها : مفيش بينا كلام ولو سمحت اخرج منها
نمر بهدؤ  ولفها له من كتفها : اولا حقك عليا انا اسف والله ما كان قصدي ابدا بس الحكاية جابت بعضها  ومتنكريش انتي استفزتيني وابدا ابدا عمري ما فكرت كده او فكرت فيكي كده
ليال بسخرية : خلصت
نمر بتمالك للأعصاب : ليال بلاش اسلوب السخرية ده بعد اذنك يا ستي انسي اللي حصل واعتبريني نمر هو هو  ماشي
ليال بتفكير : سبني دلوقتي وبعد كده ربنا يسهلها
نمر بإبتسامة : ماشي زي ما تحبي
خرج نمر تاني وليال " كان لازم اسايسه عشان يحل عني  انا لازم اكلم بابا في موضوع الطلاق "
////////////////////////
في شقة محمود وخديجة
محمود دخل الشقة وقعد علي الكنبة بتعب والم  : ااااه ياني يخربيتك يا نمر علي ايدك دي
طلعت خدرجة  من الاوضة  ببيجامة  سوداء 
محمود " اااااه يا قلبي  هي علي قلبي ونمر علي جسمي حالفين لا يقضوا عليا النهاردة  البت دي عسل يا جدعان " ولكن نطق بسخرية :  وبتسوديها ليه بس يا شيخة  شكلها مش حلو عليكي علفكرة
خديجة : مطلبتش رأيك  وهي بتقرب منه   وبإستغراب : ايه اللي عمل فيك كده
محمود  بثقة : لا متقلقيش ده مجرد ماتش ملاكمة بسيط كده
خديجة  : لا وانت مين قالك ان انا قلقانة  وبعدين انت مالك ومال الملاكمة  سيبها للي يفهم فيها
محمود وهو بيقوم وبيزقها : امشي  يابت من هنا  لناس تتجوز وترتاح وانا اتجوز واتنكد وانضرب كمان   اااااه الله يخربيتك يا نمر
خديجة  مقدرتش تمسك نفسها ضحكت علي طريقته : ههههههههههههههههههه
محمود بإبتسامة : حمد لله علي السلامة
خديجة بإستغراب  : ليه
محمود وهو بيقرب  منها  وميل لها   : عشان  رجعتي لطبيعتك وسنفرتي وش الخشب اللي النجار ركبهولك قبل الفرح ده
خديجة بتوتر من قربه : انا  مركبة وش خشب
محمود بغمزة وركن ايديه الاتنين علي كتفها  : ان كنتي جدعة عيني في عينك كده  واللي يرمش  الاول يبقي هو اللي  كلامه غلط ايه رايك
خديجة بتنزل اديه  وبتوتر وخجل : انت رايق اوي  وبعدت عنه
محمود " حلو بدأت تلين  كويس مطلعتش الدبش اللي بتطلعه " سابها ودخل وبصوت عالي : مسيرك  يا ملوخية  تيجي تحت المخرطة
خديجة بإبتسامة "بيئة اوي "

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن