الفصل الثاني والثلاثون
في منزل جاد
جاد بعصبية : حسبي الله ونعم الوكيل كيف يعني هيستفادو ايه
ناهد بحزن : وبعدين مين اصلا يعرف اننا كنا رايدنها لخاطر في الاول
خالد بغضب : معرفش يا امه انا عقلي هيشت وطالما الحاج سلامة نفسه عرف يبقي الموضوع كده كبير يا ولدي
خالد : استغفر الله العظيم يارب هيكون مين اللي قال بس
جه خاطر : السلام عليكم
خالد فط قام ومسكه من جلبيته : انت ياد انت جبت لاي مخلوق سيرة اننا كنا هنخطبلك دلال
خاطر بإستغراب : لا والله ابدا ما طلعت من خشمي لاي حد
خالد نفضه وسابه : انا هتجنن امال مين بس مين اللي قال
جاد بحزن : كل اللي انا خايف منه عمك لما يعرف هيقول ايه ولا بنته دي تعمل مصيبة لو سمعت الكلام ده
خالد بعصبية : اعرف بس مين اللي طلع الكلام ده وانا اشرب من دمه
ناهد بهدؤ : معلش يا ولدي اهدي كلها اسبوعين تلاتة وتتجوزوا واللي جواه كلمه هيبلعها
خالد بعصبية : يا امه انا مش فارق معايا حاجة بس مهما كان دي هتبقي مراتي ميصحش حد يجيب في سيرتها لا بخير ولا بشر
جاد : عندك حق يا ولدي منه لله اللي عمل كده بس احنا لازمن نروح لعمك برده عشان يبقي عنده علم باللي سمعناه
خالد : حاضر يا بوي
////////////////////////////
خديجة قاعدة علي نار في بيتها وكل شوية ترن علي محمود
خديجة بلهفة : الو
محمود بعصبية : في ايه يا خديجة مش حالة دي يا حبيبتي قلتلك اول ما اعرف اي حاجة انا هبلغك
خديجة بدموع : عمتي اتصلت ومش عارفة ارد اقولها ايه
محمود بتنهيدة : لا حول ولا قوة الا بالله خلاص ان اتصلت تاني ردي عليها وقوليلها انها هتفضل معاكي لما انا اروح هبقي اوصلها لانهم محتاجني في الشغل ضروري فنزلت ماشي
خديجة بدموع : ماشي
محمود بهمس : عشان خاطري بطلي عياط
خديجة بشهقة : مش قادرة
محمود : طيب اهدي اهدي
خديجة هزت راسها كانه شايفها
محمود : هقفل دلوقتي ولما يحصل اي تطورات هكلمك تمام
خديجة : ماشي
محمود : مع السلامة
خديجة : مع السلامة
///////////////////////////
مهاب راكب في العربية وماسك شراب بنته والدموع متحجرة في عنيه " يارب يارب الطف بحالي يارب يارب " بعصبية شديدة : ما تشد شوية يا ابني انت ماشي علي قشر بيض
العسكري بخوف : حاضر يا باشا وعلي اعلي سرعة مشي
تليفون مهاب رن : الو
اللواء منصور : انت فين كده
مهاب : خلاص قربنا اهو ادعي نلاقيهم يا سيادة اللواء
اللواء منصور : متقلقش يا مهاب هتلاقيها ان شاء الله
مهاب : يارب يارب
////////////////////////////
في بيت محمود الغنيمي
تاج بغضب : يا ماما مينفعش طبعا انا هروح اديهمله
زينب بدهشة : انتي عبيطة يا بنت بطني هتروحي تديه ال ٣٠٠ جنيه مش مستاهل الموضوع يا بنتي
تاج : لا طبعا مستاهل يا ماما اخدت الفلوس ولبست الاسدال وطلعت
خبطت علي اوضة فريد
فريد : ادخل
تاج فتحت
فريد قعد من نومته وبإستغراب : خير يا تاج
تاج بتوتر : مفيش حاجة انا بس جيت اديك الفلوس
فريد برفعة حاجب : فلوس ايه
تاج بهدؤ : فلوس السنتر ماما قالت انك مرجعتش ودي بتاعتك
فريد رجع نام : اطلعي برة يا تاج واقفلي النور معاكي
تاج اتجرئت ودخلت وحطتهم علي الكومدينو : لا معلش مينفعش ولفت تخرج لقيت كماشة ماسكة ايدها
تاج بوجع : اه ايدي يا فريد في ايه
فريد بعصبية : انتي مجنونة يا بت انتي بتعصبيني وتطلعيني من شعوري وانتي مش حمل قلم واحد وممكن ادوس عليكي وانا ماشي مش شايفك اصلا فتسكتي كده ومش نتدايقيني احسن ماشي ويلا اطلعي وزقها وقفل الباب
فريد قفل الباب بعصبية " البت دي مجنونة والمصحف "
///////////////////////////////////
وصل مهاب لاول مصنع قابله علي الطريق ونزل يستكشف الوضع كله وبعد حوالي ربع ساعة
مهاب بعصبية : مش ده يلا نكمل بسرررررعة الدنيا ضلمت
وكمل مشي كمان نص ساعة حتي وصلوا لمصنع تاني
ونفس اللي عملوه المرة اللي فاتت عملوه المرادي
مهاب وزع العناصر وشاور لهم واأذن لهم بالانتشار
مهاب طلع علي حيطة ودخل من مكان للتكييف وقدر يدخل جوة وتسلل عدد مش قليل من العناصر للداخل
فضل يتحرك ببطئ شديد لحد ما سمع صوت حركة في الدور التاني اتسحب وطلع علي السلم الحديد وشاف عدد مش بسيط من البودي جارد
مهاب بهمس : الدور التاني ٨ اشخاص تحت النظر
اتحرك اول ما شاف تواجد العناصر واتاكد ان خلود وفريدة مش معاهم
احد البودي جارد : لا بطل هبل الباشا قال محدش يمس شعرة منهم متودناش في داهية
الرجل الاخر بخبث : يا ابني نتسلي متحبكهاش اخره هيشتم شوية وخلاص وبعدين هو اللي يهمه البت الصغيرة مأكد علي كده
الراجل التاني : لا يا عم انا مليش دعوة
مهاب بغضب " يا ابن ال ............. يا ............. وديني لاشرب من دمك اصبر عليا " واتاكد بكلامه ان فريدة وخلود هنا امر بالهجوم
وفجاة سمع صرخة خلود وشافها متخبيه ورا برميل هي وبنته
مهاب بعصبية : انا غبي غبي ازاي مشفتهمش
كله يسلم نفسه محدش هيخرج من هنا
ولسه تبادل النار شغال
مهاب طلع راسه وشاف فريدة وخلود
فريدة بصراخ : بابا
مهاب بغضب : خليكي مكانك اوعي تتحركي يابابا
وبعد اكتر من نص ساعة قدر البوليس يدخل المكان كله وضرب النار هدي جدا
وخلود في لحظة بس ثابت فريدة وبتاخد نفسها لقيت فريدة جريت علي باباها
خلود بصرخة : فريدة تعالي وطلعت وراها جري
ورصاصة من بودي جارد لمهاب بيخوفه عشان يستخبي ويقدر ياخد بنته في اللحظة دي خلود كانت بتجري عليها وفجأة
خلود بصرخة : اااااااااه
خمس دقايق وسيطر البوليس علي الوضع ومهاب جري لخلود وشالها وبنته ماسكة فيه وبتجري وراه
في الطريق عملو لخلود الاسعافات الاوليه وفقدت الوعي
في اقل من ساعة في ممر مستشفي ضخم
مهاب بيبص لايده الملطخة بالدم ويقبض عليها
ظابط : ياباشا قوم وانا هبلغك باي تطور بنت حضرتك بتعيط جوة ومش راضية تهدي الممرضة لسه مبلغاني
مهاب : هقوم اغسل وانت روح هاتها
مهاب غسل ايده وجت فريدة
فريدة جاية جري عليه : بابا
مهاب قعدها جنبه : ليه بتعيطي مش قلنا البنات الكويسين مبيعيطوش
فريدة ببكاء : هي ماما خلود كمان هتمشي وتطلع فوق
مهاب : لا يا حبيبتي ان شاء الله هتبقي كويسة
خرجت ممرضة من العمليات
مهاب بلهفة : لو سمحتي طمنيني عاملة ايه دلوقتي
الممرضة بإستعجال : ان شاء الله هتبقي كويسة يا فندم عن اذنك عشان محتاجين دم
مهاب سابها " يارب يارب استرها يارب وتقوم بالسلامة مش هقدر اشيل ذنبها "
//////////////////////
عند محمود دخل البيت وشه مخطوف ومش عارف هيبلغها ازاي
خديجة قامت جري : محمود ها لقتوها
محمود بتوتر : خديجة اهدي كده
خديجة : انطق حصل ايه حرام عليك متسبنيش علي اعصابي كده
محمود : طيب يلا البسي وتعاالي
خديجة بإنهيار : ابوس ايدك تطمني انا مش قادره استحمل
محمود : ان شاء الله والله كويسة بس هي حاليا في المستشفي
خديجة بصدمة : ليه مالها
محمود : اغمي عليها بس وان شاء الله هتبقي كويسة
خديجة :: طيب يلا يلا هدخل البس بسرعة واجي
محمود : ماشي وانا هكلم فريد
دخلت خديجة تلبس ومحمود طلع يتصل بفريد ومش عارف هيبلغه ازاي
محمود " لالا انا مش هقدر اكلمه "
محمود نزل قال لابوه ومامته واللي حصل وطلب منهم يروحوا ياخدو عمه وميقولوش اكتر من ان خديجة تعبانة وبس وهو هيسبقهم بخديجة
///////////////////////////////
في بيت عادل
ليال : يلا يابابا عشان الاكل جاهز
عادل بهدؤ : اوك اسبقيني وانا جاي وراكي " اتاخر بس انا واثق انك هتيجي يا نمر "
دخلو وقعدوا ياكلو خمس دقايق والجرس رن
ليال : غريبة يا تري مين
عادل بإبتسامة حاول يخفيها : الله اعلم يا بنتي
نمر : السلام عليكم
ليال بصدمة شرقت : كح كح كح كح " انصدمت لانها ببيجامة البيت ومتعودتش تقعد قدامه كده "
نمر بسخرية : سلامتك ايه شوفتي عفريت
عادل : اقعد كل
نمر : اوك انا جعان برده ثواني وجاي
ليال بإستغراب لما مشي
جه بعد خمس دقايق بشورت بيتي وتيشرت بنص كم
ليال بصدمة : ايه ده
نمر بسخرية : باركيلي مش انا نقلت عندكو هنا
///////////////////////////////
نرجع للمستشفي
مهاب بعت بنته للبيت
مهاب بتوتر وعصبية : لااااااا كده كتير اوي بيعملوا ايه ده كله
الظابط : يا فندم الموضوع مش سهل وحضرتك عارف كده
مهاب : عمري ما هسامح نفسي انا السبب دي كان ليا انا ولو هي مكنتش موجودة مش بعيد كان جات في بنتي
الظابط : ده قدر ومكتوب يا فندم وحضرتك ملكش ذنب
فجأة جه محمود وخديجة بسرعة علي خروج ممرضة تانية
خديجة جريت : من فضلك طمنيني اختي اخبارها ايه
الممرضة بتوتر : الرصاصة خرجت والدكتور طالع وهيبلغكم حالتها
خديجة بفجعة : ايه رصاصة
محمود حضنها : اهدي اهدي ان شاء الله هتبقي كويسة
خديجة بعصبية : اوعي اما ادخل اشوف حالتها ايه
محمود ماسكها وبعصبية : مش هتدخلي يا خديجة واهدي الممرضة قالت ان الدكتور خلاص طالع
خديجة ببكاء : والنبي سبني ادخل اشوف حالتها ايه
محمود حاضنها : اوشششش اهدي
كل ده تحت نظر مهاب اللي توتر جدا
في خلال عشر دقايق كان الكل وصل وعرف ان خلود هي اللي جوة
زينب ببكاء : استرها يارب من عندك
محمود بعصبية : حد يفهمني في ايه يا ناس
مهاب بتوتر راح له : يا فندم متقلقش ان شاء الله هتبقي كويسة
فريد : مين حضرتك
مهاب : انا مهاب نور الدين وبنتي كانت مخطوفة معاها
محمود هز راسه وكل ثانية بتعدي علي مهاب التوتر عنده بيزيد والذنب وضميره بيأنبه جدا لانه عارف قد ايه اصابتها خطيرة
فجاة طلع الدكتور وكله جري عليه
بأصوات متفرقة : طمنا يا دكتور
الدكتور بتوتر : والله يا جماعة احنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا رصاصة في الضهر شيئ مش سهل ادعولها ربنا يقومها بالسلامة
انهيار تام في ممر المسنتشفي واكثرهم كان خديجة اللي عارفة ايه اللي ممكن يحصل كويس
مهاب اتبع الدكتور وبتوتر : ارجوك يا دكتور طمني وقولي حالتها ايه بالظبط
الدكتور بأسف : للاسف مكان الاصابة مش سهل ووارد جدا يحصلها شلل ادعولها ربنا يقومها بالسلامة
مهاب بصدمة عنيفة : ايه شلل انت متاكد يا دكتور يعني ده بنسبة كام صحة كلامك ده
الدكتور : مفيش حاجة اكيدة دلوقتي هنستني لما تقوم بالسلامة ان شاء الله عشان نعرف نحدد العواقب بالظبط ادعولها انتو بس
مهاب لسه تحت تأثير الصدمة
أنت تقرأ
نيران تملكي بقلم fatma Ahmed" قطرة حياه"
Romanceنبذة" اجبرهم علي الزواج للحفاظ علي احفاده فأصابهم العشق واخر تزوج شهامة بموقف لا يحسد عليه واخري تزوجته يعشقها وتمقته وغيرهم .." كااااملة للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر ممنوع الاقتباس