Chapter 30 p2

105K 6.7K 4.4K
                                    

"كاناليا ما الذي تتفوهين به؟" ابعدني لوكاس عنه بصدمة ناظراً لتعابير وجهي المنكمشة.

"انا اسفة.. لم اقصد رؤية ذلك لكنه فقط دخل لعقلي ما ان امسكت مفكرتك.. لم استطع عدم رؤية ذلك.. لا تغضب مني." قلت بعجلة مفسرة كوني اقتحمت غرفته وعبثت بأشيائه ورأيت شيئاً لا اظن بأنه يود مني رؤيته، فهذا ما سأشعر به لو كنت مكانه حتماً.

رفع كلتا يديه ليزيل دموعي بهدوء، ظهرت تعابير حزينة على وجهه ليقول بنبرة تتماشى مع تعابيره، "لا تكوني غبية هكذا كانا،"

ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه ليكمل بذات نبرته، "انا لم اخرج من ذاك المكان وآتي هنا لكي اسلمك اليه.. لا يمكنني ان اسمح لتوأمي ان تعيش مع ذلك المختل وصدقيني ان فعلتي فقد تساومين بي لتخرجي.." تغيرت نبرته في اخر كلامه ممازحاً.

لارد بصوت مبحوح قليلاً ساخرة، "لن يقبل بالمساومة والا لما عرض تحريرك بالمقام الاول."

"هل اضربك؟" عقد حاجبيه قائلاً بما تبقى من كبريائه لاضحك غير قادرة على منعها.

تنهد بارتياح مكملاً، "ثم ما خطب 'لا تغضب مني' هذه؟" قلد صوتي بسخرية لارمقه بغيض وصمت. هذه نتيجة اعتذارك من اخوتك..

اكمل بذات سخريته، "لما سأغضب منك؟ الا تعلمين بأن التوائم يتشاركون كل شيء! وان اردتي غرفتي بأكملها بما فيها سأعطيها لكِ." ابتسم في النهاية باتساع.

ابتسمت بالمقابل بلطف لاقول ساخرة عكس ما يحمله وجهي من تعابير تماماً، "الرمادي ليس لوني المفضل."

اختفت ابتسامته لينظر لي بملل، "كاناليا ايلوود، اعفيك من رتبة كونك توأمي واعلن مايكل اوكونيل توأمي الجديد." قال بدرامية كانه يجرد عسكري من رتبته.

توسعت عيناي باستغراب، "ايلوود!"

ازال تعابيره الساخرة سائلاً باستغراب موضحاً، "انه الاسم الاخير لوالدنا! انتظري.. الم تكوني تعلمين!"

نفيت برأسي ليسأل بصدمة اكبر، "واسمه؟"

نفيت برأسي مجدداً ليحدق بي من غير ان يعلم ما يقوله تالياً. لاسأل باستغراب، "هل هذا مهم؟"

"مطلقاً.. لكنني مستغرب انك لا تعلمين!" نفى بسخافة ليكمل باستغراب.

"ماذا يحدث؟ ماذا فاتني؟؟" جاء صوت مايكل النعس من وراء لوكاس بينما عيناه نصف المفتوحتان ترتحلان بين لوكاس وانا ثم للاوراق المنثورة خلفنا.

تجاوزنا لداخل لينحني ملتقطاً مذكرة الرسم المرمية ارضاً، ما ان رأى الرسمة حتى شهق بتفاجؤ واعجاب قائلاً، "انت ترسم افضل من كاناليا."

فتحت فمي بعدم تصديق.. توقعت كل احتمالات ردود افعاله الا هذه، ولكن السخيف يبقى سخيفاً.

قهقه لوكاس بفخر قائلاً بتكبر، "بالطبع، لابد من ان يكون احدنا امهر من الاخر."

ابتسمت لهما بشر ليقشعرّ جسدهما، "تعلمان بأنني اصبح سيئة هذه الفترة وسيسرني تجربة قدراتي التي اجهلها على احد ما.. وكلما كان العدد مضاعفاً كلما طالت التجربة فإن مات احدكما يوجد بديل." غمرني فجأة شعور بالاستمتاع.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن