Chapter 30 p1

97.8K 6.6K 2.1K
                                    

حدقت به بتفاجؤ، اظنني لن اعتاد على سرعته هذه. "هل يفترض بالمستذئبين ان يكونوا بهذه السرعة؟" علق مايكل باستغراب.

لكن اليكساندر تجاهله فحسب قائلاً، "انا لم اسمح لك بالمغادرة بعد." قال اليكساندر بنبرة متسائلة مستنكرة بجدية بسبب مغادرتي هكذا فحسب. بدى من نبرة صوته كأنني ارتكبت جرماً ما بحقه وتم امساكي متلبسة.

هربت ضحكة من مايكل ليكتمها مجدداً وبقي صامتاً يشاهد الفيلم الدرامي الذي يحدث امامه.

رفعت حاجبي للاعلى معلنة استنكاري مما قاله. "اوه اعذرني لم اعلم بأنني اعمل عندك." اجبت بجدية امتزجت بالسخرية.

عقد حاجبيه قليلاً وبالكاد استطعت ملاحظة ذلك. تحولت نظراته للحدة جاعلة من عينيه السوداوين يبدوان كحفرة عميقة ستبتلعك بأي لحظة، ولكن ذلك لم يؤثر بي قيد انملة، بل رفعت حاجبي الاخر ليلحق بلاول وحدقت بعينيه بقوة وثقة.

قهقه مايكل قائلاً بسخرية، "اتعلمان شيئاً.. انا سأذهب هناك واعطيكما بعض الخصوصية ايها الثنائي المعقد." ثم غادر ليختفي بين الاشجار.

اقترب اليكساندر خطوة قائلاً بذات تعابيره، "انت ملكي لهذا لا يمكنك المغادرة الا ان سمحت بذلك.. سيكون مزعجاً ان تقحمي انفك بمزيد من المشاكل لذلك بقائك هنا سيكون اكثر اماناً لك."

هربت من بين شفتي ضحكة ساخرة، سيكون مزعجاً ان اقحم نفسي!! "يا انت.. انا كاناليا اوكونيل، لا احد يستطيع امتلاكي حتى انت. وبالنسبة للمشاكل التي 'اقحم' نفسي بها استطيع اخراج نفسي منها بنفسي وفي حال لم استطع لدي اخواي بالفعل لذا توقف عن الحديث وكأني لا استطيع العيش بدونك." رددت ببرود وثقة اجهل من اين جاءا.. شعرت برغبة كبيرة لتحطيم رأسه والمضي قدماً، وصدقوني بأنني منعت نفسي بصعوبة.

ربما كان يجب علي مقاتلته بدلاً من لوسيل وابراحه ضرباً يال الخسارة.

ولنصف ثانية اعتقدت انني رأيت ومضة من الالم بعينيه ولكنها اختفت بذات السرعة التي ظهرت بها. دفعني ذلك الى الشعور بالذنب لكن ذلك الشعور سرعان ما اختفى.

بعدها اغلق عينيه محاولاً السيطرة على ذئبه. استطعت بطريقة ما الشعور بهيجان ذئبه داخله و.. هناك شيء غريب ايضاً، لم استطع تحديد سبب الشعور الغريب الذي اعتراني فجأة.

فتح عينيه مجدداً لاجفل مكاني واحدق بهما بدهشة. كانت عيناه شديدتا الاحمرار! المستذئبين عندما يغضبون عادة لون عيونهم يتحول لدرجة الغامقة.. لا يفترض بأي مستذئب ان يملك عينان حمراوتان!

تحولت دهشتي لصدمة ما ان ادركت شيئاً لتهرب الكلمات من فمي قبل حتى ان احللها بدماغي، "انت هجين؟!"

ما ان نطقت ذلك حتى بدأت ملامحه تهدأ تدريجياً وعيناه تعودان للونهما الطبيعي، كأنه ادرك نفسه لتو. لماذا لا استطيع الشعور به؟ انا حتماً لا استطيع الشعور بهجينه او حتى معرفة ما هو.. فقط اشعر بذئبه!

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن