الفصل الثامن والخمسون

22.2K 485 4
                                    

الفصل الثامن والخمسون
وصل مهاب لبيت محمود تحت ضغط اعصاب شديد من كلام خلود
محمود : يا اهلا يا ابني
مهاب : اهلا بيك يا عم محمود
فريد : ايه محدش بيشوفك ليه يا مهاب
مهاب بتوتر : مشغول شوية الفترة دي والله
محمود : ربنا يقويك
مهاب  : يارب
محمود : خير يا ابو فريدة انت قلت عاوزني في موضوع
مهاب : حضرتك عرفت بقرا  خلود اللي قالتهولي
محمود بإستغراب : قرار ايه
فريد بتوتر : انا هقول لحضرتك يا حاج
مهاب برفعة حاجب : انت عارف
فريد : ايوه
محمود بإستغراب : قرار ايه ده
مهاب : خلود عاوزة تلغي الفرح لما ترجع ومش عوزاني اسافر معاها ده ينفع
محمود بتوتر : والله ما انا عارف يا ابني هي محكتليش اي حاجة
مهاب : طيب راي حضرتك انت في كلامها ايه ينفع
محمود : هو مفيهاش حاجة يا ابو فريدة بس زي ما قلتلك انا مش عارف هي بتفكر في ايه
مهاب : طيب يعني ايه العمل انا عاوز اسافر معاها
فريد بتنهيدة : طيب خلينا نتكلم بهدؤ يا مهاب
مهاب : اتفضل
فريد بهدؤ : دلوقتي بنتك هتسافر معاك لو سافرت  خاصة محدش  عارف المدة اللي هتقعدها قد ايه حتي لو فريدة رضيت انها تقعد معانا هنا مستحيل نقصر معاها وشغلك لو سافرت مفكرتش فيه
مهاب بتردد : انا فعلا مفكرتش في كل ده بس كل مشكلة ولها حل اكيد
محمود : لا يا ابني كده فريد بيتكلم صح شغلك وبنتك
فريد بتوتر : ومش بس كده يابابا
محمود ومهاب : ايه تاني
فريد : بهدؤ كده حانت وخلود نادرا لما بتتكلموا وماخدتوش علي بعض فسفارها معاك هيبقي عائق كبير مش هترتاح ولا هتبقي علي راحتها صح ولا انا غلطان
مهاب بدا يقتنع بكلامه
محمود بتنهيدة : خلاص سيبها علي الله يا ابني
فريد : ويا سيدي ان عرفت ابقي هات فرردة وتعالي زورها لو طولت وهي هتفرح جدا انا واثق من كده 
مهاب : وهي عاوزة تاخد مين معاها
فريد ببسمة : انا
مهاب : هههههههههههههههه هو عشانك احلي مني يعني
فريد : هههههههههههههه لا لا مش للدرجادي انت ظالم نفسك معندكوش مرايات في بيتكم ولا ايه
مهاب : هههههههه ربنا يجبر بخاطرك يا سيدي
فريد : تسلم
محمود بضحكة: هههههههههه قصدك ايه يا واد انت انك فعلا بتجبر بخاطره
مهاب : شفت بقي يا عم محمود
فريد : حاشا لله يا ابو فريدة
مهاب : طيب يا جماعة بما انها رافضة اسافر معاها ورافضة الفرح انا عاوز اكتب كتابي قبل ما هي تسافر
محمود ببسمة : حقك يا ابني وانا موافق
فريد بصدمة : بس يابابا مش هتاخد رايها
محمود بصرامة : لا هي فرضت كلامها والراجل قبله من حقه بقي يطلب يجاب ولا ايه
فريد : ايوا صح عندك حق " يا حلاوة لما خلود تعرف استرها يارب "
///////////////////////////
في بيت خديجة ومحمود
خديجة بهعد تفكير عميق : حبيبي
محمود : يا عيونه نعم
خديجة : ممكن اطلب منك طلب
محمود : انتي تؤمري خير
خديجة  بتوتر : بس توعدني تفكر في الموضوع كويس قبل ما ترد او ترفض
محمود باستغراب : خير يا خديجة متقلقنيش
خديجة مسكت ايده  وبرجاء شديد : نفسي اسافر مع خلود هي ملهاش حد غيري ولا ام ولا اخت يا محمود غيري
محمود بتوتر : بس
خديجة ببداية دموع : عشان خاطري متردش الا لما تفكر وحياتي عندك يا محمود مش هقدر استحمل تسافر لوحدها  احنا ملناش غير بعض
محمود مش عارف يرد يقول لها ايه  بتترجاه مش قادر يرفض : طيب وانا يا خديجة
خديجة بشوية تفاؤل انه هيوفق : يا حبيبي انت ماشاء الله كبير يعني مش صغير وهتقعد بس الفترة دي مع الجماعة وان شاء الله ان شاء الله موضوع خلود مش هيطول وهتقوم بالسلامة بسرعة الله يخليك يا محمود وافق مش هأمن اختي تبقي بين ممرضين وممرضات غريبة
محمود : حاضر يا خديجة انا مقدرش ارفضلك طلب ابدا حتي لو علي حساب نفسي
خديجة بفرحة شديدة  حضنته: ربنا يخليك ليا وما يحرمني منك ابدا يارب
محمود : ولا يحرمني منك يارب يا روح محمود  
/////////////////////////
عند خالد
خالد  بزهق " انا اللي عملت كده في نفسي عمري ما اتاخرت علي شغلي ولا اهملته  استغفر الله العظيم يارب  بس كويس عشان اتعلم واحرم اعمل كده "
تليفونه رن : مين السئيل اللي رن دلوقتي ده  هو انا فاضي  مسك التليفون لقي دلال اللي بترن
خالد بخضة : يا تري في ايه : الو خير يا دلال حصل حاجة في حاجة
دلال بنعومة واستغراب  : خالد اهدي لا مفيش حاجة ليه بتقول كده
خالد براحة : الحمد لله واكمل بإستغراب : امال خير متصلة ليه
دلال متوقعتش رده " انا فكرته هيفرح اني بكلمه ايه الرد ده  اللي يشوفه الصبح ميشفوش دلوقتي " : ولا حاجة اصلك اتاخرت فقلقت عليك
خالد بتنهيدة : لا مفيش حاجة بس انشغلت شوية لاني جيت متاخر فالشغل تراكم فوق بعضيه
دلال بهمس : ربنا يقويك ويعينك خلاص هسيبك لشغلك بقي عشان معطلكش  قبل ما تخلص عرفني عشان اجهز العشاء تيجي تلاقيه جاهز
خالد " هموت واروح لها راحتي بقت عندها بس مينفعش لازم اعدل بينهم بحق ربنا  فرديت عليها وقلبي واجعني " : لا متتعبيش حالك نامي انتي
دلال بدلع : لا طبعا انام ازاي هستناك بس ابقي عرفني
خالد بوجع : انا هبات تحت النهاردة
دلال بهدؤ : عارفة بس جميلة نامت مندري كنا قاعدين تحت وطلعت نامت فعشان كده كلمتك ابقي اطلع اتعشي وانزل
خالد بصدمة " دي ايه البت دي مع انها عارفة اني هبات تحت همها بس اني اتعشي  ومحبتش تبين انها متضايقة من كده " : متتعبيش نفسك يا دلال انا لسه قدامي شوية نامي انتي عشان تصحي بدري لشغلك
دلال بشقاوة : انا مش عارفة انت طالع لمين يا عم انت بقلك انا مش تعبانة واسمع الكلام بقي وابقي اتصل
خالد بهمس باسم : حاضر
دلال : ربي يحضرلك كل الخير ويرزقك يارب يلا بقي معطلكش كفاية كده
خالد : في رعاية الله
دلال : مع السلامة
قفلت معاه وقامت تجهز العشا
خالد " وانا هركز ازاي في الشغل بعد الكلام ده بقي وبعد ما سمعت حسها "
//////////////////////////////
في اوضة مريم
مريم : كده برضه يا شهاب من غير ما تقولي
شهاب : يا حبيبتي ما احنا اتكلمنا اصلا وقلتلك هكلم بابا
مريم : بس معرفش انك جاي بكرة
شهاب ببسمة : كنت عاوز افاجئك بس يلا مش مشكلة الوالد بوظهالي
مريم : اه طبعا بابا حبيبي ميخبيش عني حاجة
شهاب : خلينا في المهم بقي
مريم بإستغراب : ايه المهم
شهاب بسخرية : حبيبتي سنفري مخك معايا عشان متعصبنيش وحياتي
مريم بإستغراب : ليه يعني انا عملت ايه
شهاب : يا خرااااابي مريم
مريم : نعم
شهاب : نعمل الفرح بعد شهر كده حلو
مريم بصدمة : شهر ايه لا طبعا
شهاب بإستغراب : ليه لا وطبعا كمان
مريم بهدؤ : خلود مسافرة كمان اسبوعين
شهاب : خلود مين
مريم : بنت عمي يا شهاب
شهاب : ايوا صح ربنا يقومها بالسلامة
مريم : يارب  وانا بصراحة مستحيل هعمل فرحي وافرح وهي تعبانة عشان خاطري اجلها شوية
شهاب بتنهيدة : حاضر يا مريم شهرين كويس
مريم ببسمة : كويس يا حبيبي ربنا يخليك ليا
شهاب : ويخليكي ليا وما يحرمني منك يا رب
////////////////////////
في اوضة خلود بقالها ساعة بترن عليه وهو مطنشها
خلود بعصبية : ده قاصد بقي ماشي انا هعرف اوصلك
مهاب في بيته " رني من هنا لبكرة مش رادد  عشان خلاص فصلت معايا عاوزة تقرري كل حاجة براحتك ومزاجك وانا انفذ لا مش انا "
فريدة : بابا
مهاب بإستغراب : حبيبتي انتي لسه منمتيش
فريدة وهي بتمد له التليفون : انا داخلة انام بس ماما خلود اتصلت وعوزاك
مهاب بغيظ اخد منها التليفون : الو
خلود بعصبية وصوت عالي : انت قاصد بقي
مهاب بهدؤ : وطي صوتك
خلود بصوت اعلي : انت ايه اللي انت عملته ده
مهاب بيتكي علي سنانه : قلت وطي صوتك
خلود بغضب : انت هتجنني صوتي ايه اللي اوطيه في اللي انا فيه ده  انت ازاي تقرر وتتفق علي حاجة مع بابا من غير ما ترجعلي
مهاب بعصبية : خلود اكتر حاجة اكرها حد يقلل من احترامي انتي فاهمة احنا هنتجوز ياريت تاخدي بالك من ده وانتي بتتكلمي معايا وان كان علي موضوع كتب الكتاب واني قررت فده اسلوب انتي بداتي بيه مش انا فاستحملي بقي
خلود بغضب : يا بني ادم دي حياتي ازاي يعني هي دي فيها عناد موضوع السفر يخصني لوحدي لكن كتب الكتاب ميخصكش لوحدك
مهاب بعصبية : اي حاجة تخصك تخصني وانتي عارفة ان جوازنا هيبقي في الفترة دي لما تقرري تلغيه وتسافري لوحدك مع اخوكي ده يبقي ايه ان شاء الله
خلود بعصبية وصوت عالي : انت ازاي كده انا مش عارفة
مهاب بحدة وصوت ارعبها : خلوووزد انا مش هسكت واقول تعبانة وبتاع لا انتي زي الفل ومفكيش حاجة وان طولتي لسانك هسكتك وصوتك ان علي اعرف ازاي اخرسه خالص مش مهاب نور الدين اللي خطيبته او مراته تعلي صوتها عليه انتي فاهمة  والكلام خلص لكده ومش عاوز اطول معاكي عشان مزعلكيش وحاجة اخيرة صدقيني انا لو عاوز اسافر هسافر وكلامك مش هياثر بس اقتنعت بكلام اهلك لا اكتر ولا اقل  ولاخر مرة فاهمة لاخر مرة صوتك ميعلاش وانتي بتكلميني ولا تقللي من احترامي وقفل السكة تحت صدمة خلود

نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن