chapter 5

130K 7.7K 2.3K
                                    

دخلت القاعة وجلست بمقعد عشوائي، كانت القاعة تحتوي عدد طلاب اقل من السابق لكنهم ما زالوا كثر. اااه يال الازعاج لا اريد حضور اي حصة اريد النوم.

وضعت رأسي على المقعد لأغلق عيناي وأريح رأسي قليلاً، يبدو أن القهوة لم تعطي اي مفعول، لابد ان جسدي قد ادمنها لنحو الذي لم تعد تؤثر به، لم يكن يجب ان اشربها بكثرة.

هذا المكان حطم الرقم القياسي باحتوائه على المزعجين، بدأً من ذلك الالفا الأشهب، المتملقة والثرثارة القصيرة انتهاءً ب...

قاطع افكاري جلوس احد بجانبي، استدرت لتقابلني عينان كالعسل وشعر اشقر باهت وبالحديث عن المزعجين ووجع الرأس جاء المزعج رقم اربعة، انه مصاص الدماء اللعوب من الامس. يا اللهي هل يتناوبون على ازعاجي جدياً.

"ماذا تريد الان؟" قلت ببرود. ابتسم متجاهلا سؤالي وتذمري ليقول "لقد ازدتي جمالا، الاحمر يليق بك."

"حقاً؟ هل سنبدأ مجدداً؟" قلت بقلة صبر. "لقد تحطم قلبي، كيف لك قول ذلك في وجهي من غير اي خجل؟" تذمر بحزن مصطنع.

رمقته بعينان اسدلت جفونها حتى منتصفها، ونظرة توحي باللامبالاة ولم اعلق، قلبه تحطم!! هل لمصاصي الدماء قلوب؟ يالَ الهراء.

قهقه بصوت رجولي على تعبيري. وقفت من المقعد وفي نيتي ان القي بنفسي من اقرب نافذة، نعم هذا افضل خيار لا اظن انني استطيع العيش على نفس الكوكب معهم.

لكنه افسد مخططي الرائع بوقوفه امامي معترضا طريقي، ظهر فرق الطول بيننا لينحني مقتربا ويهمس "سأذهب ان سمحتي لي بتذوق طعم شفتي.." لم يكمل حديثه وصمت برعب فجأة ليعتلي ملامحه التوتر وربما الاستغراب ايضاً، لكن عيناه لم تكن موجهة نحوي بل..خلفي.. لأنتبه في تلك اللحظة لانظار الجميع وهدوء القاعة المريب وتوتر الجو.

استدرت للخلف بحركة سريعة بسبب ادراكي المتأخر لتلك الهالة المخيفة من القوة الموجودة خلفي. لأقابل امام وجهي الزر المفتوح وعضلاته التي تظهر من خلف القميص، توقفت افكاري عن التدفق ورفعت رأسي للاعلى ببطء ناحية وجهه تصلبت في مكاني من الصدمة كان امامي تماما، عدة انشات فحسب والتصق به. كيف لم اشعر به!!

كانت ملامح وجهه مظلمة وعيناه شديدتا السواد، اشد من سواد الليل ان امكن. كانتا مصوبتان اتجاه مصاص الدماء ذاك وكان مرعبا بحق، اشك بأن نظراته لا تقتل.

ارتعشت اطرافي لثانية، ورغم التوتر الذي شغل عقلي الا ان فكرة كونه خارق الوسامة اشتعلت بذهني لاشتم نفسي ان الوقت ليس مناسبا ابدا. هل اوقعت نفسي بينهما؟ ام انه شعر بالاهانة لما قلته سابقاً في الكافيتيريا؟ لا انتظروا شيء ما يبدو غير صحيح..

نزلت عيناه فجأة اتجاهي لتتراجع قدماي للخلف كردة فعل تلقائية، لأقف ما بين الاثنين، مصاص دماء أشقر لعوب وألفا غاضب. جدياً لما أنا في هذا الموقع حالياً؟ يفترض أن اكون غريبة الاطوار غير المرئية!

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن